ورغم قيود جائحة كورونا فقد تم ذلك أيضا بالأمس في عدد
كبير من دول العالم
بضمنها دول إسلامية وعربية
لا ندري أين الذين لديهم مشكلة مع الدين
أين من يروجون : (لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف
جامع)
و(طوفوا حول الفقراء ولا تطوفوا حول الكعبة)
و(وجوب صرف المبالغ على المحتاجين بدلا من الأضحية في
عيد الأضحى)
لماذا يصمتون في كل نهاية عام
لماذا تغيب أحاسيسهم المرهفة ، وتصمت أصواتهم المنكرة
عن الملايين بل المليارات التي تنفق على الزينة والمفرقعات ، والخمور والسهرات
والراقصات والمطربات ، والعربدة ، والمجون !!؟؟
بل راحوا يتبادلون التهاني والأماني
لماذا لا يقولون مثلا :
(أضيئوا غرفة الفقير البعيد ، ولا تزينوا شجرة الميلاد المجيد)
لماذا لا ينعقون:
(في عيدكم كيف تحرقون أموالكم بالمفرقعات ، وتتعاطون المسكرات ،
ولا تعطون للفقير الفتات)
لماذا لا يدعون إلى مساعدة من أصيب بجائحة كورونا
أو من انقطع عمله بسبب هذه الجائحة بدلا من هذا البذخ
كل عام
هل قلوبهم الرحيمة لا تستيقظ إلا في استنكار الحج
والعمرة والأضحية وبناء المساجد ؟؟
تباً لهؤلاء و لما يدعون إليه من باطل ..
قال تعالى :
{ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ
اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ } [إبراهيم : 26]
منقول بتصرف