جوانب من محنة اللاجئين الفلسطينيين في العراق – عبد العزيز المحمود

بواسطة قراءة 2367
جوانب من محنة اللاجئين الفلسطينيين في العراق – عبد العزيز المحمود
جوانب من محنة اللاجئين الفلسطينيين في العراق – عبد العزيز المحمود

لا زالت المعاناة التي يعانيها شعبنا الفلسطيني في العراق مستمرة ولم نجد صوت ينطلق من حنجرة رجل صالح يقول كلمة حق بحق هذا الشعب المظلوم ولم نسمع من كلمة حق تنصف أبناء شعبنا المقيم في العراق ولازالت المحنة مستمرة على النحو الآتي :  

1. أبناء المخيمات : هذه المخيمات التي كان يراد بها حماية أبناء شعبنا من حرارة الشمس وبرد الشتاء ومن قتل المليشيات لهم تكونت جماعات على شكل عصابات تنهش في أجسام الثكالى من النساء والأطفال والشيوخ ونصبت نفسها ممثلة ومسئولة عن اللاجئين في المخيمات وأصبح همهم المتاجرة بأبناء شعبنا والغريب أنهم أصبحوا أصحاب القرار الذي يتحكم بمصير شعبنا أمام الأمم المتحدة وأمام المنظمات الأخرى .

2. هويات تخص أبناء شعبنا الفلسطيني المقيم في العراق : إننا نحمد الله على ما جاء في المنشيت العريض على فضائيات الحكومة العراقية قبل فترة والذي يسمح فيه بحمل هوية مديرية الإقامة للاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق ولكن الخوف كل الخوف ممن يقوم بالتفتيش عندما يرى هوية مديرية الإقامة فيجد نفسه متحفزا للشتم والسب والتشهير بالكلام البذيء الذي ما انزل به من سلطان وهنا نكون قد كشفنا بأنفسنا للمليشيات التي تتصيد بنا والتي لا ترحمنا ولا تعرف سوى الضرب والقذف والتشهير بالهوية العربية والفلسطينية بالذات . ما العمل إذا كلام الإذاعات معروف ومفهوم لمن يعرف الحقيقة أما من يجهلها فانه يأخذها عكس مطلبها ، أين الحل إذن ؟ .

3. طلاب الجامعات والمعاهد : لازال الوضع كما هو عليه لا يستطيع البعض من أبنائنا الذهاب إلى الجامعات خوفا من المجهول الذي سوف يلقونه أثناء الذهاب إلى الجامعات والمعاهد ولازال قسم كبير من أبناءنا لا يخرج من مكان سكناهم خوفا مما جرى ويجري ما العمل إذا لا نستطيع توفير الأمن لهم وأصبح مستقبلهم الدراسي مجهول (الحال كما هو عليه) .

4. الأمم المتحدة ووكالة الغوث : منذ سقوط بغداد ونحن نسمع بوكالة الغوث إلا أننا لم نرى سوى التصاريح التي لا تنصفنا أبدا ولا تقوم بتقديم العون لنا ولو بهوية تجنبنا القتل والتشريد وتمنع عنا القيل والقال ممن نجده في الشارع ، نريد من هذه المنظمات أن يجدوا لنا حل وان نغاث من وكالة الغوث علما بأن صوتنا أصبح يدوي في كافة الفضائيات إلا أن وكالة الغوث تدفن رأسها في الرمال ولا تستمع لمن يطلب الغوث ، يا وكالة الغوث لمن الغوث أليس الغوث للمحرومين واللاجئين والمطرودين من أوطانهم !؟

 

27/1/2009

عبد العزيز المحمود – كاتب فلسطيني - بغداد