صحيفة سويدية : أخيرا وصلنا إلى الجحيم في الأرض حيث يعيش الفلسطينيين

بواسطة قراءة 5470
صحيفة سويدية : أخيرا وصلنا إلى الجحيم في الأرض حيث يعيش الفلسطينيين
صحيفة سويدية : أخيرا وصلنا إلى الجحيم في الأرض حيث يعيش الفلسطينيين

إيهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-ترجمة تقرير صحيفة افتون بلادت- 14/9/2008  : 

في مخيم للاجئين في ظروف مروعة,50 درجة مئوية تحت الظل,والعواصف و الأفاعي السامة والطريق السريع على بعد امتار فقط,يعيش 923 فلسطينيا.

اللاجئين الفلسطينيين وبما فيهم 361 طفلا من العراق عالقين في خمسين مترا بجانب الجدار الفاصل بين العراق وسوريا,وقد عاش الكثير منهم لمدة عامين.

السويد وافقت على احتضان 160 منهم ولكن الإعداد يستغرق وقتا طويلا,قبل خمسة أيام توفى الطفل محمد(5 أعوام) بعد أن استعد للرحيل إلى السويد, صحيفة افتون بلادت هي من الصحف النادرة التي استطاعت الوصول الى المخيم في الصحراء, أخيرا هنا كارلوس ماتيس الصحفي الوحيد الذي استطاع الوصول إلى الجحيم في الأرض.

هم محتجزون في الجحيم!

محمد طفل فلسطيني يبلغ من العمر خمسة أعوام,لقي حتفه في الصحراء قبل أن يصل إلى السويد,فان الصرخات تقول نرجو مساعدتنا عاجلا ونرجو من السويد الاستعجال بذلك,محمد كمال إبراهيم مع والده كانا يتمشيان على طول الطريق السريع في عالم النسيان,وفجأة سيارة بسرعة جنونية أنهت حلم محمد قبل أن يصل إلى السويد,سنتين ونصف في سجن بين العراق وسوريا.  

هنا عاش محمد مع 923 فلسطينيا محاصرين بين الطريق السريع والجدار الخرساني,منهم 316 طفلا,يبلغ مساحة المخيم ما بين خمسين و ثلاثة مائة متر فقط,الخيام مصنوعة من القماش,الشاحنات الثقيلة وسيارات الجيب تمر بسرعة عالية على الطريق الذي يربط بين دمشق وبغداد,جانب من الفوضى في العراق المحتل والجانب الآخر من الديكتاتورية القمعية في سوريا,بعد تعرض محمد للحادث حاولوا إنقاذه لكن توفي الطفل بين أحضان والده.

 الحرارة:                   

وسط الحزن والصدمة استولت على البيروقراطية و بعناد الفلسطينيين من الدخول إلى سوريا حتى يتم دفن محمد وحتى الموت يتطلب إذن دخول!!حصى وحجر ورمال حمراء وعواصف وحرس حدود عسكر فوضى لانهاية لها,الحرارة في الصيف تصل إلى 50 درجة في الظل وفي فصل الشتاء تتجمد هذه المنطقة,الحماية الوحيدة للاجئين بلا هوادة ضد البيئة بعض الخيام البسيطة,القدرة على إدارة النظافة محدودة للغاية.

المراحيض هي فتحات في الأرض,العقارب والحشرات الأخرى,والواقي خيمة من القماش. محمد خوري ذو 43 عاما وحاصل على شهادة البكالوريوس يقول إن الكلاب لديها اكبر من الحرية في دخول البلدان العربية أما نحن فنرفض.

الخيام تحترق:

مقفر تماما الحصول على الغاز ومقفر تماما الحصول على المواد الغذائية,الحرائق تنتشر بسرعة كبيرة في المخيم بعالم النسيان,ومحاولة إطفاءها مقفر للغاية.

في أسوء عاصفة رملية,تظلم السماء وتصبح صفراء تماما,سكون حينها تطاير الخيام ومن الصعب الرؤية,وكثيرا ما يختنقوا هكذا قال محمد خوري.

مساعد المفوض العام للأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين اذن بتزويدهم في شهر أيار الماضي بالماء والغذاء,لكن الحضر على الصحفيين موجود لدخول هذه المنطقة,الشرطة ألقت القبض علينا بصحيفة افتون بلادت إن لم نغادر عبر حدود التنف! .

مصطفى حياتله في لجنة شؤون اللاجئين يقول إن المفوضية والجامعة العربية باستطاعتهم زيارة المخيم بانتظام,إن الحالة الخطيرة أنهم فقدوا منازلهم وكل ممتلكاتهم,إنهم ضحايا العنف والتعذيب والكثير من أسرهم قد قُتلت,السويد وافقت على احتضان 160 من الضعفاء منهم.

في السويد,البلديات قد استعدت للترحيب بالفلسطينيين,ووزير الهجرة بيل ستورم توباس شخصيا يعمل على تنظيم القاعدة,الفلسطينيون في العراق عرضة للقتل بوجه خاص في إطار زيارة توباس بنفسه لبغداد.

 مجلس ادارة المدارس:

مجلس دائرة الهجرة السويدي خصصت من بين 160 بينهم 74 طفلا للدراسة,وبينهم محمد بذاته مع زوجته وأطفاله علاء 15 عاما ومصطفى 13 عاما.

 تعلم اللغة الانجليزية:

بعد إعلان نبا موافقة السويد لاحتضانهم على أراضيها,شرعوا بتعلم اللغة الانجليزية والكلمات ذات الأساس المهم,نحن في غاية الامتنان للسويد هكذا يقولون,عملية وصول اللاجئين إلى السويد أخذت عمليا ثلاث أشهر ومن المقرر أن تأخذ بعض الوقت أيضا,لكن أسرة محمد كمال إبراهيم سيكون له تذكرة سفر بحرية إلى السويد أما محمد فقد دفن في البلد الذي رفضه.