مفوضية شؤون اللاجئين: لا نشجع عودة اللاجئين إلى العراق حاليا

قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عمان عمران ريزا إن «المفوضية لا تشجع العودة إلى العراق حالياً رغم تحسن الوضع الأمني».

وبينما ذكرت تقارير دولية أن اللاجئين العراقيين يشكلون أسوأ أزمة لاجئين غير مرئية في الشرق الأوسط في 60 عاماً (أي منذ نكبة العام 1948)، فإن النموذج الفاقع والأكثر مرارة لهذه الأزمة الإنسانية تتمثل بالمعاناة المتجددة يومياً على الحدود العراقية ـ السورية في مخيمي «التنف» و«الوليد» للاجئين الفلسطينيين في العراق.

وكان العديد من السياسيين العراقيين الحكوميين دعوا في أوقات سابقة اللاجئين الفلسطينيين ـ يزيد عددهم عن نحو 2500 لاجئ ـ على الحدود العراقية ـ السورية للعودة إلى منازلهم وسكناهم في العاصمة العراقية بغداد بعد أن شردتهم مجازر المليشيا الطائفية في بلد عاشوا فيه بسلام لأكثر من 60 عاماً.

وهؤلاء جزء من نحو خمسة ملايين لاجئ عراقي نزوحوا عن ديارهم بسبب العنف والتطهير العرقي الذي سببه الغزو الاميركي للعراق عام 2003.

وقالت تقارير صحيفة إن مأساة اللاجئين من العراق غير مرئية من الناحية الفعلية، فلا توجد مخيمات لاجئين تجتذب لقطات تلفزيونية صادمة، والاهم أن اللاجئين ليسوا في البرنامج السياسي لحكومتي واشنطن وبغداد.

وأن «الحكومة العراقية لم تفعل شيئا يذكر للاستعداد لنزاعات محتملة عندما يسعى لاجئون إلى استعادة ممتلكاتهم». وأضاف «كما انها تخلفت في جهود تقديم مساعدات ومأوى بديل»، إضافة إلى أن الكثير منهم يخشى العودة لعدم شعورهم بالأمان الكافي .

14/8/2008