جمعة الغضب التاسعة.. إصابات واعتقالات بمظاهرات ضد قرار ترمب

بواسطة قراءة 1815
جمعة الغضب التاسعة.. إصابات واعتقالات بمظاهرات ضد قرار ترمب
جمعة الغضب التاسعة.. إصابات واعتقالات بمظاهرات ضد قرار ترمب


وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والعيارات المعدنية بكثافة ما أدى إلى إصابة هذا العدد من المواطنين خلال تفريق المسيرة التي انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة تنديدا بإعلان ترمب بشأن القدس، ورفضا لسياسات الاحتلال.

رام الله والبيرة


وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع 83 مصاباً في الضفة الغربية.

وأوضحت أن بين المصابين 6 بالرصاص الحي، و21 بالرصاص المطاطي، و56 مصابا بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وقمعت قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم الجمعة، مسيرة سلمية انطلقت في قرية بدرس غرب رام الله، تنديدا بإعلان دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

واندلعت مواجهات في الجهة الغربية من القرية عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال القرية، أصيب خلالها العشرات من المواطنين بحالات اختناق.

وقد أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام، وقنابل الصوت والعيارات النارية والمعدنية بكثافة سواء صوب المسيرة أو الطواقم الصحفية خلال قيامها بعملها المهني.

هذا وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال صوبهم خلال قمع مسيرة سلمية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وكان شبان قد رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة خلال مواجهات اندلعت في جمعة الغضب التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية؛ احتجاجا على إعلان ترمب القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية، حيث رد جيش الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، كما منع الصحفيين من التغطية، وأبعدهم من المكان.

بدوره قال أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف: إن هذه المواجهات تأتي استمرارا للفعاليات المنددة بالقرار الأميركي الذي يحاول إخراج القدس من المفاوضات، وشطب حق العودة وتصفيه القضية.

مسيرة بلعين

كما انطلقت اليوم مسيرة شعبية من وسط قرية بلعين غرب رام الله، باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد بالقرب من منطقة أبو ليمون.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القري، ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور أسرى المقاومة الشعبية وعلى رأسهم عهد وناريمان التميمي والناشط منذر عميرة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية.

كما هتف المتظاهرون بالعبارات الغاضبة التي تدين إعلان ترمب بشأن القدس، وأخرى تطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

وقد عبر المتظاهرون عن رفضهم للجدار الفاصل من خلال قرعهم بوابة الجدار الجديد وكتابة شعارات عليها، وترديد الأغاني التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي.

النبي صالح

أصيب عدد من الشبان بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب الله.

وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان محمد التميمي لـ"وفــا": إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال قمعها للمسيرة الأسبوعية في القرية.

وأضاف أن جنود الاحتلال أغلقوا البوابتين الحديديتين المقامتين على مدخل القرية، ومنعوا مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج من القرية.

وأشار التميمي إلى أن قوات الاحتلال أطلقت منطادا يحمل كاميرات لمراقبة حركة المواطنين في القرية.

يذكر أن مستوطنين اقتحموا قرية النبي صالح فجر اليوم، وخطوا شعارات عنصرية على الجدران تدعو إلى طرد عائلة التميمي من القرية.

نعلين

وفي الأثناء، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وذكر عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة، لـ"وفا" أن "قوات الاحتلال هاجمت المشاركين لدى اقترابهم من الجدار العنصري جنوبي القرية، وطاردتهم بإطلاق الرصاص "الإسفنجي" وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق دون أن يبلغ عن اعتقالات".

وأشار عميرة إلى أن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، تنديدا باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لأطفال فلسطين وآخرهم الطفل ليث أبو نعيم من قرية المغير، وتضامنا مع المناضل منذر عميرة منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار المعتقل منذ شهرين، والذي جرى تمديد اعتقاله مجددا نهاية الأسبوع الماضي.


نابلس


وفي الأثناء، اندلعت ظهر اليوم الجمعة مواجهات في موقعين جنوب بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.


وكان المئات قد أدوا صلاة الجمعة في ميدان الشهداء وسط المدينة، في إطار فعاليات التنديد بقرار الرئيس الأمريكي المتعلقة بالقدس المحتلة، وتوجه المصلون بعد الصلاة بمسيرة نحو حاجز حوارة جنوب المدينة.


وقمعت قوات الاحتلال المسيرة عند نهاية شارع القدس وقبل وصولها إلى حاجز حوارة، وأطلقت باتجاه المشاركين الرصاص المعدني وقنابل الغاز، وردّ الشبان بإلقاء الحجارة تجاه الجنود.


كما اندلعت مواجهات بعد صلاة الجمعة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال عند مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.


وأفاد شهود عيان لمراسلنا أن الشبان أشعلوا النار بالإطارات المطاطية، ورشقوا قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل البلدة بالحجارة، فيما أطلق الجنود الرصاص المعدني وقنابل الغاز.


وفي بلدة اللبن الشرقي جنوب نابلس، تمركزت عدة دوريات لقوات الاحتلال على مدخل البلدة منذ ساعات الصباح، وأطلقت في سماء المنطقة منطاد مراقبة، وأوقفت المواطنين أثناء دخولهم وخروجهم، ودققت في هوياتهم.

في الأثناء، احتجزت قوات الاحتلال الصهيوني ظهيرة اليوم الجمعة عددا من الشبان عند مدخل بلدة اللبن الشرقية الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأفاد شهود لمراسلنا أن مجموعة من الجنود الموجودين عند مدخل القرية أوقفوا عددا من الشبان خلال  مرورهم، وفتشوهم، ودققوا في هوياتهم.


ونقل الشهود أن الجنود عمدوا إلى استفزاز المواطنين وإيقاف مركباتهم دون معرفة الدوافع.


كفر قدوم

كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما، والمنددة بإعلان ترمب القدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل".


وقال منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي: إن المسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة، بمشاركة مئات من أبناء القرية وعدد من المتضامنين الأجانب والنشطاء الإسرائيليين.

وبين أن قوات الاحتلال هاجمت المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت والرصاص الحي، ما أدى لإصابة عشرات منهم بالاختناق.

قطاع غزة

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، عن إصابة 15 مواطناً في المواجهات المستمرة على طول الحدود شرق وشمال قطاع غزة.

وأفادت بإصابة 8 مواطنين شرق جباليا إحداها إصابة خطيرة في العين، وأخرى في البطن، و5 شرق غزة و2 شرق خانيونس.

واندلعت المواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق التماس على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة.

وتركزت المواجهات بالأساس في محيط بلدة جباليا شمالا، ومنطقة شرق البريج بالمحافظة الوسطى، ومنطقة شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وقد أطلق جنود الاحتلال العيارات المعدنية والنارية وقنابل الصوت، ما أدى إلى حدوث العديد من حالات الاختناق بين صفوف المحتجين على إعلان الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وأفاد مراسلنا أن فتىً أصيب بعيار ناري في البطن خلال مواجهات مع الاحتلال شرق القرارة جنوب القطاع.

وقالت وزارة الصحة إن شابًا أصيب شاب في كتفه بقنبلة غاز أطلقها جنود الاحتلال تجاه متظاهرين شرقي بلدة القرارة شرق خان يونس.

وأضاف بيان للوزارة أنه تم نقل شابين أصيبا في المواجهات الدائرة مع الاحتلال قبالة موقع ناحل عوز شرق غزة.

وفي مدينة غزة، نظمت حركة حماس مسيرة نصرة للقدس خرجت من المساجد عقب صلاة الجمعة، وتجمعت في مهرجان خطابي.

وفي خانيونس جنوب قطاع غزة، نظمت القوى والفصائل الوطنية وقفة احتجاجية وسط المدينة، ضمن فعالياتها المتواصلة نصرة للقدس.

ومنذ إعلان ترمب القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، تشهد الأراضي الفلسطينية حالة غليان واحتجاج ضد الاحتلال أدت لاستشهاد 26 مواطنا، وإصابة نحو 6000 آخرين بالإضافة لاعتقال 1200 شخص منهم أكثر من 300 طفل.

اعتقالات

واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني عصر الجمعة خربة الحديدية في وادي المالح بالأغوار الشمالية واعتقلت مواطنا واستجوبت آخر.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن جنود الاحتلال اعتقلوا المواطن صخر حسين بشارات وشقيقه عبد الرحيم حيث أطلقت سراح عبد الرحيم في وقت لاحق واعتقلت الآخر.

وأشارت إلى انتشار واسع لقوات الاحتلال في الخربة وما جاورها ونصبت حواجز وكمائن واعتداء على المواطنين.
 
قلقيلية 

كما أصيب مساء اليوم، عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات جيش الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
 
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في قلقيلية منذر نزال، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

 وأضاف بأن إحداها نقلت إلى مستشفى الدكتور درويش نزال الحكومي، مضيفا أنه جرى علاج 31 إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع ميدانيا.

 في سياق منفصل، أطلقت مركبة مسرعة مساء اليوم النار خلال عبورها لطريق التفافي يسلكه المستوطنون شرق قلقيلية.

وقالت مصادر محلية ان سيارة مسرعة أطلق النار باتجاه الشارع الرئيسي المحاذي لمحطة المحروقات بين عزبة الطبيب والنبي إلياس شرق قلقيلية وانسحبت من المكان.

وأضافت المصادر أن تعزيزات كبيرة لجيش الاحتلال وصلت  إلى المكان، لمعرفة مصدر النيران.

ولفتت المصادر أن قوات الاحتلال تقوم بتفتيش السيارات الخارجة أو الداخلة لشارع النبي إلياس ولا يزال الجيش يجري تمشيطاً بالمنطقة.