مشاجرة طبيعية بمجمع البلديات يحولها لواء الذيب إلى مشكلة طائفية

بواسطة قراءة 4026
مشاجرة طبيعية بمجمع البلديات يحولها لواء الذيب إلى مشكلة طائفية
مشاجرة طبيعية بمجمع البلديات يحولها لواء الذيب إلى مشكلة طائفية

ففي مساء الأحد الموافق 14/5/2006 حدثت مشاجرة بين فلسطينيين بسبب خلافات على أمور دنيوية ، عبارة عن محل اشتراه أحدهما من الآخر ذلك الآخر زوجته عراقية ويبدو أنها شيعية ولها في المنطقة أكثر من عشر سنوات ، تطور الشجار حتى وصل إلى الضرب المؤذي وسيل الدماء ، وبدلا من حلحلة المشكلة والشجار وديا أو على أسوأ الاحتمالات اللجوء للقانون وعمل شكوى في مركز الشرطة القريب ، لجئت هذه المرأة إلى نقطة تفتيش قربية على المجمع تابعة للواء الثاني من القوات الخاصة والمعروف بلواء الذيب وقالت لهم : هؤلاء الفلسطينين يشتمون العراقيين ويسبون الشيعة ولأنني شيعية فعلوا بي ذلك ؟!!! وهذه الحالة تذكرنا بما كان في زمن النظام السابق إذا أراد أحدهم أن يتجنى على أحد ويلحق الأذية به يشتكي عليه ويقول هذا يسب صدام !!! فما أشبه اليوم بالبارحة ، لكن بطرق ومصطلحات جديدة .ومباشرة تحركت قوة من هذا اللواء وكأن أمرا مهما يمس أمن البلاد قد حدث ، وانتشروا قرب شقة الطرف الثاني في الشجار واقتحموا الشقة وتبين أن فيها نساء فقط فانهالوا عليهن بالسباب والشتائم وقالوا بلهجة شعبية ( هم نزل وهمين ادبجون !! ) يعني فلسطينيين وتسبون علينا !! هذا ما يقصدون ، وقاموا بإرعاب النساء والأطفال وأصروا على اقتحام الشقة وتفتيشها وأخذوا مفتاح الشقة من إحدى النساء وهددوها بالضرب إن لم تفتح لهم ، وعندما دخلوا لم يجدوا أيا من الرجال وقبل أن يغادروا انهالوا على الحشود من الناس بالسباب والشتائم والانتقاصات وغيرها من الألفاظ البذيئة .هنالك عدة أسئلة يجب أن تطرح في هذا المقام لكن أين المنصفون للإجابة عليها !!! فلماذا هذا التحامل من هذه الجهة الأمنية ( وهي ليست أول مرة ) على المجمع الخاص بالفلسطينيين ؟!! ولماذا يقحمون أنفسهم بأشياء لا علاقة لهم بها ؟!! ولماذا دائما يريدون أن يتصيدوا ويتحينوا الفرصة ليظهروا نقمتهم على الفلسطينيين ؟!! ولو ذهبت إليهم امرأة فلسطينية وقالت لهم فلان اعتدى علينا فما هو موقفهم وما هو مدى استجابتهم ؟!! وأسئلة أخرى يفرضها الواقع المرير الذي يمر به الفلسطينيون في هذا المجمع ، فهل من مجيب ومخفف عن معاناتهم ؟!!!!!!!!!وأخيرا يفترض من هذه الجهات الأمنية أن تكون بقدر المسؤولية وأن تبتعد عن الطائفية والعنصرية المقيتة وأن لا تتعامل مع ردود الأفعال ، أو الاستجابة لفئة دون أخرى ، وإلا فإنها بذلك تفقد مصداقيتها وتوازنها عندما تميل لفئة دون أخرى قبل أن تقف على الحقيقة .