في خبر عاجل وردنا قبل قليل ، قامت قوات الاحتلال الأمريكي في تمام الساعة السادسة من مساء الخميس الموافق 22/5/2008 باقتحام مخيم الوليد للاجئين الفلسطينيين الهاربين من جحيم العراق إلى الصحراء ، وقاموا بالاعتداء على الأهالي وإطلاق النار بشكل عشوائي واعتقال كل من :
1- عبد المالك صباح عبد نافع .
2- بلال درويش .
3- عبد الله عفيف ، الذي توفي والده عفيف محمد على الفور بعد سماع خبر اعتقال ولده ، فهو رجل كبير بالسن ويعاني من عدة أمراض مزمنة .
وتفيد الأنباء بأن عدد من اللاجئين الفلسطينيين يعملون في مركز الكمارك في الحدود العراقية كعمال ترميم ، فحدث إشكال بينهم وبين المقاول ، فقام الأخير بتقديم شكوى ضدهم لدى مركز الشرطة الحدودي في منطقة الوليد والذي رفض التدخل ، وقام بدوره بإبلاغ القوات الأمريكية التي اقتحمت المخيم وحصل ما ذكر أعلاه .
وتفيد الأنباء التي وردت لمراسل موقع " فلسطينيو العراق " من مصادر مطلعة بأن القوات الأمريكية أمهلت سكان المخيم ساعتين لتسليم مطلوبين آخرين وإلا سيتم اقتحام المخيم مرة أخرى بأعداد كبيرة من الجنود والقناصين .
هذا وقد تم صباح اليوم الجمعة الموافق 23/5/2008 اقتحام المخيم مرة أخرى من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وتفتيش المخيم بكامله والاعتداء على الأهالي ، وقام البعض بتسليم أنفسهم الذين اعتبروا مطلوبين ضمن الشكوى التي تقدم بها المقاول ، وهم كل من ( بلال حسن وأمجد زكي ومحمد درويش ) .
وتفيد الأنباء بأنه المعتقلين جميعا يتعرضون للضرب والتعذيب الشديد من قبل القوات الأمريكية في مكان احتجازهم .
وقامت القوات الأمريكية بتوجيه تهمة الإرهاب لأهالي المخيم والمعتقلين ، وتوعدوا الباقين إن لم يسلموا أنفسهم وهم كل من ( أحمد محمد كمال وإبراهيم محمد كمال ومصطفى أحمد عقاب ) .
ومن جهة أخرى فإن جميع هؤلاء المعتقلين والمطلوبين قد فروا من بغداد بعد اعتقالهم من غير وجه حق من قبل قوات تابعة لوزارة الداخلية بتاريخ 23/1/2007 ومنهم من تم اعتقاله أثناء الهجوم العنيف على مجمع البلديات بتاريخ 26/6/2006 من قبل لواء الذيب .
وقد وجه ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مخيم الوليد محمد العاني نداء إلى باقي الفلسطينيين المطلوبين بتسليم أنفسهم تجنبا لمزيد من المشاكل .
ويذكر أن قرابة 1900 لاجئ فلسطيني يعيشون في ظل ظروف مأساوية صعبة في ذلك المخيم منذ قرابة سنتين ، بعد أن هربوا من بطش المليشيات والقوات الحكومية ومن المضايقات المستمرة في بغداد ، ويبدو أن هاجس الخوف وعدم الأمان لم ينج منه الفلسطيني حتى في الصحراء .
يرجى الإشارة إلى موقع " فلسطينيو العراق " عند النشر أو الاقتباس