وأوضح مجدلاني في اتصال
هاتفي مع 'وفا'، أن الاتفاق يقضي بانسحاب كافة العناصر المسلحة من داخل المخيم
وإعادة الانتشار على أطرافه، بما يمهد لدخول الفرق الفنية وفحص الوضع الأمني داخل
المخيم وخلوه من المتفجرات، وبالتالي دخول فرق فنية لإعادة الخدمات للمخيم تمهيدا
لعودة المواطنين إليه.
وأعرب عن أمله في أن
تبدأ عملية توزيع المواد الغذائية والإغاثية يوم غد السبت، مبينا أن القيادة
الفلسطينية تسعى منذ ما يقرب من شهرين لإدخال تلك المواد إلى المخيم، لكن "الجماعات
المسلحة المتمركزة داخله كانت تمنع المواطنين من الخروج لاستلام الطرود الغذائية".
وقال مجدلاني 'إن
محاولات عدة وجهودا كبيرة بذلت لإدخال 5 آلاف طرد، (كل طرد يكفي أسرة مكونة من
خمسة أشخاص لثلاثة أسابيع)، موجودة في مستودعات وكالة الغوث 'الأونروا'، وفي
مستودعات في دمشق، منذ شهرين، وكانت آخر هذه الجهود الأسبوع الماضي لكنها كلها لم
تفلح في إدخال تلك المواد، بسبب منع المجموعات المسلحة للمواطنين من التوجه
لاستلامها'.
وبين أن ما تسعى له
القيادة الفلسطينية ليس حلا مؤقتا للأزمة في مخيم اليرموك وغيره من المخيمات
الفلسطينية في سوريا، وإنما حلا نهائيا، ووضع حد نهائي لمعاناة شعبنا، مضيفا أن
أساس التحرك السياسي الفلسطيني، الذي بدأ العام الماضي، هو تحييد العنصر الفلسطيني
وعدم تحويل المخيمات لساحة للمعارك، لأن الفلسطينيين ليسوا طرفا في هذا الصراع،
ولا مصلحة لهم فيه.
وأشار مجدلاني إلى أن
وفدا من منظمة التحرير سيتوجه الثلاثاء المقبل إلى دمشق لمتابعة تنفيذ الاتفاق،
وتطبيق بنوده على الأرض.
من جهته قال مدير
الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبدالهادي، إن المساعدات التي
أمر الرئيس محمود عباس بإدخالها الى مخيم اليرموك في سوريا موجودة ولكن الحصار
والاشتباكات يحولان دون ادخالها.
وبين عبدالهادي في
تصريح لـ'وفا' اليوم، أن هناك وعدا بأن يتم إدخال هذه المساعدات وإخراج الحالات
الانسانية وطلبة الجامعات، حاثا على تحييد المخيم واخراج المسلحين منه.
المصدر : وكالة الأنباء
والمعلومات الفلسطينية – وفا
3/1/2014