وصرح
أحد اللاجئين ويدعى "أبو محمد" للجزيرة نت بأن اللاجئين عالقون حاليا في
منطقة تل شهاب، وأن عددهم يبلغ حوالي 250 لاجئا يشكلون أكثر من 60 عائلة وغالبيتهم
من الأطفال والنساء. وأفاد أبو محمد بأنه وأغلب اللاجئين الفلسطينيين جاؤوا من
مخيم اليرموك الذي يتعرض لقصف القوات النظامية.
وأضاف
"نحن الآن عالقون في منطقة تل شهاب ونجلس إما في بيوت مهجورة وإما في خيام
وإما في بعض البساتين التي تركها أصحابها في أوضاع إنسانية سيئة جدا".
ولفت
إلى أن جنودا من الجيش السوري الحر يوفرون بعض احتياجاتهم، وتابع "كل يومين
يحضرون لنا بعض الخبز والمعلبات، ولا تتوفر لنا أي رعاية طبية رغم وجود مرضى وكبار
في السن ونساء حوامل من بين العالقين".
وتحدث
اللاجئ الفلسطيني السوري بمرارة عن أوضاعهم ومصيرهم، وقال "نحن اليوم عالقون
فالأردن لا يسمح بدخولنا أو حتى الاستماع لنا بأي حال، ولا نستطيع العودة للشام
التي تشهد هي والطريق إليها قتالا عنيفا بين الجيش السوري والجيش الحر".
رفض
السلطات الأردنية دخول فلسطينيي سوريا يأتي تنفيذا لقرار اتخذه مجلس الأمن الوطني
الذي يترأسه الملك عبدالله الثاني العام الماضي والذي قرر بشكل حاسم عدم السماح
للفلسطينيين المقيمين بسوريا دخول الأردن.
أسباب
سياسية
وكانت
الحكومة الأردنية قد أكدت في غير مرة أنها لن تسمح بلجوء فلسطينيي سوريا للأردن
بأي حال.
وصرح
الناطق السابق بإسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة للجزيرة نت قبل شهرين بأن
القرار الأردني واضح في عدم السماح بلجوء الفلسطينيين المقيمين في سوريا لأسباب
سياسية.
ويأتي
رفض السلطات الأردنية دخول فلسطينيي سوريا تنفيذا لقرار اتخذه مجلس الأمن الوطني
الذي يترأسه ملك الأردن عبدالله الثاني العام الماضي والذي قرر بشكل حاسم عدم
السماح للفلسطينيين المقيمين بسوريا دخول الأردن.
ويبلغ
عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حوالي 400 ألف، في حين يبلغ عدد الذين لجئوا
للأردن نحو ألف يقيم معظمهم في مخيم "سايبر ستي" في مدينة الرمثا شمال
المملكة والذي تشرف عليه جهات دولية أبرزها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين
الفلسطينيين (أونروا(.
وكانت
الأونروا ومنظمات حقوقية دولية طالبت السلطات الأردنية بالسماح بلجوء فلسطينيي
سوريا.
وتتخوف
أوساط رسمية أردنية من أن يؤدي فتح الباب للجوء فلسطينيي سوريا لنقل مئات الآلاف
الجدد من الفلسطينيين للأردن الذي يشهد جدلا مستمرا بشأن هوية الدولة الأردنية
ومخاوف التوطين للفلسطينيين.
المصدر : الجزيرة
نت
12/4/2013