بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على جميع النعم التي أنعمها الله تعالى علينا , الحمد لله على نعمة الإسلام , نحمدك يا رب على ما أنعمت علينا بــ دينك الحنيف الذي جعلته دستورا كاملا للحياة الدنيا و الآخرة .
إن من نعمة هذا الدين أن بين لنا فيه ما ينفع و ما يضر ,, ما يهدي و ما يضل ,, و من خلال الكتاب العزيز و السنة النبوية الشريفة .
أخي المسلم : لابد أن نذكر أن الله تعالى خلق لنا طيبات كثيرة و أباح لنا أن نأكل منها و بالمقابل حرم علينا ما خلق من الخبائث .
قال سبحانه و تعالى في محكم كتابه الكريم : ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ) , وقال عز وجل في آية كريمة أخرى : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم , واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) , وقال عز من قائل :( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده , والطيبات من الرزق , قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ) .
و عند القاء نظرة على الطيبات التي خلقها الله لنا لوجدناها كثيرة و متنوعة و فيها غذاء و لا تحدث ضررا للإنسان , و إنما تقيه الجوع و الأمراض و فوق ذلك تفتح له أبواب رحمة الله , و بما أن الباري جل شأنه قد أنعم علينا بهذه الطيبات فلماذا يلجأ الإنسان إلى الخبائث و هي من موجبات غضبه فضلا عن إنها تؤدي بــ صحته و تذهب بــ عافيته و تعكر صفو حياته بما تجلبه له من علل بالإضافة إلى ما تأخذ منه من علاج و إنفاق أموال و قد يشفى و قد لا يشفى و لكنه هو الذي ألقى بــ نفسه الى التهلكة بأكله مما حرم الله من الخبائث .
و قد بين الباري سبحانه ما حرم على الإنسان اتقاء لــ ضررها , حيث قال جل شأنه : ( حرمت عليكم الميتة و الدم ولحم الخنزير و ما اهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما اكل السبع الا ما ذكيتم و ما ذبح على النصب .) , و في الأشربة قال سبحانه : ( انما الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام رجس من عمل الشيطان فأجتنبوه لعلكم تفلحون ).
اللهم اجعلنا من الطيبين الصالحين , و ابعدنا يا ربنا عن المحرمات و الخبائث , و صل اللهم وبارك على سيدنا محمد الأمين و على آله الطيبين الطاهرين و الحمد لله رب العالمين .
وائل الأسعد
10/5/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"