7. الخلاصة
تعرض اللاجئون الفلسطينيون في العراق لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الخطف والاحتجاز كرهائن والقتل غير القانوني والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة على أيدي جماعات الميليشيا المسلحة التي يقال إنها مرتبطة ببعض الأحزاب السياسية والجماعات الدينية. وقد استُهدفوا كأقلية بسبب المعاملة التفضيلية التي ورد أنهم لقوها في عهد الحكم السابق لصدام حسين بسبب ممارسته التمييز ضد الشيعة وارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضدهم. وبوصفهم من العرب السنة بأغلبيتهم، تحوم الشكوك أيضاً حول مساندتهم للعراقيين السنَّة المشاركين في التمرد ضد الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة وضد القوات متعددة الجنسية أو تعاطفهم معهم. وقد قبض على العديد من الفلسطينيين واعتُقلوا على يد قوات الأمن العراقية للأسباب نفسها. وزُعم أن بعضهم تعرض للتعذيب في الاعتقال. وشهد استهداف الفلسطينيين زيادة حادة عقب تفجير المرقد الشيعي المقدس في سامراء في 22 فبراير/شباط 2006.
وقد تقطعت السبل بـ 2100 فلسطيني على الأقل في ثلاثة مخيمات مؤقتة أُقيمت على الحدود مع سورية في أوضاع فظيعة، وبخاصة في مخيم الوليد، من دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل بإيجاد حل لمحنتهم.
ويظل نحو 15,000 فلسطيني في العراق، وكما بيَّن هذا التقرير، فهم معرضون للهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن العراقية. وهم بأمس الحاجة للحماية. ولم تتمكن الحكومة العراقية والقوة متعددة الجنسية على السواء من توفير الحماية الفعالة لهؤلاء اللاجئين أو لم تكن راغبة بذلك. وقد دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مناسبات عديدة السلطات العراقية والقوة متعددة الجنسية إلى زيادة توفير الأمن والحماية القانونية للاجئين الفلسطينيين في العراق.