اسأل أي فلسطيني في الضفة الغربية!
قرأت التاريخ الفلسطيني في عدة مراحل، أولها في شبابي في الجامعة، ثم من خلال واتا، والجزيرة، ومصادر الإنترنت...ولدت وعشت ودرست في فلسطين، وأعرف معاناة شعبها من سجن ومستوطنات وحواجز وقهر وتركيع وإذلال..برغم أنني..أعيش في بلد الآباء والأجداد في بلدي في الضفة الغربية!
تابعت هذا الفجر برنامجين وثائقيين على الجزيرة والعربية عن نكبة الفلسطينيين وثورة 1936 وهجرة اللاجئين في 1948 وجيش الإنقاذ والجهاد المقدس وأوضاع أهل غزة قبل وبعد الهجرة وغيرها من الأحداث والتفاصيل.
خرجت بخلاصة نهائية :
1-إسرائيل كيان دموي، ولا مجال لتغييرها، لأن الإسرائيليين تربوا على عقيدة ومناهج وتاريخ مشوه ومضلل! عندما تتحدث إلى أي إسرائيلي أو مستوطن في أرضك، يتحدث معك وكأن هذه أرضه أو ورثها أبا عن جد، وأنك أنت الطارئ عليها، وتنغص عليه أمنه وحياته!.
2- إسرائيل لا يمكن أن تقبل حتى الانسحاب من أراضي 1967 لأن من يعيش هناك ويرى المستوطنات والحواجز والجدار العازل والإنشاءات الحالية يؤمن أن المفاوضين الفلسطينيين يضحكون على شعبهم، وعلى أنفسهم، ويضللون الرأي العام العربي في وسائل الإعلام!.
3- إسرائيل لن تقبل عودة اللاجئين، فإن كانت لا تقبل الانسحاب من أراضي 1967، فهل ستعيد ملايين الفلسطينيين المهجرين منذ عام 1948؟!! .
4-على مصر والأردن تحرير الضفة وغزة لأنهما من أضاعاها في حرب 1967. لا يمكن لمصر أن تعقد اتفاقية سلام بعد إضاعة فلسطين في 1948 وغزة في 1967 وتركها محتلة ومحاصرتها الآن! لا يمكن للأردن الذي اكتسب اسمه الحالي "المملكة الأردنية الهاشمية" بعدما كان اسمه "إمارة شرق الأردن" بعد قرار وحدة الضفتين في عام 1950 - وأضاع الضفة الغربية، ثم يسحب جوازات السفر الدائمة من سكان الضفة الغربية ويمارس تمييزا مبطنا على "الأردنيين من أصل فلسطيني" في الأردن! هذا عمل غير أخلاقي وغير مسؤول من كلا البلدين!.
5- لم تنجز منظمة التحرير خلال أربعة عقود شيئا غير البحث عن التمثيل والشهرة والمال والمجد والسفر والاستعراض والغوص في الفساد، مع الاحترام العميق للشهداء في القبور والمناضلين الحقيقيين المهمشين أو في السجون.. علما بأنها تأسست قبل حرب 1967 ولتحرير أراضي 1948! ماذا حققت لفلسطين فعليا غير مبنى في رام الله سمم فيه عرفات ودفن؟!
6- لا يمكن لسوريا أن ترفع شعار "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" وتوفر قطعة أرض لخيمة الفلسطيني التي قدمتها الأونروا مشكورة، وتفرض قانون الطوارئ لعشرات السنين ولا تسمح للفلسطينيين بالقتال عبر الجولان باستثناء المظاهرات الموجهة والمراقبة فقط عند الحاجة..ماذا قدم قانون الطوارئ لسوريا طالما أن الجولان لم تتحرر وليس هناك حرب أو سلام؟!.
7- سقوط غزة ضربة إستراتيجية كبيرة للفلسطينيين والعرب! .
8- لا خيار أمام العرب، في ظل هذا التاريخ الدموي لإسرائيل وهذه الغطرسة، إلا القتال الآن ووقف تدفق النفط وسحب الأرصدة من البنوك الغربية وفتح الحدود أمام المقاتلين الفلسطينيين والعرب.
عامر العظم