تعليقات على وثيقة الاستقلال اليهودية الصادرة في الرابع عشر من شهر أيار عام 1948م – وليد ملحم

بواسطة قراءة 5647
تعليقات على وثيقة الاستقلال اليهودية الصادرة في الرابع عشر من شهر أيار عام 1948م – وليد ملحم
تعليقات على وثيقة الاستقلال اليهودية الصادرة في الرابع عشر من شهر أيار عام 1948م – وليد ملحم

تعليقات على وثيقة الاستقلال اليهودية الصادرة

في الرابع عشر من شهر أيار عام 1948م

 

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فبعد الاطلاع على وثيقة الاستقلال لدولة اليهود على أرض فلسطين الصادرة في يوم الجمعة الخامس من أيار مايو الموافق 14\5\ 1948 في مدينة تل أبيب عند انتهاء الانتداب البريطاني على أرض فلسطين , وذلك على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية " قسم الوثائق" . تلك الوثيقة التي وقع عليها سبعة وثلاثون من أعضاء مجلس الدولة المؤقت أو مجلس الشعب وعلى رأسهم بن غوريون أول رئيس لدولة اليهود على ارض فلسطين الطيبة .

بنظرة بسيطة إلى تلك الوثيقة يتبين مدى استهتار اليهود بكل القيم والمبادئ, ونظرتهم الفوقية النابعة من فكرة شعب الله المختار, والتي تمتهن غير اليهود من البشر وتعتبرهم  كوييم مسخرين لخدمة بني إسرائيل.

تقول توراتهم : "أنا الرب إلهكم الذي ميزكم عن الشعوب , تكونون لي قديسين لأني قدوس , أنا الرب وقد ميزتكم لتكونوا لي " (لاويون 20: 24-26)

وفي سفر التثنية :" إنك يا إسرائيل شعب مقدس للرب إلهك , إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا اخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض " (التثنية : 6-7).

وفي التلمود : " اليهود جزء من الله و الفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بقدر الفرق بين اليهودي وغير اليهودي " .

 وفي ذلك يقول السيد سابق رحمه الله :

الزهو والاستعلاء (أي من صفاتهم ) وأصل هذا هو اعتقادهم أنهم شعب الله المختار, وان عنصرهم أسمى من العناصر الأخرى على حسب ما جاء في تعاليم التلمود , وقد رد القران الكريم عليهم هذا الزعم وأنهم بشر كسائر البشر , وان التمايز إنما يكون بالعلم النافع , والعمل الصالح , والأدب العالي وحسن الصلة بالله , وتقديم النفع للناس .

يقول سبحانه وتعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }المائدة18(اليهود في القرآن ص8 ).

في وثيقة الاستقلال تلك توجد مغالطات كثيرة من يطلع عليها يتذكر قول الصحابي الجليل عبد الله بن سلام الخبير بهم والعارف بأحوالهم أن اليهود قوم بهت. (صحيح البخاري : باب من كان عدوا لجبريل ) .

لذا فإننا سوف نأخذ فقرات من تلك الوثيقة المشئومة ونعلق عليها بما ييسر ربنا سبحانه وتعالى  .

أولاً:  نشأ الشعب اليهودي في أرض إسرائيل، وفيها تمت صياغة شخصيته الروحانية والدينية والسياسية، وفيها عاش حياة مستقلة في دولة ذات سيادة، وفيها أنتج ثرواته الثقافية الوطنية والإنسانية العامة وأورث العالم أجمع سفر الأسفار الخالد.

تعليق : لم يعطَ بنو إسرائيل صفة الشعب إلا في مصر وذلك عندما هاجر إليها يعقوب عليه السلام وأولاده , إلى أن بعث الله موسى عليه السلام فأخرجهم من مصر إلى فلسطين في قصة طويلة, تتجلى فيها اعتراضاتهم على نبيهم وعدم الانصياع لأوامره وكثرة مخالفته, حتى عاقبهم الله بالتيه نتيجة عدم موافقتهم دخول الأرض المقدسة . فقد ورد العهد القديم وهو التوراة عندهم :

" و أما الرجال الذين صعدوا معه فقالوا لا نقدر أن نصعد إلى الشعب لأنهم أشد منا ".

 " فأشاعوا مذمة الأرض التي تجسسوها في بني إسرائيل قائلين الأرض التي مررنا فيها لنتجسسها هي أرض تأكل سكانها و جميع الشعب الذي رأينا فيها أناس طوال القامة ".

" و قد رأينا هناك الجبابرة بني عناق من الجبابرة فكنا في أعيننا كالجراد و هكذا كنا في أعينهم ".(العدد13-33,32,31 ) .

فرفعت كل الجماعة صوتها و صرخت و بكى الشعب تلك الليلة (العدد 14-1)

هذا حال الشعب ذو الروحانية والاستقلال الذي تتشدق به وثيقة الاستقلال .

 فكان جواب الإله: " و قال الرب لموسى حتى متى يهينني هذا الشعب و حتى متى لا يصدقونني بجميع الآيات التي عملت في وسطهم " .(العدد 14- 11).

لن يروا الأرض التي حلفت لآبائهم  وجميع الذين أهانوني لا يرونها (العدد 14- 23).

حتى متى أغفر لهذه الجماعة الشريرة المتذمرة علي قد سمعت تذمر بني إسرائيل الذي يتذمرونه علي( العدد- 13,27)

هذا هو حكم الله فيهم أنهم جماعة شريرة ومتذمرة فماذا يقول الموقعون على تلك الوثيقة .

وقد صدق الله سبحانه وتعالى في القران حيث قال {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ }المائدة22.وقال جل وعلا {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }المائدة26.

من المسلمات أن أرض فلسطين لم تكن خالية عندما قدم إليها بنو إسرائيل بل كان يسكنها الكنعانيون العرب الذين هاجروا من شمال الجزيرة العربية وهذا باتفاق  المؤرخين الشرقيين والغربيين كما سميت فلسطين بأرض كنعان وحسب ما ورد في التوراة علما أنه لم يذكر اليهود خلال تلك الحقبة.

جاء في العهد القديم (توراتهم ): " واجتاز إبرام في الأرض إلى مكان شكيم إلى بلوطة مورة وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض.

و ظهر الرب لإبرام و قال لنسلك أعطي هذه الأرض فبنى هناك مذبحا للرب الذي ظهر له "  (التكوين 12 : 6, 7).

 وفي سفر العدد هناك إشارة إلى أن فلسطين قد سكنت من أقوام مختلفة قبل قدوم بني إسرائيل إليها فتقول التوراة :  "العمالقة ساكنون في ارض الجنوب و الحثيون و اليبوسيون و الاموريون ساكنون في الجبل و الكنعانيون ساكنون عند البحر و على جانب الأردن " (عدد 13: 29 )

وفي سفر التكوين :  "وتغرب إبراهيم في أرض الفلسطينيين أياماً كثيرة" . كما يسمى أبيمالك ملك الفلسطينيين. (تكوين 26: 1) .

 فكيف تأتي التوراة على ذكر غربة إبراهيم في أرض الفلسطينيين بل وتذكر اسم أحد ملوك الفلسطينيين مع أنه سبق وجودهم بحوالي 800 سنة ؟! .

إن هذه نصوص من أقدس كتاب عند اليهود تفند نظرياتهم التي لا تستند إلى أي دليل سوى العنجهية وإلغاء الآخر , بل المنطق والتاريخ يرفضها ولا يقررها .

أما من الناحية التاريخية فلم يرد باللوائح العراقية والمصرية إطلاقا اسم مملكة إسرائيل وهذا دليل صارخ على عدم وجودها – كمملكة -. كما لم تطلق الحوليات الأشورية والبابلية والمكتشفات المصرية صفة ملك على حكام السامرة .(  أوهام التاريخ اليهودي ص25)

فهذه النصوص التوراتية تثبت وجود الكنعانيين العرب وغيرهم من الأقوام, منذ زمن إبراهيم عليه السلام أي قبل نشوء الدولة اليهودية في فلسطين بزمن طويل . فأول مملكة نشأت لبني إسرائيل كانت في 995 قبل الميلاد, فوجود الكنعانيين سبقهم ب 1600 سنة تقريبا نذكر هذا من باب من فمك أدينك وإلا فأن إبراهيم وموسى وداود عليهم السلام هم أنبيائنا ونحن ننتسب إليهم واليهود هم أول من خالفهم فكانوا قتلة الأنبياء  .

وأما ذكرهم وتفاخرهم بسفر الإسفار وهي التوراة, فان كانت غير المحرفة فهي منزلة من عند الله وليس لهم فضل في ذلك قال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44.

وإن كانت الموجودة الآن ففيها من الاستهانة بالله والأنبياء الشيء الكثير حيث تصور الأنبياء بالزنا والغدر حاشاهم من ذلك, كما فيها الاستهانة بالبشر وإباحة إبادتهم هم وحيواناتهم إلى غير ذلك من الأمور التي لا يتقبلها من كان عنده ادني حس وشعور بالإنسانية . فما هو هذا التراث الإنساني الذي لا وجود له إلا في مخيلة اليهود .

ثانياً: وعندما أُجلِيَ الشعب اليهودي عن بلاده بالقوة، حافظ على عهده لها وهو في بلدان شتاته كلها, ولم ينقطع عن الصلاة والتعلق بأمل العودة إلى بلاده واستئناف حريته السياسية فيهاوبدافع هذه الصلة التاريخية والتقليدية نزع اليهود في كل عصر إلى العودة إلى وطنهم القديم والاستيطان فيه. وفي العصور الأخيرة أخذ آلاف مؤلفة منهم يعودون إلى بلادهم, من طلائع ولاجئين ومدافعين، فأحيوا القفار وبعثوا لغتهم العبرية وشيدوا القرى والمدن وأقاموا مجتمعًا آخذًا بالنمو ذا السيادة اقتصاديًا وثقافيًا ينشد السلام ويدافع عن نفسه ويزف بركة التقدم إلى جميع سكان البلاد متطلعًا إلى الاستقلال الرسمي.

تعليق : لنا عدة وقفات على تلك العبارات منها أن سبب استهداف اليهود في فلسطين من الدول المجاورة  كان بسبب كثرة مؤامراتهم ودسائسهم على تلك الدول, وكذلك كثرة ثوراتهم على من يحكمهم من الرومان وغيرهم .

إن صفة المكر والدهاء ومحاولة إثارة المشاكل والفتن صفة لا تكاد تنفك عن شخصية اليهودي بل هي جزء من تكوينه ,  وهذا نص من التوراة يظهر فيه حقد اليهود على المجتمع وتمني إبادته وإثارة الفتنة بين أبناءه , هذا النص اسقط على كل بلد احتوى اليهود واحتضنهم.

يقول النص :

" وحي من جهة مصر هوذا الرب راكب على سحابة سريعة و قادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه و يذوب قلب مصر داخلها -  و أهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد أخاه و كل واحد صاحبه مدينة مدينة و مملكة مملكة - و تهراق روح مصر داخلها و افني مشورتها فيسالون الأوثان و العازفين و أصحاب التوابع و العرافين - و أغلق على المصريين في يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود - و تنشف المياه من البحر و يجف النهر و ييبس - و تنتن الأنهار و تضعف و تجف سواقي مصر و يتلف القصب و الاسل.(اشعياء- 19- 6,5,4,3,2,1) .

هذه هي الثقافة التوراتية التي يستقي منها الشعب اليهودي تصرفاته في كل بلد يسكنه , فكان من الطبيعي أن تثور الشعوب ضد اليهود وتنزل بهم اشد العقوبات وهذا حدث في أوكرانيا وروسيا وفرنسا وانكلترا وايطاليا وألمانيا فهم المرابين الذين يمصون دماء الناس وهم الذين يحيكون المؤامرات ضد تلك الدول وحكوماتها.فقد طردتهم فرنسا عام 1253م حتى قال الملك لويس التاسع فيهم " أفضل حجة مع اليهودي أن تغرس خنجرك في معدته "وحرق تلمودهم. وعاقبهم الملك الانكليزي فطردهم من إنكلترا بعد ذلك . أما في  ألمانيا قبل 1935م صدر قانون يحرم عليهم حق المواطنة. ثم قتل عشرات الآلاف من اليهود في مذابح دموية في منطقة أوكرانيا وشرق بولندا في الفترة بين 1918 إلى 1920 .و قامت الحكومة الروسية بإعدام أعداد كبيرة من اليهود بعد حادثة اغتيال القيصر الروسي الاسكندر الثاني عام 1881م.

يقول عنهم نبيهم أرميا في سفر أرميا: " لان شعبي أحمق إياي لم يعرفوا هم بنون جاهلون  وهم غير فاهمين هم حكماء في عمل الشر و لعمل الصالح ما يفهمون " (ارميا 4- 22)

يقول هتلر : لقد اكتشفت مع الأيام أنه ما من فعلٍ مغايرٍ للأخلاق, وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يداً فيها . ومن أقوال هتلر المأثورة :

" كان بإمكاني إحراق كل اليهود في العالم لكنى تركت أقلية منهم ليعرف العالم لماذا أحرقتهم".

قال تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأعراف167.

لقد عوقب الشعب اليهودي وخلال فترة وجوده بسبب أفعاله المشينة فلم تقبلهم المجتمعات ورفضتهم  .

ثم تكرير نعت فلسطين بالوطن اليهودي هذه مغالطة تحتاج إلى إثبات وكما قيل قديما اثبت العرش ثم انقش . وقد أثبتنا أن فلسطين لم تكن ارض مقفرة بدون سكان بل كانت عامرة بسكانها قبل دخول بني إسرائيل إليها  .

لم تنتظر فلسطين اليهود ليحيوا قفارها وقراها فقد كانت مدنها الكثيرة مثل القدس وحيفا ويافا والخليل ...الخ . وقراها كذلك مثالا للتنظيم والحضارة , بل إن اليهود لم يضيفوا مدينة واحدة إلى ما هو موجود سابقا. فهذه درة فلسطين حيفا تأسست قبل 250 سنة . وتعتبر تلك المدينة من أوائل المدن الفلسطينية التي تحتوي على مجلس بلدي بعد القدس ونابلس وذلك عام 1871م في وقت عزت تلك الأنظمة الإدارية في كثير من البلدان خلال تلك الحقبة .وفي أواخر القرن الثامن عشر وصلت السكك الحديدية إلى مدينة حيفا حيث ساهمت في تطور المدينة في ميادين شتى . وعندما صدر الدستور العثماني الذي يسمح بإصدار الكتب والصحف والمجلات صدرت أول مجلة أدبية في حيفا عام 1908م, وكانت أول مجلة ثقافية واسعة هي (النفائس العصرية ), وكذلك صدرت صحيفة الكر مل التي أنشأها نجيب نصار .هذه بعض المظاهر الحضارية لمدينة واحدة في فلسطين فما بالك ببقية المدن وحصل كل ذلك قبل قيام كيان الدولة اليهودية .

أما ادعائكم بأنكم دعاة السلام فالواقع يشهد وبطريقة بديهية كم انتم قتلة ومجرمون فميليشيات الشتيرن والهاغانا... الخ كم سفكت من دماء بريئة في فلسطين , ففي حرب 1948م فقط ارتكبت 76 مذبحة بحق الفلسطينيين من قبل اليهود وهي مسجلة وموثقة .

وهذا منحايم بيغن يقول في كتابه الثورة : "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي. وأضاف "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل" .

وهذه أسماء لبعض المذابح وتاريخها : مذبحة قريتي الشيخ وحواسة ( 31/12/1947م), مذبحة قرية سعسع  ( ليلة 14-15/2/ 1948 ), مذبحة رحوفوت (27 /2/ 1948 ) , مذبحة كفر حسينية (13 /3/ 1948 ) , مذبحة بنياميناه (27 /3/ 1948 ) ,  مذبحة قرية أبو كبير( 31/3/1948 ) ,  مذبحة دير ياسين ( 9/4/1948م) ,  مذبحة ناصر الدين ( 14 /4/ 1948م) مذبحة حيفا (22 /4/ 1948م ) , مذبحة بيت داراس (12 /5/  1948م ) ,  مذبحة قرية أبو شوشة (14/5/ 1948م ) , مذبحة اللد (12/7/1948م ) ,  مذبحة الدوايمة ( 29 /10/ 1948م) ,  مجزرة البعنة ودير الأسعد (31/10/1948م ). ( من موقع مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية www.aqsaonline.info)

وهذه بعض جرائمكم بعد عام 1948م :

1-    في عام 1948م وكذلك 1956م قام اليهود بقتل الأسرى من الضباط والجنود المصريين !.

2-    ارتكب اليهود 42 مجزرة بشعة ضد المواطنين الفلسطينيين في الفترة من عام 1948م إلى 1956م .

3-    في عام 1970م قصفت إسرائيل مدرسة بحر البقر بالشرقية وقتلت 45 طفلا , وجرحت 36 آخرين من الأبرياء .

4-    في عام 1982م ارتكب اليهود مذبحة بشعة في صبرا وشاتيلا راح ضحيتها 3296 من النساء والأطفال والشيوخ !!.

5-    في عام 1994م قام مستوطن يهودي بالهجوم على المسجد الإبراهيمي وقتل 29 مسلما وهم يصلون .( اليهود نشأة وتاريخ ص86 ).

وعندما يستنكر اليهود إخراجهم من فلسطين فلماذا قاموا هم بنفس العمل حيث اخرجوا بالقوة السكان الأصليين لفلسطين وبطرق همجية من القتل والتشريد وغيرها !!؟ .

يتحدث اليهود كثيرا في العودة إلى  بلادهم, من صرح لكم ان فلسطين هي بلادكم فان انطلقتم من فكرة من سبق بالسكنى في فلسطين فتكون هي بلاده فان الفلسطينيين العرب قد سبقوكم بالسكن في تلك البلاد .

وان نسبتم أنفسكم إلى الأنبياء الذين دعوا إلى توحيد الله فنحن أتباعهم بالمقارنة معكم. فاليهود هم قتلة الأنبياء والمعاندين لأوامرهم وقد بدلوا دين التوحيد الذي جاء به موسى عليه السلام .

ثالثاً :  إن المحرقة التي حلت بالشعب اليهودي في الآونة الأخيرة والتي ذُبح فيها الملايين من يهود أوروبا, قد عادت وأثبتت بالفعل ضرورة حل مشكلة الشعب اليهودي المحروم الوطن والاستقلال من خلال استئناف قيام الدولة اليهودية في أرض إسرائيل لتفتح باب الوطن على مصراعيه من أجل كل يهودي وتؤمن للشعب اليهودي مكانة أمة متساوية الحقوق ضمن أسرة الشعوب.

تعليق : إن حلت باليهود محرقة فالشعب الفلسطيني يعيش وخلال ستين سنة من عمر الاحتلال اليهودي محرقة عكرت صفو حياته وضاعت البسمة من شفاه أطفاله وأصبحت الخيمة علامة مسجلة في حياة الفرد الفلسطيني  .

إن عملية تضخيم المحرقة النازية وزيادة أعداد من راحوا ضحيتها إن سلمنا بوجود محرقة أصلا عملية مقصودة لتصبح المظلومية أنشودة للشعب اليهودي , وبالتالي تصبح وسيلة ترغيب وترهيب ترغيب لجمع التبرعات والدعم وترهيب لمن يقف في وجه اليهود ومخططاتهم أو يعترض طريقهم .

إن الرقم الكبير لعدد الضحايا في المحرقة قد جاء من قبل اليهودي الشيوعي خبير الدعاية السوفيتية خلال الحرب وهو إيليا هرنبرج الذي مات بعد ذلك في دولة اليهود إذ كان هو أول من أعلن عنه  . 

لقد أعلن الصليب الأحمر الدولي ا ن ضحايا معسكرات ألمانيا النازية نتيجة أسباب مختلفة هم اقل من ثلاثمائة ألف , بالمقابل كان العدد الإجمالي لليهود في كل المناطق التي سيطر عليها الألمان هم 4.2 مليون وبعد الحرب طالب 8.3 مليون يهودي بتعويضات من ألمانيا على أنهم ناجون من المحرقة !! . فمن أين جاءت الملايين التي قتلت في المحرقة يرجع إلى الكاتب سابق الذكر . 

ثم نقول هل يتم حل مشكلة شعب محروم من الوطن (على زعمهم) بتشريد شعب آخر وحرمانه من وطنه علاوة على ذلك أن معظم اليهود القادمين لفلسطين هم مواطنون في دولهم فاليهودي الفرنسي وطنه فرنسا واليهودي الألماني وطنه ألمانيا وهكذا.

فان كانت هناك مشاكل لليهود في بلدانهم فتحل بالتفاهم مع حكومات الدول التي يقطنون فيها حالهم حال باقي الأقليات . أما أن تحل مشكلتهم بتهجير شعب كامل من وطنه بالحديد والنار وبدعم ومساندة الدول الأوربية وأمريكا التي تنظر بعين عوراء حيث تسد عين عن معاناة الشعب الفلسطيني وتفتح عين على معاناة الشعب اليهودي . ثم إن اليهود وبعد الحرب العالمية الثانية لم يعودوا مضطهدين بل إن القرار السياسي في تلك الدول قد صودر لصالح اليهود فحجة الاضطهاد قد عدمت فلماذا الهجرة اليهودية مستمرة والى الآن لفلسطين ! .

لقد أقام اليهود مجتمعهم على جثمان شعب آخر ألا وهو الشعب الفلسطيني .

رابعاً:  وفي اليوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني عام1947م اتخذت الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة قرارًا ينص على إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل وطالبت الجمعية العمومية للأمم المتحدة أهالي أرض إسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من جانبهم لتنفيذ هذا القرار.

إن اعتراف الأمم المتحدة بحق الشعب اليهودي في إقامة دولته غير قابل للإلغاء.

تعليق : من المعروف من الذي أسس هيئة الأمم, وعلى أي أسس أقيمت, ومن هو صاحب القرار وصاحب الصولة والجولة فيها .

إن مثل اليهود في هذا التصريح كمثل المتهم الذي يحتج بابنه أو زوجته لإثبات براءته . وكما يقال إن القاضي والحكم هو الجلاد نفسه . فمن يسيطر على مركز القرار في الأمم المتحدة هم نفسهم من سلح ومكن لليهود في فلسطين وسلمهم إياها على طبق من ذهب.

وقرار الأمم المتحدة هذا ما هو إلا حلقة من حلقات تسليم فلسطين لليهود . ثم منذ متى تحترم دولة اليهود قرارات الأمم المتحدة وتعترف بها إلا إذا كانت متماشية مع الهوى اليهودي وتصب في مصلحتهم. فكثير من تلك القرارات الغير مرضية لدولة اليهود قد وضعت على الرفوف وتراكم التراب عليها لعدم تنفيذ اليهود لها, بل ولم تتكلف هيئة الأمم تلك بإصدار أمر أو تهديد بعقوبة لتنفيذ تلك القرارات .

لقد تغلغل اليهود في تلك المنظمة الدولية واليك أخي القارئ بعض المناصب المهمة التي شغلها اليهود  في تلك المنظمة لنعرف من هي منظمة الأمم المتحدة التي يحتج بها اليهود لإثبات حقهم .

1- في مكتب السكرتارية للأمم المتحدة قد تمركز فيه اليهود.

2- رئيس قسم التسلح : الدكتور أس بلوك.

3- المستشار الخاص للشؤون الاقتصادية : كارروز نبرغ .

4- رئيس قسم الميزانية : دايف وانتراوب.

5- مساعد السكرتير العام لقسم الاستعلامات العامة: بنيامين كوهين يهودي.

6- رئيس الشعبة القانونية : ابراهام اج فيلر يهودي.

7- رئيس قسم المطبوعات: دافيد زايلود ويسكي يهودي

8- رئيس قسم المترجمين: جرجو رابنو فيج يهودي.

9- رئيس أطباء قسم الصحة العالمية: باول رادزر بانكو يهودي

10- رئيس شعبة الثقافة العالمية: إم. لافهن يهودي

11- المدير الاقتصادي لبنك الإعمار الدولي: ليونارد بي رست يهودي.

هذه عينة بسيطة من عشرات من موظفي الأمم المتحدة اليهود الذين تقلدوا مناصب حساسة ومهمة في تلك المنظمة وان كانت تلك المناصب في فترة محددة إلا أن المعروف عند اليهودي هو انه لا يترك ذلك المنصب إلا لأهل ملته .

خامساً: ستكون دولة إسرائيل مفتوحة الأبواب للهجرة اليهودية وللم الشتات، وتدأب على تطوير البلاد لصالح سكانها جميعًا وتكون مستندة إلى دعائم الحرية والعدل والسلام مستهدية بنبوءات أنبياء إسرائيل, وتحافظ على المساواة التامة في الحقوق اجتماعيًا وسياسيًا بين جميع رعاياها دون التمييز من ناحية الدين والعرق والجنس وتؤمن حرية العبادة والضمير واللغة والتربية والتعليم والثقافة, وتحافظ على الأماكن المقدسة لكل الديانات وتكون مخلصة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

تعليق : بأي حق يجمع شتات اليهود في فلسطين على حساب شتات سكان فلسطين الأصليين . إن ذلك قمة الأنانية واحتقار الأخر أهذه هي نبوءات وتعاليم أنبياء بني إسرائيل . ثم أي شتات تتحدثون عنه, لقد أثبتت الدراسات أن معظم اليهود لا يعود نسبهم إلى بني إسرائيل وإلا بربكم قولوا لنا لماذا يختلف شكل يهود الفلاشا عن يهود روسيا ويهود أمريكا عن يهود اليمن وهكذا أليسوا من سلالة واحدة ونحن نعلم أن إبراهيم عليه السلام وذريته قد عاشوا في المنطقة العربية فنرى اليهودي الأوربي والأمريكي ابيض البشرة امهق بعيد كل البعد عن بشرة الإنسان العربي .

لقد أدى دخول الخزر إلى الديانة اليهودية تشكيل صلب الوجود الديموغرافي لليهود المعاصرين , فالبروفسور (أ.ن , زدياك )  أستاذ التاريخ اليهودي في جامعة تل أبيب أصدر كتابا بالغة العبرية عام 1944م يحمل عنوان (خزاريا ) وأعيد طبعه عام 1951م حيث يقول في مقدمته : ((إن الحقائق تتطلب منهجا لتناول مسألة العلاقات بين يهود الخزر وغيرهم من الجماعات اليهودية , ومسألة المدى الذي يمكن أن نصل إليه في اعتبارنا أن يهود الخزر يمثلون نواة التجمع اليهودي الكبير في أوربا الشرقية أن أبناء هذا التجمع سواء الذين بقوا حيث هم أو الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة وغيرها من الأقطار أو الذين ذهبوا إلى (إسرائيل ) يمثلون الغالبية العظمى من يهود العالم . (أوهام التاريخ اليهودي ص260)

وقد أثبت علم السلالات منذ وقت طويل أن اليهود لا يمثلون عنصرا مستقلا , وجاء في إعلان الأجناس والتباينات العرقية , الذي أقرته مجموعة من علماء السلالات البارزين عام 1951م إن المسلمين واليهود لا يمثلون أجناساً شأنهم في ذلك شأن الكاثوليك والبروتستانت . ويشير (يوجن ميتار ) في كتابه ((الجنس والتاريخ ))ص337 إن اليهودية قد دخلها عناصر من أجناس متباينة ومن كل السلالات البشرية .

رغم إصرار الصهيونية على ادعائها (بنقاء العرق اليهودي ) إلا إن كثيرا من مفكري الصهيونية يدركون واقعيا عبث وخطأ مثل هذا الطرح . فالمفكر اليهودي (يوسف حاييم برنر) يقول: (( كل ما نعرفه عن حياتنا يشير إلى أن الجماهير اليهودية ليس لها السمة الاجتماعية بالمعنى السوسيولجي , ونحن لسنا شعبا مترابط الأجزاء . (أبراهام ارتسبورغ الفكرة الصهيونية (عبري ) ص236 عن  أوهام التاريخ اليهودي ص261).

إذا فالشعب اليهودي غالبيته العظمى ليست من نسل يعقوب عليه السلام أو ممن كان يسكن فلسطين أبان حكم داود وسليمان عليهما السلام, فبالتالي لا يحق له الرجوع إلى فلسطين لان بلده الأصلي هو البلد الذي يعيش فيه, هذا إن أخذنا بنظرية حق رجوع اليهود إلى فلسطين .

لم يكن كثير من اليهود متحمس لفكرة الهجرة إلى فلسطين ولكن أساطين الفكرة الصهيونية اتبعوا أساليب غاية في الخسة لإجبار أهل ملتهم ممن لم يقتنع بفكرة الهجرة الذهاب إلى فلسطين .

يقول موسى طوق سفير إسرائيل السابق في الأرجنتين حول نشاط مبعوثي الوكالة اليهودية في الخارج : وعلى هذا فان الأساليب الصهيونية لتهجير يهود اليمن والعالم لم تراع فيها الجوانب الإنسانية لأنهم : (قبل كل شيء يهتمون بالحصول على اكبر عدد من المهاجرين ولا تهمهم الوسائل التي يتخذونها لإقناع اليهود بالهجرة إلى إسرائيل). (يهود اليمن قبل الصهينة: عباس الشامي ص78)

فقد كان يقوم مبعوثو الوكالة اليهودية سرا بنشر دعايات مغرضة ضد الجالية اليهودية لكي يكون ذلك حافزا لترك البلاد والهجرة (صحيفة أخبار فلسطين عن مجلة مفاتح باش العبرية : يهود اليمن قبل الصهينة ص 79 ) .

واليكم مثال صارخ على مدى احترام تلك الدولة للمهاجرين الجدد والتي تريد تلك الوثيقة رسم مستقبلاً ورديا لحياتهم والتي تدعوهم للهجرة إلى ارض الآباء والأجداد.

فقد ذكرت الصحفية (ريا روتيم )  في مقالها بصحيفة المانغيستو الايطالية : أن اختفاء 500 طفل يهودي يمني عام 1948م يعود إلى أنهم ذهبوا بيعا من قبل أفراد الصهيونية الذين اشرفوا على تهجير اليهود وباعوهم لأثرياء اليهود الأوربيين الذين قرروا الاستيطان في فلسطين المحتلة عام 1948م .(يهود اليمن قبل الصهينة ص87).

هذه أخلاقيات من يدعو للم شتات بني إسرائيل !!.  

أما دعوى الاهتداء بأنبياء بني إسرائيل فاليهود ابعد الناس عن تلك الصفة فهم أول من طعن بالأنبياء وفي توراتهم التي يقدسونها .

 ففي في سفر التكوين 18\ 25:" أن نوحا عليه السلام شرب الخمر ثم سكر ثم تجرد من ملابسه وأصبح عاريا وبدت عورته لأحد أبنائه" . وفي 30\38 من ذلك السفر: " أن سيدنا لوط عليه السلام زنى بابنتيه وان ابنتيه اتفقتا على تقديم الخمر لوالدهما وزنى بعد شربه الخمر بهما " .(تعالى الله عما يقولون ) . وفي سفر الخروج 1\6  : " أن هارون دعا إلى عبادة العجل " .

وفي سفر صموئيل الأول:" أن داود كذب كذبا كبيرا . كما قيل انه أرسل رجلا يدعى (أوريا الحثي) إلى القتال كي يتمكن داود من الزنا بزوجته" . وانه زنى بها كما تقول كتبهم المقدسة, ومن ذلك الطعن بسيدنا سليمان عليه السلام إلى كثير من القصص التي تتقزز منها النفوس وتمجها العقول  عند سماعها, والتي الهدف منها الطعن بخير البشر الهداة المهتدين . أهؤلاء هم أنبياء بني إسرائيل التي تريد تلك الدولة الاهتداء بهم .

أما دعوى الاهتمام برعايا الدولة اليهودية وأماكنهم المقدسة ومن كل الطوائف فتكذبه الوقائع ففي عام النكبة هدم ما يزيد عن 1200 مسجد وجرفت مئات المقابر الإسلامية.

وهذه بعض الأمثلة من عشرات الانتهاكات لمساجد أهل فلسطين ضمن تقارير وإحصاءات أعدتها مؤسسة الأقصى لأعمار المقدسات الإسلامية  :

1- مسجد الزيب – قضاء عكا – حول إلى  مخزن للأدوات الزراعية .

2- مسجد عين الزيتون – قضاء صفد – حول إلى حظيرة للأبقار .

3- مسجد عين حوض – قضاء حيفا- محول إلى مطعم وخمارة.

4- مسجد المالحة – القدس – اقتطع احد اليهود جزءا منه لبيته ، ويستعمل سقف المسجد لإحياء السهرات الليلة للجيران .

5- مصلى ياقوق – قضاء طبرية – محول إلى كنيس باسم حبقوق

6- المسجد اليازورياليازور- محول إلى كنيس.

أما ما يحدث في المسجد الأقصى من انتهاكات وحفريات في أسفله, بل وصل الحد أن يمنع من إدخال مواد البناء لصيانته وترميمه, أهذا هو الحفاظ على مقدسات الآخرين و تأمين حرية العبادة لهم .

 أما من ناحية حرية التعليم والثقافة فإليكم مقارنة بما كان عليه التعليم في غزة من سنة 48 إلى 67 عندما كان تحت الإدارة المصرية وعندما استلمت غزة الإدارة اليهودية بعد ذلك نشره موقع (موقع مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية ). واليكم نصه لنعرف مدى التباين بين تلك الإدارتين وان دعوات اليهود ما هي إلا حبراً على ورق الغاية منها الترويج الإعلامي ليس إلا .

بعض ملامح التعليم في فترة الإدارة المصرية:

1-  كان التعليم مجانياً لجميع المراحل، وكذلك الكتب كانت توزع مجاناً على الطلبة سواء في المدارس التابعة للإدارة المصرية أو في مدارس وكالة الغوث الدولية.

2- كانت المناهج المقررة مصرية في جميع المراحل التعليمية مع بعض التعديلات البسيطة في مادتي التاريخ والجغرافيا في كلا المدارس التابعة للإدارة المصرية والمدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية.

3- شهدت فترة الإدارة المصرية اهتماماً في تعليم الفتاة وقد بلغت نسبة الطالبات إلى الطلاب في عام 1967م حوالي 48% بينما كانت هذه النسبة في عام 1948م حوالي 18% الأمر الذي يعني ارتفاع نسبة الطالبات ارتفاعا كبيراً إذا ما قورن إبان الانتداب البريطاني علي فلسطين أو بعام 1948 وهو عام النكبة.

4- شهدت المدارس تزايداً في أعدادها وذلك بفضل جهود الحكومة المصرية ووكالة الغوث الدولية.

كما سعت الإدارة المصرية إلى تجهيز المدارس بجميع ما تحتاج إليه من كتب ومختبرات ووسائل إيضاح.

5-   التعليم العالي: اقتصر التعليم في قطاع غزة خلال الإدارة المصرية على التعليم العام بمراحله المختلفة الابتدائية والإعدادية والثانوية بالإضافة لوجود معهد لإعداد المعلمين ولم توجد في القطاع جامعة.

ولتعويض هذا النقص فتحت الدولة المصرية أبواب جامعتها ومعاهدها العليا أمام الطلبة والطالبات الراغبين في مواصلة تعليمهم العالي وكان تعليمهم في الجامعات المصرية مجاناً. 

التعليم في فلسطين في عهد الاحتلال الإسرائيلي 1967-1994م:

أهم الإجراءات التي مارستها دولة اليهود لعرقلة المسيرة التعليمية في القطاع:

1- تشويه المناهج الدراسية في مختلف المواد بحيث لا تؤدي الأهداف التربوية والتعليمية التي وضعت من أجلها حيث أصبحت المناهج تخدم  الاحتلال واستمرارية وجوده كما توحي للطلبة بشريعة وجوده مثل:

2-حذف كل ما يتعلق بالوجود الفلسطيني واستبدال اسم فلسطين بدولة إسرائيل.

3-حذف العبارات المتعلقة بالسلام والتعاون الدوليين.

4-حذف كل ما ينتمي لدى الإنسان الفلسطيني ارتباطه بالأرض والوطن.

5-حذف العبارات المتعلقة بالمقاومة والتحرير والإشارة بالنصر وعدم التفريط.

6-حذف كل ما يتعلق بقرارات الأمم المتحدة والمؤتمرات الدولية حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

7- الضغط على العاملين في مجال التعليم في القطاع حتى لا يقفوا عقبة في وجه تنفيذ سياسته(أي العدو اليهودي ) وقد تمثل هذا الضغط في كثير من الممارسات مثل الاعتقال – السجن – التعذيب- الإقامة الجبرية – الفصل من الوظيفة -  الإبعاد.

8- حرمان المؤسسات التربوية والتعليمية في القطاع سواء التابعة للحكومة أم الوكالة أم الخاصة من الحرية الأكاديمية.

9- عدم توفير ضروريات واحتياجات المدارس من أدوات  ومستلزمات وأثاث وكتب وغيرها وتدمير البنية التحتية للمدارس من خلال عدم ترميم المدارس وعدم بناء مدارس جديدة هـ .

بنظرة سطحية للواقع الفلسطيني يكتشف تناقض كل هذه القيم الجميلة التي سطرها اليهود في تلك الوثيقة وخاصة فيما يتعلق بحقوق غير اليهود على أرض فلسطين.

سادساً: وتوكلاً على إله إسرائيل سبحانه وتعالى، نثبت بتواقيعنا هذا الإعلان في اجتماع مجلس الدولة المؤقت في أرض الوطن، في مدينة تل أبيب اليوم، يوم الجمعة الخامس من شهر أيار عام 5708 عبرية الموافق الرابع عشر من شهر أيار عام 1948م.

تعليق : وأخيراً يصر اليهود بالتميز عن باقي الأمم حتى  في نسبة الإله لهم,  فيقولون اله إسرائيل وكأنما الإله ليس اله البشر كلهم . هذا الإله لذي حرص اليهود بنسبة النقائص إليه ولم يحترموه وصدق الله حيث قال {لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }آل عمران.وقال تعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ...الآية }المائدة64.

لقد جعل اليهود المولى سبحانه وتعالى في صورة بشر حقود سريع الغضب كثير الندم ... وتصف التوراة المحرفة المولى سبحانه وتعالى بكل صفات اليهود الحقيرة المرذولة .. من الحقد واللؤم والخسة , وأنه يسير وراء حبيبته إسرائيل في البرية ويسكن معهم خيمة الاجتماع ويجلس في التابوت .(الله والأنبياء في التوراة والعهد القديم ص5-6) .

وهذه بعض النصوص التي تثبت طعن اليهود في رب العالمين :

1- يصور الرب على انه جالس على كرسي ويرى في الدنيا :

" في سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال و مرتفع  وأذياله تملأ الهيكل "  (اشعياء 6: 1 ).

2- النبي ارميا يصف الله بالخداع :

" فقلت آه يا سيد الرب حقا انك خداعا خادعت هذا الشعب و أورشليم قائلا يكون لكم سلام و قد بلغ السيف النفس " .(ارميا 4 : 10 )

3- الرب يأمر اشعياء بان يتعرى:

" في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن أموص قائلا اذهب و حل المسح عن حقويك و اخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا و مشى معرى و حافيا "  (اشعياء 20: 2) .

" فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرى و حافيا ثلاث سنين أية و أعجوبة على مصر و على كوش " (اشعياء 20 : 4)

4- يعقوب يصارع الله ,  تعالى الله عما يقولون :

" فبقي يعقوب وحده و صارعه إنسان حتى طلوع الفجر.

و لما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه.

و قال أطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال لا أطلقك إن لم تباركني

فقال له ما اسمك فقال يعقوب.

فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت مع الله و الناس و قدرت.

و سال يعقوب و قال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركه هناك.

فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لأني نظرت الله وجها لوجه و نجيت نفسي " (التكوين 32 : 24 - 30)

وجاء في التلمود أن خلافا نشأ بين الله وبعض الأحبار حول بعض المسائل التي يتدارسها الله مع الأحبار في التوراة .. وبعد محاورة حكم كبار الحاخامات  بخطأ الله – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا – وصواب موقف الأحبار (الله والأنبياء في التوراة بتصرف ص30).

تعالى الله عما كتبت يد اليهود في حق الله تعالى من الإثم والعدوان . لقد عصى بنو إسرائيل الله مرارا وتكرارا حتى أصبحت تلك سمة في حياتهم , لقد عصوه في تنفيذ كلمة إذ قال الله تعالى {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ * َبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }البقرة 58, 59, (فبدل الذين ظلموا) منهم (قولا غير الذي قيل لهم) فقالوا : حبة في شعرة ودخلوا يزحفون على أستاههم (الجلالين) .

إن قوما هذه صفاتهم وهذه أخلاقهم لن يروا الراحة والاطمئنان ولن يوفقوا إلى خير ما دامت هذه أخلاقهم من التجبر والبهتان ومغالطة البديهيات واحتقار عقول البشر,  فها هي دولتهم المزعومة ومنذ أن قامت وهم في حروب تأكل خيرة أبنائهم, وقلق من تهديد المجاور العربي المسلم لهم وعقوبة الله أعظم واشد وهذا وعد مكتوب على بني إسرائيل قال تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأعراف167.

 

وليد ملحم : صنعاء في 6/3/2011م

المصدر: مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

ملحق :

تواقيع أعضاء مجلس الدولة المؤقت - 37 توقيعًا:

 

دايفيد بن غوريون

دانيئل أوستر، موردخاي بنتوف، يتسحاق بن تسفي ، إلياهو برلين، فريتس برنشتاين، الحاخام وولف غولد، مئير غاربوفسكي، يتسحاق غرينبويم، الدكتور أفراهام غرانوفسكي، إلياهو دوبكين، مئير فيلنر- كوفنر، زيراح فارهابتيغ، هرتسل وردي، راحيل كوهين، الحاخام كالمان كاهانا، سعاديا كوباشي،  الحاخام يتسحاق مئير لفين، مئير دافيد لفينشتاين، تسفي لوريا، غولدا مئيرسون ، ناحوم نير، تسفي سيغال، الحاخام يهودا ليب هاكوهين فيشمان، دافيد تسفي بينكاس، أهارون تسيزلينغ، موشيه كولوداني، إليعزر كابلان، أفراهام كاتسنلسون، فليكس روزنبليت، دافيد ريمز، برل راباتور، موردخاي شاتنر، بن تسيون شترنبرغ، بخور شيتريت، موشيه شابيرا، موشيه شارتوك.