رقم قياسي في عدد طالبي اللجوء والسوريون على رأس القائمة

بواسطة قراءة 2992
رقم قياسي في عدد طالبي اللجوء والسوريون على رأس القائمة
رقم قياسي في عدد طالبي اللجوء والسوريون على رأس القائمة

في هذا الصدد قال ماتس يوانسون رئيس مركز الإستقبال لدى مصلحة الهجرة في نورشوبينغ "بالفعل هناك عدد كبير من اللاجئين الذين يقصدون السويد في الفترة الراهنة. وفقط خلال الأسابيع القليلة الماضية وصل حوالي 2000 شخص، وهذا العدد كبير جدا مقارنة بعدد طالبي اللجوء خلال حرب البلقان أوائل سنة 1990".

وبلغة الأرقام فأغلب طالبي اللجوء هم من السوريين، وهناك إرتفاع أيضا في عدد طالبي اللجوء من إرتريا. ولهذا تقوم مصلحة الهجرة بمجهودات كبيرة لإيجاد سكن لهؤلاء المهاجرين. وأشار ماتس يوانسون إلى أن مصلحة الهجرة تلقت مؤخرا تعليمات لتوفير 17 ألف مكان للسكن على الصعيد الوطني بغض النظر عن إقامات السكن القديمة. لكن في حالة إستمرار وتيرة تدفق اللاجئين بهذه السرعة سيكون من الصعب جدا إحتواء الوضع. وقال يوانسون "حتى الآن لا أتوفر على إجابات واضحة عن الإجراءات التي يمكن إتخاذها لإيجاد حلول ناجعة لهذا الوضع".

يذكر أن مدينة مالمو تستقبل أكبر عدد من اللاجئين تليها بعد ذلك يوتيبروي وستوكهولم وذلك وفقا لإحصائيات قامت بها مصلحة الهجرة. وتوصلت محافظة أوستير يوتلاند لوحدها ب 1400 طلب للجوء خلال هذا العام، ووصل عدد مجموع طالبي اللجوء في السويد 39 ألف شخص حتى الآن.

وفي تعليقه على هذا الوضع قال ماتس يوانسون "لم يسبق لنا أن إستقبلنا مثل هذا العديد الكبير في مدينة نورشوبينغ. وعلى الرغم من توفرنا عل توقعات غير دقيقة في هذا الجانب، فمن المنتظر أن يصل عدد طالبي اللجوء في السويد إلى 65 ألف شخص خلال هذا العام، ولهذا نقوم في مصلحة الهجرة بمناقشة هذا الموضوع تقريبا كل يوم".

وأكد ماتس يوانسون أن طالبي اللجوء الذين يستطيعون تأكيد هويتهم السورية وتأكيد قدومهم مباشرة من سوريا وعيشهم هناك يحصلون بصفة مباشرة على إقامة دائمة في السويد، أما في فيما يتعلق بطالبي اللجوء الإرتريين فأغلبهم يستطيعون البقاء في السويد. وهناك أيضا طالبي اللجوء من بلدان أخرى ومصلحة الهجرة تقوم بدراسة كل طلب على حدة لإصدار قرارها النهائي بناء على الأسباب التي دفعت طالب اللجوء إلى مغادرة بلده الأم.

أما بالنسبة للسوريين فكما سبق الذكر يستطيعون الحصول على لإقامة الدائمة مباشرة دون دراسة كل ملف بمفرده، وذلك بالنظر للصراع الدائر هناك، لكن يجب تقديم وثائق تؤكد أن طالب اللجوء كان يعيش بالفعل في سوريا وليس في بدل آخر وذلك وفقا للقوانين المعمول بها في مصلحة الهجرة.

 

المصدر : راديو السويد باللغة العربية - أرابيسكا

17/10/2013