اللاجئون يضيفون مهاراتهم في كرة القدم إلى ساحة كرة القدم البرازيلية الغَنيٌة

بواسطة قراءة 3314
اللاجئون يضيفون مهاراتهم في كرة القدم إلى ساحة كرة القدم البرازيلية الغَنيٌة
اللاجئون يضيفون مهاراتهم في كرة القدم إلى ساحة كرة القدم البرازيلية الغَنيٌة

برازيليا، البرازيل، 10 آذار/مارس (المفوضية) – إزدهرت حياة على أبو طه منذ العام الماضي بعد أن أصبح أول فلسطينى يلعب ضمن فريق محترف لكرة القدم. ومن المحتمل أن ينضم إليه قريباً شباب آخرون من اللاجئين الذين وصلوا أيضاً إلى البرازيل في إطار برنامج إعادة التوطين الذي تدعمه المفوضية.

وهذا الهدّاف البالغ من العمر 19 عاماً، الذى ولد في العراق وعاش في مخيم للاجئين بالصحراء في الأردن عدة شهور، تعاقد معه نادى "برازسات" لكرة القدم للّعب ضمن القسم الثاني لبطولة المناطق بالبرازيل. ويقوم الفريق حاليا بتنفيذ برنامج يهدف إلى تشجيع ممارسة كرة القدم والرياضات الأخرى كأداة للإدماج المحلي والحماية لشباب اللاجئين في البرازيل.

ويقول مسئولو الفريق إنه من المحتمل أن يتم ضم لاجئين آخرين، بناء على نتائج الإختبارات الفنية والطبية. ويقول جافير لوبيز-سيفوينتيس، ممثل المفوضية فى البرازيل: "إن ذلك يُعد نشاطاً رائداً فى البرازيل لتعزيز الإدماج. ولأنها رياضة ذات شعبية عريضة في البرازيل، فإن كرة القدم هى أحد السبل أمام اللاجئين للتقرب من الثقافة البرازيلية".

وقد صقل علي مهاراته في كرة القدم خلال السنوات الأربع التي قضاها هو وأسرته في مخيم الرويشد بالأردن عقب فِرارِهم من أعمال التخويف، والتهديدات، والعنف التي تصاعدت في بغداد ضد الجالية الفلسطينية التي كانت مزدهرة فى يوماً ما. وتذكر على قائلا: "إعتدنا أن نلعب للتسلية. لم تكن لدينا ملابس رياضية أو أحذية، فقط كان لدينا كرة".

وقد تغيرت حياة علي للأبد في أيلول/ سبتمبر 2007، عندما كان وأسرته ضمن أول مجموعة تَضْمَنت ما يربو على 100 فلسطيني تم قبولهم لإعادة التوطين في البرازيل. وقد تم سفرهم بالطائرة إلى مدينة "موجى دى كروزيس"، إلا أن علي إنتقل بعد ذلك للإقامة في شقة في برازيليا أقرب إلى ملعب فريقه، بينما تقيم أسرته في ولاية ساو باولو.

وهو يتدرب بجد مع زملائه الجدد، مصمماً على الوصول إلى القمة. وقال علي لزائرين من المفوضية: "إنني فى حالة بدنية أفضل وأعمل بجد، وأفكر فى مستقبلي"، مضيفاً أنه يتعلم اللغة البرتغالية. ويقول: "إنني أفضل حالاً كثيراً وقد أصبح عندى بعض الأصدقاء (البرازيليين) الرائعين".

ويشعر أفراد وإدارة نادى برازسات بالسعادة لوجود أول لاعب فلسطيني وعربى معهم ويعتقدون أنه لديه ما يؤهله ليلعب في أحد الأيام في فريق وطنه الجديد. ويقول الكسندر جوميز، المدير الفني، الذي يقوم بتوجيه مهارات علي البدنية والفنية: "إنه نموذج لنا جميعاً".

ويقول خاو جيلبيرتو فاز، رئيس النادي: "إننا فخورون به للغاية كما أننا سعداء لأننا أول فريق محترف لكرة القدم فى البرازيل لديه لاعب من اللاجئين". 

وبالعودة إلى الملعب، يتعجب على من القدر. ويقول: "لقد كنت أخطط للعودة إلى الدراسة لدراسة القانون، ولكننى الآن أحقق حلم أن أصبح لاعب كرة قدم فى البرازيل". وأيَّ بأسٍ في أن يصبح أول فلسطينى يحرز هدفا لصالح البرازيل فى نهائيات كأس العالم فى جنوب أفريقيا العام القادم ؟ .


بقلم: لويز فرناندو جودينهو  وفاليريا جرازيانو

في برازيليا، البرازيل

التاريخ:10 آذار/  مارس 2009

الموضوعات الإخبارية للمفوضية