وأرادوا إظهار الفلسطيني على أنه الإرهابي الأول !! وهو السبب في كل ما يحدث زورا وبهتانا ، والأيام ومجريات الأحداث تشهد بعكس ذلك ، حيث يعاني الفلسطيني من الاعتقالات والاغتيالات والاعتداءات وجميع المعاناة كالعراقي تماما وفي بعض الأحيان أكثر !!.ففي عصر يوم الأثنين الموافق 10/10/2005 ولدى عودة الفلسطيني ناصر فريد محمود الجندي ( 45 سنة ) من محل عمله في منطقة الباب الشرقي مرورا بطريق محمد القاسم للمرور السريع بواسطة حافلة متوسطة للأجرة حدثت إطلاقات عشوائية بعد انفجار قريب من الخط السريع ، ولم يعرف مصدر هذه الإطلاقات إما القوات الأمريكية أو قوى الأمن العراقية ، أدت إصابته بإطلاقة بكتفه الأيسر نقل على إثرها إلى مستشفى العلوية وفارق الحياة بعد ذلك هناك ، وتم استلامه ودفنه يوم الأربعاء الموافق 12/10/2005 بعد عناء وجهد وروتين ممل وصعب للغاية ، لأنه يحمل جواز سفر أردني !!!.الفقيد ناصر فريد رحمه الله لديه خمس بنات ، يعمل عامل بأجرة في محل لبيع المواد الأولية لصناعة الحقائب والأحذية والأحزمة ، مع العلم أنه مر بظروف قاسية وصعبة جدا عليه وعلى عائلته ، حيث كان يسكن قبل سقوط النظام مستأجرا غرفة في أحد سطوح منطقة كمب سارة ، وبعد سقوط بغداد لم يستطع من دفع الإيجار لتردي الأوضاع المعيشية والاضطرابات التي حدثت وخصوصا على العرب والفلسطينيين والتضييق عليهم ، مما اضطره اللجوء والسكن في خيمة مع عدد من العوائل المرحلة في مخيم بنادي حيفا الرياضي ، وبعد سنتين تقريبا من المعاناة حصل على شقة في منطقة بغداد الجديدة كحل لجميع العوائل في هذا المخيم .
ومما يذكر أن الفقيد رحمه الله في هذا اليوم وقبل ذهابه إلى عمله أعطى زوجته مبلغ 500 دينار عراقي أي ( ما يعادل 33 سنت ) وقال لها هذا كل ما أملك ؟!. فهذا هو حال معظم الفلسطينيين المتواجدين في العراق ، ولكن الدعاية الإعلامية والترويج المضلل للرأي العام يقلب الحقائق ، فهل من متأمل ؟!.
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"
الفقيد ناصر فريد محمود رحمه الله |