كثير من الكتاب تطرقوا لأوضاع السفارات والممثليات الفلسطينية في الخارج التي تحمل في أركانها شخصيات أقل ما نقول أنها تعمل لمصلحتها فقط وليس لمصالح الجاليات ، بالإضافة إلى كثير من الملفات التي كانت يمكن أن تحتاج إلى علاج فوري ، فالفساد القائم في سلطة أوسلو هو نفس الفساد في السفارات وقالوا أن أبو عمار هو المسؤول عن ذلك ، ولكن بعد رئاسة السيد أبو مازن الذي كان ينادي بالإصلاح ، أين الإصلاح يا أبو مازن والسفراء والقناصل يتصرفوا كما يحلو لهم بدون لا رقيب ولا حسيب وكل واحد له مملكته مثل مملكتك في رام الله ومكرماتك الدائمة على الشعب الغلبان من أموال الشعب ذاته ومن رصيد شهداءه وفي النهاية إعلامكم يقول كما قال أحد الكتاب أنها مكرمات عباس .
الجاليات الفلسطينية في الدول العربية تعاني من مشاكل كثيرة ولا أحد يتابع هذه المشاكل ، التعليم وا لصحة والعمل ، أي تمر الجاليات الفلسطينية في عملية موت بطيء وأقل ما يقال : خلي دولتكم تنفعكم ، أي دولتك يا أبو مازن يا أبهة !! نتيجة إجتماعاتكم مع أولمرت وارتمائكم في أحضان السراب مع أولمرت عله يعطيك مكرمة كما قال أحد الكتاب ، كم من معتقل يخرج من السجن وتقوم عصابات الإحتلال باعتقال الأضعاف ، فقط ” عشان يقولو الناس ان أبو مازن طلع معتقلين ” وأموال الرباعية التي تصرف هبات على أزلامكم وعلاج أزلامكم ومهمات أزلامكم وباقي الشعب الفلسطيني يموت من المرض نتيجة نقص العلاج أو عدم تمكنه من العلاج في الخارج أو عدم مقدرته لمغادرة الدولة المقيم فيها نتيجة الإجراءات المحلية ويموت وهو في منزله بدون متابعة ولا علاج .
ومرة أخرى سفرائكم كما قال لي أحد الأصدقاء سفير يسمى باسم الآغا له أكثر من ثلاثة أشهر في مصر يقول أنه يتلقى العلاج ولكن في الحقيقة كان يمكث مع أولاده الذين منحوا منح دراسية في مصر على حساب الشعب الغلبان ، والأدهى من ذلك أنه أتى ببعض المنح ، ولمن ؟ :
1- حسان المغني ( أبو ريالة ) : كبير مترجمين في سفارة سويسرا ويذهب إلى لندن كل 45 يوم وهو من الجماعة المبندقين في حركة فتح الذي انضم مؤخرا بعد سن الخمسة وأربعين للحركة وأصبح عضو إقليم .
2- القنصل يقال اسمه أبو أحمد حصل على منح دراسية لأولاده وهو كان يعمل قبل أن يصبح قنصل مدرس لغة نجليزية في الامارات وبقدرة قادر صار قنصل .
3- حسن أبو زيد مدرس أصبح فجأة ملحق ثقافي حصل على منح دراسية لأولاده .
4- كامل داوود مدرس ولكن يتبع نفس دائرة التشرذم والإقليمية ( موا ) .. حصل على منحة دراسية أيضا لأولاده .
أما الجالية الفلسطينية فحدث ولا حرج مشاكل في الإقامات والخروج والعودة وفي التعليم وفي العمل ،واللي ايده في النار مش زي الي ايده في المية ! مشاكل تعاني منها الجالية للإنحراف السياسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية الذي يبتعد عن الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي النهاية تدفع الجالية الفلسطينية ثمن الزيف السياسي لقيادتكم يا سيد أبو مازن .
الجالية مهددة بضرب نسيجها الإجتماعي والثقافي والتعليمي والصحي وأنت تجلس مع أولمرت والعبقري المفروض على الشعب الفلسطيني ياسر عبد ربه يجلس في خيمة أولمرت وكأنه في بيته ، عنده حق ، هو السيد ياسر عبد ربه هامه جاليات والا غيره ؟ .. المهم أن يتلقى ابتسامة من أولمرت ، أما الديك الفصيح صائب عريقات الذي كما قال أحد الكتاب أنه كان يتغنى واقترب من أن يكتب الشعر في اللقاء الذي دار بين عباس وأولمرت ، هذه هي قيادتكم وهذه هي سفارتكم يا سيد أبو مازن ، المنح الدراسية من المفترض أن يأخذها أبناء الشعب الغلبان وليس الطبقة البرجوازية والسيادية في سلطتكم وفي سفاراتكم .
الشعب الفلسطيني يحتاج الآن الإنتفاضة في الخارج والداخل على كل ممثلياتكم الفاسدة التي لا تحوى إلا الفاسدين والمأجورين والعملاء .
أما حركة فتح التي دخلها المبندقين ، فهذه حركة لا يشرفنا أن تكون هي حركة فتح التي نعرفها ، ولنا الشرف أن تكون حركة فتح هي الحركة التي لا تخضع لا لإرادتكم ولا لسلطتكم ولا لسلطة فياض ، ولا لعملاء ومنسقين التعاون الأمني مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية .
كفى مهازل ، وكفى مهازل من سفرائكم على حساب الشعب الغلبان الذي قرب أن يتضور جوعا إذا منع من ممارسة عمله ، وماذا نقول نحن في الشتات لا حول لنا ولا قوة ونحن ضيوف على تلك الدول ولكن ماذا لو حدث أن الجالية الفلسطينية منعت فعلا من ممارسة عملها ومنع أبناءها من التعليم والصحة ، هناك نموذج في الشتات آخر ، فلسطينيي العراق الذين لهم أكثر من ثلاثة سنوات على الحدود السورية العراقية الذين منع أبنائهم من التعليم ومن الخدمات الإنسانية على مسمع ومرأى كل دول العالم ، عذابات الفلسطينيين متى تنتهي ومتى عذابات الفلسطينيين تكون في محل اعتبار لممثليات مفترض أن تمثلهم أو لسلطة يمكن أن تمثلهم ولكن كلمة أخيرة اياك يا أبو مازن أن تتحدث عن منظمة التحرير أو أن تقول أن هناك شيء اسمه منظمة التحرير واياك أن تقول أن الشعب الفلسطيني له ممثل اسمه منظمة التحرير ولأن هذا الإسم أصبح لا يمثل إلا طبقة المستفيدين والمستنفعين من سفرائكم وقناصلكم .
الكاتب / محمد عبد الرحمن حسين
لاجيء مقهور