ان السعودية تحاول الان
اقناع "إسرائيل" ان الوطن البديل للفلسطينيين ليس الأردن بل في المنطقة
السنية العراقية ، تحاول السعودية الآن جر "إسرائيل" واليوم أًصدروا "الإسرائيليين"
قرارا بضم الأغوار الى "إسرائيل" لكي يسفروا هؤلاء الفلسطينيين الى
المنطقة السنية العراقية مع فلسطينيي لبنان وفلسطينيي سوريا وغيرهم .
وأضاف : إن المالكي استشعر هذا المخطط
الخطير الذي يريد تحويل المنطقة السنية العراقية إلى مستوطن للفلسطينيين والقضاء
على القضية الفلسطينيية تماما ومن ثم فتح المنطقة على الجزيرة في سوريا وهذه كلها
تريدها السعودية أن تحولها الى مقاطعة "وهابية" وإلى باكستان جديدة .
وهذه هي ليست المرة الأولى التي يروج فيها هذا الكاتب ومن وراءه وسائل
الإعلام الطائفية لهذه القضية حيث قال ذلك سابقا في مقال مليء بالحقد والسموم والطائفية
وتم نشره في الأيام الأولى لاعتصام اخوتنا العراقيين في محافظة الأنبار العراقية
حيث نشر بتاريخ 29/12/2013 وكان عنوان المقال : "ثورة
"الإخوان والسلفيين" في الفلوجة.... أسبابها وأهدافها وأطرافها" ، جاء فيه :
ولكن استراتيجية الحزب الإسلامي والسلفيين غير ذلك . فهم
يخططون الى :
1. توسيع الإقليم السني من خلال تهجير الشيعة جميعا من
المناطق الملاصقة لبغداد مثل أبو غريب، وجعل المنطقة مغلقة سنيا. وبالفعل لقد بوشر
بتهديد الشيعة في أبو غريب ومناطق أخرى. والهدف إعلان الإقليم السني بدعم من
الأكراد وتركيا والخليج و"إسرائيل". لأن هناك وعود سنية "لإسرائيل"
من بعض القيادات والنواب السنة الذين يزورون "إسرائيل" باستمرار بأن
يكون الإقليم مكانا لتوطين الفلسطينيين مقابل الدعم "الإسرائيلي" سياسيا
وتجاريا وبالتنقيب عن النفط .
ولمن أراد قراءة المقال كاملا فهو على الرابط التالي :
http://www.thirdpower.org/index.php?page=read&artid=104791
كما ناقض هذا الكاتب الطائفي نفسه عندما قال في البرنامج ان اعتصام الانبار
كان سلميا لغاية الشهر الثالث من عام 2013 ثم بعدها اخذ بالتطرف مستدنا الى
احصائية عرضها دون ذكر مصدرها .. متناسيا مقاله السابق المذكور المنشور في الايام الاولى
للاعتصام بتاريخ 29/12/2013 ويتهم فيه ساحات الاعتصام بانها حاضنة "للقاعدة"
وفلولها على حد قوله .
كما ذكر كلمة الوافدين مرتين واتهمهم "بالتطرف والارهاب" ، فقال
الوافدين ولم يقل المتسللين اي الوافدين العرب وبضمنهم الفلسطينيين .
وبالنسبة
للترويج لقضية توطين الفلسطينيين في محافظة الانبار بشكل خاص وفي العراق بشكل عام
فهذه القضية ليست بالجديدة ولا بد ان ننوه الى عدة نقاط :
1. تأتي هذه
القضية ضمن الحملات الإعلامية المسعورة المستمرة ضد الفلسطينيين في العراق وخارجه
من قبل أجهزة الاعلام العراقية الشيعية الطائفية ، وقد نقل الموقع في الأيام
الأخيرة جزء من هذه الحملات ، ولا بد لهذا الكاتب الطائفي ذو النفس المسموم ان
يكون له دور في ذلك .
2. قضية توطين
الفلسطينيين في محافظة الأنبار العراقية يروج لها ضمن حملات ترويجية مشبوهة دون
وجود دليل او مصدر لهذه الاكذوبة لمزيد من التحريض ضد الفلسطينيين وضد اخوتنا السنة
في محافظة الانبار العراقية ، فقد اثير سابقا توطين الفلسطينيين في كردستان ،
واهمها هو ما اثير من قبل اذاعات المعارضية الشيعية الطائفية العراقية في زمن
الرئيس الراحل صدام حسين والتي كانت تبث من مراكز الشر في قم وطهران والتي ادعت ان
الرئيس صدام حسين يريد توطين الفلسطينيين في الجنوب العراقي ذو الاغلبية الشيعية ليتم
موازنة السنة مع الشيعة في هذه المناطق ، وكان هذا ربما احد اسباب قصف مجمع
البلديات في بغداد في عام 2000 مرتين في زمن الرئيس الراحل صدام حسين من قبل هذه
المعارضة الطائفية آنذاك والتي هي تحكم العراق الآن وراح ضحية القصف آنذاك عدد من
القتلى والجرحى .
3. يأتي سمير
عبيد ومن وراءه ليعيد اثارة نفس القضية ولكن هذه المرة الادعاء ليس في الجنوب
العراقي وانما في محافظة الانبار العراقية والهدف منها كما يقال في المثل ضرب
عصفورين بحجر واحد وهي :
أ. تحويل
وتشويه قضية اعتصام الانبار وتحويله عن اهدافه وتشويه سمعة أهل السنة في العراق ، والترويج لاكذوبة بيع اهل السنة العراقيين
ارضهم للفلسطينيين كاكذوبة بيع الفلسطينيين ارضهم لليهود ، كما قال سمير عبيد في هذا البرنامج متبجحا ان المقاومة التي خرجت ضد المحتل الأمريكي هي شيعية وان اهل السنة هم من سلموا مناطقهم دون اطلاق رصاصة واحدة !!! .
ب. مواصلة
التحريض ضد الفلسطينيين في العراق وخارجه حيث تم استخدامهم كورقة ضد قضية اعتصام
الانبار كما تم استخدامهم سابقا ضدصدام حسين في قضية توطينهم في الجنوب ، حيث بعد
وصولهم الى الحكم تخلى الشيعة عن الترويج لاكذوبة توطين الفلسطينيين الجنوب
العراقي لانها استهلكت بسقوط النظام السابق والان تم تحويلها الى محافظة الانبار
العراقية .
4. استغلال كل
كذبة واختراع اكاذيب جديدة للزج بالفلسطينيين اثناء كل حملة ضد اهل السنة في العراق
لان الفلسطينيين ينتمون الى اهل السنة كما حصل في احداث وحملات عام 2005 واشتدت
عامي 2006 و2007 لغاية 2010 و2011 عام الاعتقالات المسعورة والحملات والزج مستمر
الى يومنا هذا .
5. تتزامن هذه
الحملات الاعلامية ضد الفلسطينيين من قبل الاعلام الطائفي العراقي مع حملات مماثلة
ضد الفلسطينيين في سوريا وفي لبنان حيث يتم دوما اتهامهم بما يسمى
"الإرهاب" واتهام مخمياتهم بانها تاوي "الارهابيين" وانها
الحاضنة لهم .
6. كذلك تتزامن
هذه الحملات المسعورة مع حملات اعلامية مصرية ضد الفلسطينيية ويتم ايضا اتهام
الفلسطينيين "بالإرهاب" وتم عرض جزء منهم في اعترافات على الطريقة
العراقية ، وكذلك الترويج لاكذوبة الوطن البديل في سيناء كما في محافظة الانبار
العراقية .
7. الهدف من كل
النقاط اعلاه هو اثارة المزيد من اصحاب النفوس المريضة الذين يتلقفون أي معلومة بدون تثبت لمزيد
من الحقد ضد الفلسطينيين ، كاثارة الشيعة في العراق ضد الفلسطينيين مع انهم لا
يحتاجون الى اثارة اصلا واثارة العلمانيين في مصر ضد الفلسطينيين والنصارى والشيعة
في لبنان ضد الفلسطينيين .
8. يأتي هذا في
ظل ضعف ووهن السلطة الفلسطينية المريضة حيث يتبجح هؤلاء الطائفين كل يوم باكذوبة
جديدة بشتى وسائل الاعلام والبرامج والاخبار المفبركة وبشتى الكتاب والمقالات حاقدين
على الفلسطينيين وزاجين بهم بمختلف القضايا دون ادنى رد من أي جهة رسمية فلسطينية
.
ولمن اراد
متابعة ما قاله هذا الكاتب الطائفي فالحلقة مسلجلة على الرابط التالي ونبرأ الله
تعالى من الموسيقى في هذه الحلقة :
http://www.youtube.com/watch?v=hbnCyQkzet4
حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة
النشر بشرط ذكر المصدر"