القاهرة 1-5-2012 وفا- محمود خلوف
قال سفير جمهورية العراق لدى جمهورية مصر العربية نزار الخيرالله، اليوم الثلاثاء، إن العلاقات الفلسطينية العراقية متميزة وإستراتيجية وتتعمق بشكل أكبر، وإن العراق من خلال موقعه كرئيس للقمة العربية يعمل بكل طاقاته لحشد الدعم والتأييد لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف .
وأكد السفير الخيرالله في حديث لـ'وفا' بالقاهرة : إن العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والعراقي تتسم بالدفء والقوة، وهي علاقة معمدة بالدماء، والقضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لنا، وهي دائما حاضرة في قلوب وأذهان العراقيين، وهناك تاريخ ممتد من العلاقة القوية، وألمس تطورا نوعيا للعلاقة بين الشعبين الشقيقين، ونأمل بأن تكون هذه العلاقات متطورة وبشكل مستمر .
وأوضح أن القضية الفلسطينية كانت إحدى أولويات القمة العربية الثالثة والعشرين، التي عقدت نهاية شهر آذار/ مارس في بغداد، وأن بلاده تسعى لأن تكون فاعلة وجادة ومسؤولة في دعم الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية والإقليمية .
واستذكر تأكيدات الرئيس محمود عباس على حضور القمة الثالثة والعشرين شخصيا حتى لو اضطر للسير مشيا على الأقدام إلى بغداد، وقال : 'العراق ممتن لجدية فخامة الرئيس محمود عباس وشعوره بالمسؤولية تجاه أشقائه، ونقدر حضوره للقمة العربية في بغداد' .
وأضاف: على صعيد القضية الفلسطينية أو المنطقة العربية بشكل عام، هناك تحديات كبيرة في موازين القوى والنظرة الإستراتيجية، وإيجاد وسائل من التعاون المشترك بين الدول العربية لتكوين آليات للعمل المشترك من خلال الأمم المتحدة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية واسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني، الذي ما زال يعاني منذ أكثر من ستة عقود .
وقال إن العراق يشعر بالمسؤولية كرئيس للقمة العربية مع أشقائه العرب من خلال العمل الجاد والحثيث لإيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية .
وأشار إلى أن العراق يريد أن يستعيد مكانته في منظومة الأمن العربي، وفي التكامل العربي المشترك، وإيجاد آليات جديدة تتناسب مع المرحلة الراهنة والمستقبلية، والعمل على تعزيز العمل العربي المشترك من خلال الجامعة العربية .
وتابع : قمة بغداد كانت نوعية في قراراتها، وكانت تنسجم مع التحولات في المنطقة والمرحلة الحالية، حيث خرج عنها الكثير من القرارات المهمة على صعيد دعم القضية الفلسطينية في ظل الواقع الصعب في القدس وغزة وعموم الأراضي المحتلة، وهذه القرارات أخذت بالحسبان أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية، كما أن القمة تناولت ما يتعلق بإيجاد الحلول للمشاكل الموجودة في الدول العربية التي ما زالت تعاني إشكاليات في ظل التغيير القائم .
وقال الخيرالله إن العراق يريد أن يكون جزءا مهما وفاعلا في إيجاد منظومة أمن عربي مشترك وفي إيجاد أفكار جديدة في التكامل الاقتصادي والعلاقات التجارية، وفي تكوين وسائل جديدة لتشجيع الاستثمار بين الدول العربية، وهناك الكثير من المشروعات، وإن شاء الله بالجدية والمتابعة والمسؤولية نستطيع أن نطبق هذه القرارات بما يخدم التكامل العربي .
وأضاف أن العلاقة بين الدول العربية في مرحلة التغيير والتحولات التي تحصل حاليا تحتاج إلى نظرة إستراتيجية؛ لأن المنطقة في حالة تحول وتحتاج إلى رؤية في إيجاد علاقات أخوية بين الأشقاء، وهناك فرص كبيرة للتكامل بين البلاد الشقيقة، وما يعزز ذلك الحضارة المشتركة والثقافة والبعد التاريخي .
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية – وفاء
1/5/2012