
بعد التشاور والمداولة بين الموقع وبعض الناشطين والأكاديميين الفلسطينيين، المهتمين بما يخص فلسطينيي العراق، تم صياغة بيان استنكار وشجب واستهجان، للانتهاكات والممارسات العدوانية الأخيرة، على أهلنا في مجمع البلديات، وتمت عدة مطالبات فيه، حيث سيتم تعميمه على بعض القنوات الفضائية والمواقع والمنتديات والمؤسسات الإعلامية والحقوقية الدولية والعربية والفلسطينية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
فعلى، الراغبين بالتوقيع على هذا البيان مراسلة الموقع على الإيميل الخاص ( [email protected] ) أو ضمن فقرة التعليقات أو فقرة اتصل بنا، وتزويدنا بالأسم الصريح مع مكان التواجد والصفة.
هذا وسيتم اعتماد ونشر البيان وتعميمه بعد إرفاق أسماء الشخصيات الموقعة عليه، لذا نهيب بجميع الفعاليات المختلة نصرة أهلنا ولو بالكلمة والمشاركة كخطوة أولى في هذا البيان، والله الموفق.. وفيما يلي نص البيان:
بيان استنكار صادر عن عدد من الناشطين الفلسطينيين بخصوص
الممارسات الإرهابية الأخيرة للأجهزة الحكومية العراقية بمجمع البلديات
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد:
بعد القمع الهمجي الذي تعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في العراق من قبل المليشيات الطائفية والذي بلغ ذروته في عامي 2006 و 2007, ظن البعض أن عمليات الاعتداء قد خفت وتيرتها, وأن بوسع من تبقى منهم العيش بسلام وكرامة في العراق.
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن إذ بعد انسحاب الجيش الامريكي المحتل, بدأت سلسلة من الحملات المسعورة على إخواننا الفلسطينيين في العراق من قبل الأجهزة الحكومية العراقية تركزت على مجمع البلديات، رافقت تلك الحملات ما يلي:
1- إعتقالات عشوائية ودون أدلة أو سند قضائي.
2- تفتيش البيوت والشقق في المجمع وبطريقة همجية.
3- مداهمات عشوائية ومتكررة دون معرفة الأسباب.
4- السب والشتم المداهمة والتفتيش.
5- تصعيد وتحريض إعلامي غير مسبوق ضد الفلسطينيين ومن قبل بعض وسائل الإعلام العراقية.
6- الكذب على الفلسطينيين واتهامهم بأنهم يمتلكون مخازن أسلحة وذخيرة لاستهداف العراقيين وخاصة الشيعة منهم.
7- إكراه المعتقلين تحت التعذيب الإدلاء باعترافات خارجة عن إرادتهم.
8- إهانة المعتقلين وانتقاص كرامتهم من خلال جلبهم بطرق مشينة أمام ذويهم وأبناء المجمع.
إن هذه الطرق في التضييق على إخواننا في العراق تمثل منعطفا جديدا وخطيرا في التعامل مع الفلسطينيين، فبعد أن كان الاستهداف عن طربق الاغتيالات والخطف والقصف بالهاونات والهجوم المباشر على المجمع من قبل المليشيات الطائفية, أصبح الآن يأخذ منحى آخر وهو الاعتداء على المجمع بثوب القانون والأجهزة الأمنية والتهمة جاهزة ألا وهي الإرهاب، كل ذلك لتنفير من تبقى من اهلنا وإرغامهم على ترك المجمع, لندخل في مأساة وتهجير جديدين وقبل الانتهاء من حلقات المأساة السابقة.
لذا فإننا كفعاليات وشخصيات فلسطينية، نؤكد على أننا كنا وما زلنا ضيوف على الشعب العراقي، ولا علاقة لنا بالحسابات والصراعات السياسية والطائفية في البلاد، وسيأتي اليوم الذي نعود فيه إلى أرضنا الحبيبة فلسطين، وعليه نطالب بما يلي:
1- على الحكومة العراقية توفير الحماية الكاملة للجالية الفلسطينية في بغداد وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ضيوفهم!! وفق اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق اللاجئين.
2- إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون العراقية، أو الإسراع بمحاكمتهم في محاكم عادلة وشفافة، ومعرفة أسباب وظروف اعتقالهم والاعتذار وتعويض من أطلق سراحهم عن الأضرار المادية والمعنوية.
3- وقف جميع أشكال التحريض الإعلامي الطائفي ضد الوجود الفلسطيني في العراق.
4- على الأخوة السلطة الفلسطينية بالضفة والأخوة بحكومة حماس في غزة ومختلف الفصائل الفلسطينية تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والوطنية تجاه جاليتهم الذين لا بواكي لهم.
5- على جميع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية خاصة والعربية والدولية عامة تحمل مسؤولياتهم المهنية تجاه ما يحصل في مجمع البلديات وتوضيح الحقائق للعالم بأسره.
6- على مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية والحقوقية تحمل مسؤولياتهم إزاء ما يحصل لفلسطينيي العراق من انتهاكات.
7- على الجامعة العربية تحمل مسؤولياتها إزاء تلك الأقلية المستضعفة وإرسال بعثة مراقبين لتقصي حقيقة ما يحصل على أرض الواقع.
8- على جميع الدول العربية تحمل مسؤولياتهم الإسلامية واليعربية والإنسانية لتفادي أي كارثة ممكنة الوقوع بأي لحظة وإيجاد حلول وبدائل للتخفيف عنهم.
وأخيرا هذا نداء عاجل .. لكل من يستطيع تقديم أي شيء، لأهلنا المغلوب على أمرهم في العراق، وكلٌ من مكانه ومسؤوليته ودوره، سواء من الناحية الإغاثية أو الحقوقية أو الإعلامية أو السياسية وغيرها.
نسأل الله أن يحفظ أهلنا من كل سوء ومكروه ،،،
25 يناير 2012م
2 ربيع أول 1433هـ
الموقعون على البيان
الاسم | الصفة | المكان |