تستمر حلبة الصراع العربي الإسرائيلي مثل مسلسل مستمر بأجزائه التي عبرت جسر السنين والأيام ، فقد عاشت أجيال وماتت أجيال والصراع مستمر بين سلام وقتال بين كلام وجدال بين أوسلو وبين المحال ؟؟! فقد أصبح حلم الدولة الفلسطينية حلم أشبه بالخيال فالكل انتظر ولادة هذه الدولة الصغيرة المسماة دولة فلسطين ولكن ؟؟ جاءت أوسلو ومرت الأيام أين الدولة ؟؟ وأين الاعتراف بها ؟ أو بالأحرى نقول أين الجزء المتجزئ من الأرض ؟ لم نر شيئا منذ اتفاقية أوسلو المولودة من رحم الظلم القابع والكاتم على صدر كل مشاهد وكل سامع ، فقد يكون الكلام أصعب من رؤية الواقع الأسود فقد أصبح الكلام في هذا الزمان كسيف قاطع لرقابنا لأنه كلام مجرد كلام مكتوب على سطور ... فقد تعودنا على القتل من كل ناحية ومن كل زاوية فلا عتب على بني صهيون والطعنات مستمرة من القريب قبل الغريب ؟؟!! .. ومن طبيعة الواقع الذي نراه من حولنا تعودنا على عدم الوثوق ببني صهيون وباتفاقياته المقبورة ، التي كتبت على الأوراق لكن بأرض الواقع كانت مهجورة فقد كانت الاتفاقية مجرد حبرٍ على ورق وكما نقول بلغة الكمبيوتر نسخ لصق َ؟َ!!! .. وألان في هذا العام وفي ذكرى النكسة عشرات الضحايا على خط الجولان المحتل في هكذا ذكرى مؤطرة بالحزن والأسى والحنين الممتد على طريق السنين الطويل وعلى طول الأيام .. إذاً هناك وقفة وصحوة نتمنى أن تكون بداية النهاية للصمت العربي على كل الجرائم فما زال الشباب العربي يشعر بحقيقة النكبة والنكسة وهذا الشيء يدعو إلى وقفة حديثة وجديدة من اجل القدرة على مواصلة المسير ومن أهم عوامل المساندة لهذه الصحوة التوحد والابتعاد عن التشتت ونرجو من كل الفصائل الفلسطينية خاصة ومن كل الشعب الفلسطيني عامة أن يكون موحدا لا مفرقا بظل هكذا هجمة فالتوحد هو أساس الحل لهذا الصراع ولهذا النزاع المستمر على امتداد السنين وما رأيناه من ضحايا في ذكرى النكسة دليل على الوعي العقلي لكن المطلوب الان القدرة العقلية متحدة مع القدرة التوحدية في كافة الميادين فالدعوة إلى نبذ الخلاف أساس الحل الفلسطيني وأساس حل القضية وقد شاهدنا اليوم مصالحة على الورق بين فتح وحماس نتمنى أن تكون واقعا نشاهده بأعيننا فقد تعودت عزيزي القارئ أن لا اصدق الكلام إلا بشيء ملموس على ارض الواقع فقد شبعنا كلاما من الحكام ومن المزايدات لبعض الحكومات وننتظر ألان وقفة عادلة شاملة واصلة لأفق ابعد وطريق متجدد بالعقل والتسامح متفرد يدا بيد الكل متوحد فهذه بداية الشرارة في الصحوة والاستيقاظ من الغفوة , ورحمة الله على ضحايا النكسة في عام 2011 فالحكاية الحزينة مستمرة ولم نجد غير القلم نعبر به عن آهاتنا فما زال الوطن يعيش فينا ومازال الصراع مستمر يا بني صهيون على امتداد الزمان والمكان .. عزيزي القارئ قد تكون دهشت من عنوان المقال "هتلر ولكن" فقد يكون هتلر في نظر العالم سفاح وقاتل ولكن شكرا للجنرال ادولف هتلر الذي قال أيها البشر في كافة أنحاء المعمورة أنا هتلر لم اقتل اليهود كافة فقد أبقيت نصفهم على وجه الأرض حتى يعرف العالم لما قتلت النصف الأول وكيف هم اليهود ؟؟ قد تكون يا أستاذ هتلر سفاحا كما هو متعارف عليه لكن أنا أقول لك قلت المقولة الصحيحة فقد وصلت رسالتك ممزوجة بواقع كارثي عاشه الفلسطيني فقد رأينا النصف الأخر واه من هكذا نصف مملوء بالجراثيم أمثال باراك ونتنياهو وشارون ...هتلر سفاح ولكن ؟؟ قال الصواب بكلامه ودق ناقوس الخطر من أيام الحرب العالمية الثانية ولكننا لم نتيقظ وانتظر منك عزيزي القارئ أن تستيقظ و أقول لك إننا بالانتظار يا ايها الاستاذ العربي وللقصة بقية ؟؟ََ!!
ثمار زهير محمد الأمين
6/6/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"