زواج الشيطان الأكبر مع محور الشر إعلان جديد لزواج قديم

بواسطة قراءة 5924
زواج الشيطان الأكبر مع محور الشر إعلان جديد لزواج قديم
زواج الشيطان الأكبر مع محور الشر إعلان جديد لزواج قديم

وقد تابع العالم الغزل الأمريكي الإيراني وتواصل المسؤولين الإيرانيين مع الأمريكيين ومنهم روحاني ووزير خارجيته الذي جلس وبصورة معلنة مع وزير خارجية أمريكا, وهذا العمل كان يعتبر من الموبقات والمحرمات في عرف السياسة الإيرانية ..

لكن السؤال المطروح هو: هل هنالك عداء وطلاق حقيقي بين أمريكا وإيران..؟؟ أم أن هنالك تنسيق وتشاور وتعاون مسبق مع تلكما الدولتين ..

إن من الأهمية بمكان أن من يقرأ التاريخ يمكنه الحكم على الواقع ويستشرف  المستقبل , فالدولة الإيرانية وأذنابها في سوريا ولبنان واليمن والعراق وغيرها من الدول تعود جذورهم إلى الفرق الباطنية المارقة والتي تتخذ من شعار محبة آل البيت عنوانا لها, ولكن حقيقة أمرهم هو الكفر المحض كما قال ابن تيمية رحمه الله : ( ظاهرها الرفض , وباطنها الكفر المحض ) .. فالباطنية خرجت من رحم اليهودية والمجوسية وهي خادم مطيع لهم , وعلى مدى تاريخ المسلمين كانت الباطنية سندا وداعما للنصرانية الصليبية ومن ورائهم اليهودية .. فهل الحاضر شذوذ عن الماضي ..؟؟ .

لقد كانت هنالك تفاهمات كثيرة بين الدولة الإيرانية وأمريكا حتى إن الشيطان الأكبر لم يزعج الدولة الإيرانية ونعني بالإزعاج هنا ليست الحروب الكلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي سئمتها شعوبنا بل : هل كانت هنالك مؤامرات حقيقية تحيكها أمريكا ضد إيران أم العكس هو الصحيح وهو دعم أمريكا لهذه الدولة ..

لقد ساندت أمريكا إيران في حربها ضد صدام حسين وحادثة سقوط الطائرة الشهيرة المحملة بالأسلحة معروفة وسميت آنذاك فضيحة إيران كونترا .. لقد زودت أمريكا إيران بصواريخ هوك أرض جو لضرب الطائرات العراقية , كذلك زودتها بصواريخ تاو المضادة للدروع عددها يقارب 3000  صاروخ وذلك لتحد من تفوق الدرع العراقي في المعركة, كما أن أمريكا زودت إيران بمعلومات وصور عن تحركات الجيش العراقي وأماكن الضعف فيه .. لقد دعمت أمريكا إيران في حربها ضد العراق وذلك إن لم تنتصر عليه أن لا تهزم أمام الجيش العراقي , لقد أدركت أمريكا بأن الجيش العراقي يمثل تهديدا للكيان اليهودي لذلك كانت الإدارة الأمريكية في أشد الحرص أن لا يخرج الجيش العراقي منتصرا في حروبه مع إيران .. لقد فضح شاه إيران علاقة أمريكا بنظام الملالي في مذكراته فتحدث عن اتصالات أجراها مهدي بزركان أول رئيس حكومة "للآيات" مع الأمريكان .  

ذكرت مجلة "ميدل ايست" الشهرية البريطانية في عددها لشهر نوفمبر 1982 أن "إسرائيل"  باعت إيران أسلحة عائدة للمقاومة الفلسطينية  كانت قد استولت عليها "إسرائيل" خلال حروبها مع المقاومة الفلسطينية ودفعت إيران ثمنها مالا ونفطا وبلغت قيمتها 100 مليون دولار وذهب هذا السلاح إلى حرس الثورة . وكان هذا الأمر قد سبب توتر العلاقة بين ملالي طهران ومنظمة التحرير الفلسطينية .

كما يروى أبو الحسن بني صدر، أول رئيس "لجمهورية إيران الإسلامية"، حين سألته قناة الجزيرة : "هل كنت على علم بوجود علاقات معينة مع "إسرائيل" لأجل الحصول على السلاح؟  فأجاب: في المجلس العسكري أعلمنا وزير الدفاع أننا بصدد شراء سلاح من "إسرائيل"، عجبنا كيف يفعل ذلك، قلت: من سمح لك بذلك، قال: "الإمام" الخميني، قلت هذا مستحيل ! .

بعد ذلك أزالت أمريكا نظام صدام وسلمت العراق الى شذاذ الآفاق من مجرمي الشيعة والذين تربوا في أحضان إيران وقد اعترف الكثير من مسؤولي إيران على مساعدتهم لأمريكا في غزو العراق .

وكمثال على التعاون الأمريكي الإيراني الصهيوني قضية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس والذي خرج من دمشق في مهمة لجلب السلاح إلى الحركة .. لقد كان المبحوح رجلا مهما حرصت "إسرائيل" على التخلص منه .. فمن كان يعرف تحركاته وخط سيره سوى المكان الذي خرج منه وهو دمشق ..!!!! بعد اغتيال هذا الرجل المهم وخلال فترة قصيرة جاء خبر إلقاء القبض على عبدالملك ريغي وهو قائد تنظيم جند الله وهو تنظيم سني  يحارب نظام الملالي في طهران لقد سُلِمَ ريغي إلى طهران في عملية مفضوحة حفت بها الكثير من الشبهات, ويفتقر العرض الإيراني عن عملية القبض عليه إلى المصداقية .

ومن أراد التوسع في معرفة أبعاد التعاون الإيراني الأمريكي الصهيوني فليقرأ كتاب "التحالف الغادر: التعاملات السرية بين "إسرائيل" وإيران والولايات المتحدة الأمريكية" للكاتب "تريتا بارسي" ..

إن طائرات الشحن الإيرانية تخترق الأجواء العراقية لتزود النظام النصيري بالأسلحة والمعدات دون معارضة حقيقية من أمريكا التي تحكم العراق وفي المقابل هنالك حظر فعلي على الجيش الحر ..

 وفيما تتدخل الإدارة الأمريكية في دقائق شؤون اليمن وتضرب طائراتها من تزعم أنهم إرهابيين .. نجد بأن السفير الأمريكي في صنعاء يمدح الحوثيين عملاء إيران وهم يتحركون بحرية ويقتلون ويصادرون الأراضي  بلا رقيب ولا حسيب ..

لقد دخلت القوات الأمريكية لبنان فخرجت والشيعة هم أقوى الفرقاء بعد ضرب أهل السنة والمقاومة الفلسطينية السنية آنذاك بل سمح لحافظ النصيري بتصفية هذا الوجود في لبنان دون إزعاج .

وفي البحرين يدعم السفير الأمريكي الشيعة ويحامي عنهم  .. وعندما نقول الشيعة بأي مكان نقصد بذلك إيران لأن ولاء الشيعة في كل مكان هو لإيران وهم امتداد لها ..

إذا فهنالك تفاهمات كثيرة بين إيران (المحمية أمريكيا) كانت تحت الطاولة لكن آن الأوان بأن تعلن وتصبح فوق الطاولة ويعلن الزواج الذي كان سرا ليصبح علنا , فالشيعة هم دائما ذنب وسوط بيد الصلبية واليهودية والتاريخ والواقع يثبت هذا ويصدقه .

 

المصدر : موقع الحقيقة

8/10/2013