أفاد مصدر مطلع لموقع " فلسطينيو العراق " بأن نقطة تفتيش تابعة للداخلية العراقية أوقفت الشاب الفلسطيني بشار عبد الفتاح الحردان في منطقة زيونة ( شارع الربيعي ) في صباح اليوم الأحد الموافق 16/11/2008 بينما كان يقود سيارته بعد أن خرج من مجمع البلديات القريب من ذلك المكان .
وتفيد الأنباء بأن الشاب الفلسطيني بشار قد اعترضته نقطة التفتيش المذكورة كإجراء روتيني ويومي في بغداد فأظهر لهم هوية اللاجئين الفلسطينيين في العراق التي صدرت مؤخرا من قبل وزراة الداخلية العراقية بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين ، فكان جواب أحد الجنود في تلك النقطة باللهجة العامية ( فلسطيني ؟!! لو بيدي اكطع عنكم حتى الماء بعتم أراضيكم وجيتم نمتم يمنا ) أي يقول له أنت فلسطيني ولو الأمر بيدي ( أي الجندي ) لقطعت عنكم حتى الماء !! وأنتم بعتم أراضيكم وأتيتم في بلادنا !!.
بعد ذلك تم اعتقاله وضربه على ظهره بدون أي مبرر ، ثم الاتصال بذويه ، ما جعل أشقاءه أحمد وعلي ومحمود ووالده يذهبون للنظر في الموضوع ، وعند وصولهم نقطة التفتيش تم اعتقالهم على الفور وتوثيقهم وإهانتهم .
ويذكر بأن الأب يعاني من مرض وقد قضى الليلة السابقة للحادثة في المستشفى ، ليخلى سبيله ويتم نقل الأشقاء الأربعة إلى مركز شرطة المثنى في منطقة زيونة .
ويذكر بأن الشاب بشار عبد الفتاح الحردان تم اعتقاله في وقت سابق بتاريخ 7/7/2007 من قبل قوات حفظ النظام عندما داهموا مجمع البلديات .
وفي سياق آخر يأتي هذا الاعتقال في الوقت الذي تطمئن وزارة الداخلية العراقية والمسئولون العراقيون ، ويتم إصدار هويات خاصة للاجئين بحجة ضمان حقوقهم ، إلا أن الأمر أبعد من ذلك فيما يبدو .