هل الجنسية خطوة على الطريق الصحيح لتحرير فلسطين؟ -الزيداني

بواسطة قراءة 8525
هل الجنسية خطوة على الطريق الصحيح لتحرير فلسطين؟ -الزيداني
هل الجنسية خطوة على الطريق الصحيح لتحرير فلسطين؟ -الزيداني

عندما يفقد أي إنسان حقوقه المدنية يتحول كالعبد حيث أن العبيد هم أكثر الفئات تعرضا للظلم ووقوعا تحت طائلة الطغيان ومعاناة من استبداد سادتهم الذين يتعاملون معهم على أنهم بشر غير كاملين بسبب استرقاقهم وعبوديتهم، وماذا يختلف اللاجئ الفلسطيني في الكثير من البلدان العربية في التعامل معهم كالعبيد فوضع اللاجئ في مخيمات لبنان لهو نموذج لتلك العبودية والحديث طويل في هذا الخصوص، أليس من حق الفلسطيني أن يمنح جنسية ذلك البلد ويحتفظ بجنسيته الأصلية لغرض نيل حق المواطنة لتكون له فرص الحياة الكريمة ولأولاده ويكون أمامه فرص التحرك لأجل وطنه المسلوب حتى التحرير والعودة والمواطنة بمفهومها.

هي مجموعة من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. والحريات المدنية التي يكتسبها الفرد (قانونياً وفعلياً) من خلال عضويته في مجتمع معين وعلى قاعدة المساواة مع غيره من الأفراد. وهذا يعني أن المواطَنة كمفهوم تقوم على ركنين أساسيين، وهما: 1- المساواة في الحقوق والواجبات. 2- المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.. الخ. من خلال ما سبق نستطيع أن نقول: أن مبدأ المواطنة، تعني الحرية والمساواة بين المواطنين المكونين لمجتمع معين بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو الجنسية أو الطائفية أو المذهبية…الخ.

كما نستطيع أن نقول: إن التجسيد العملي لمبدأ المواطنة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. يحتاج إلى الكثير من الجهد والتعب والعمل المضني للتخلُّص من الموروثات والرواسب والآثار السلبية التي تعيق الوصول إلى هذا المبدأ الإنساني السامي. ونستطيع أن نقول أيضاً، ومن خلال ما نشهده في العديد من دول العالم: إن عدم تطبيق مبدأ المواطنة هو المسؤول إلى حد كبير عن تدهور الأوضاع وتقهقرها في ميادين الحياة المختلفة. فالمواطن أياً كان، عندما يفقد الإحساس بمواطنتيه وتهدر كرامته الإنسانية وعندما يجد أن حقوقه وحرياته الأساسية غير مصانة، لا يمكن أن يكون لديه أدنى شعور بانتمائه الوطني أو ارتباطه بواقعه السياسي والاجتماعي. ومن هنا نقول بان الفلسطيني مجرب في هذا الميدان فلا زال الفلسطيني حيثما كان  يحن إلى وطن الأجداد والكثير من أبناء شعبنا ذهب إلى قرى أجدادهم بجنسيات مختلفة وصورها واخذ من ترابها ومهما طال الزمن فأن الفلسطيني لا ينسى وطنه.

فلسطين صبرا

فلسطين صبرا... لن أنساكِ إني قادم

مُعَلَّقٌ على مشانقِ الصَّباحْ رغم أني

وجبهتي – بالموتِ – مَحنيَّهْ
لأنني لم أَحْنِها... حَيَّهْ!
على دروب الشهداء ...قادم
أهديك غصن زيتونا اخضر
وحمام سلام ابيض
وبيرق بألوان الأرض
الدم الأحمر
الخير الأخضر
الحزن الأسود
القلب الأبيض
يا حكام العرب: قد أخطأتُ... إني أعترِفْ
ها أنا ذا أقبِّل الحبلَ الذي في عُنقي يلتفُّ
فهو يداكَ، وهو مجدُك الذي يجِبرُنا أن نعبُدَكْ
دعني أُكَفِّرْ عنْ خطيئتي
أمنحكَ – بعد ميتتي – جُمْجُمَتي

تصوغُ منها لكَ كأسًا لشرابِك القويِّ
فلسطين صبرا ... إني قادم

فقلْ لهم: قد ماتَ... غيرَ حاقدٍ عليَّ
وهذه الكأسُ – التي كانتْ عظامُها جمجمتَي
وثيقةُ الغُفرانِ لي
أقسم بالله أن أقاوم

مهما ابتعدت وان قتلت سأقاوم
قد أموت ... وان مت سأقاوم

يا قاتلي: إني صفحتُ عنكْ
في اللَّحظةِ التي استرحتَ بعدَها منِّي
استرحتُ منكْ
قد أتوه في الدروب
لكن أرضي لن تهون
أرض الزيتون.. أرضي
مسرى الرسول.. أرضي
جرح غائر في طيات قلبي
بركان غضب يصرخ في دمي
يهز أرجائي يزلزلني
فلسطين يا حبيبتي قادمون مهما ضعنا في الطريق أو تعثرنا نحن قادمون

بقلم: الزيداني

2009-07-20

"حقوق النشر محفوظة لموقع "فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"