عهدي بكم أسد يذود عن الحمى
عهدي بكم حب الأخوة قد نما
عهدي بأنك يا هنية بإذن الله مؤمن أن الطريق فقد فرش بالدما
ووقفت في وجه اليهود مجاهدا
ومكبرا ومهددا ومقاوما
يا أيها الشيخ المجاهد يا أخي
في الدين والفكر والمبارك والحمى
يا أيها الشيخ المجاهد من فمي
حمم القصائد كالرواجم ترتمى
أنا شاعر ويراع شعري مهند
سيف سلول إذ يباري ظالما
والضاد تهطل منه في جرينها
كما يدر الغيث من كبد السما
ما ذا أقول وفي عتابك وقفتي
وأنا المفوه قد غدوت ملعثما
إن النصيحة يا هنية واجب
فاسمع رعاك الله يا حامي الحمى
الله أكبر يا هنية ليتني
من قبل هذا اليوم موصب بالعمى
يا ليت عيني ما رأتك مصافحا
خصما حقودا طائفيا مجرما
بالله يا شيخ العقيدة كيف لي ؟
أراك على خصمي اللدود مسلما
الله أكبر لا تصافح قاتلي
أما رأيت بموطني نهر الدما ؟
من قتل الألاف في بغدادنا
وعلى المساجد بالقذائف قد رمى
أما رأيت مجازرا قد قادها ؟
وفي الخليج تحركت أذنابهم
دورا خبيثا بالخفايا قسما
من سيدوا في الرافدين ربيبهم
بالأمر من طهران أصبح حاكما
سل إن أردت مقابرا عن حقده
وسل السجون بها البواسل قد رمى
وسل العفيفة إذ تهتك عرضها
وسل المساجد والمنائر إسقطت
وسل المشايخ في المدافن نوما
سل الفلسطيني الذي قد هجروا
ومن داره من دون ذنب مرغما
كم من فلسطيني قضى برصاصهم
من بطشهم بالرافدين تألما
سل سالف التاريخ عن أفعالهم
ملأوا صحائفه الطوال جرائما
الطاعنون بعرض طه إنهم
سبوا الصحاب الراشدين الأنجما
هل يفتح الأقصى بنصرة كاذب
هل تفتح الأقصى خباثة من عمى
لا ترتجي خيرا فلا خير بهم
وإن جنيت من الحقود دراهما
فإنها زبد ستذهب عاجلا
والعز بالإسلام يبقى دائما
إن كان قصر بعضنا في عونكم
فليس عذرا أن تحابي مجرما
راجع هداك الله نفسك يا أخي
وخبرتكم فطنا وشيخا فاهما
إن كنت يا فاروق غزة شيخنا
فكيف للفيروز تلقى باسما ؟
محمد الطحان
12/2/2012
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"