الزائر إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين السوريين
وأماكن تجمعهم المتوزعة بين منطقة لبنانية وأخرى يلاحظ مدى المأساة التي يعيشونها
جراء العاصفة الجوية "نورما" وفي إحدى الخيام تحدثت «أم يوسف»، وهي أم
لأربعة أطفال من مخيم اليرموك، فقالت إنها لا تجد سبيلاً لوقاية نفسها وأطفالها من
البرد الشديد، فضلاً عن المطر الذي باتوا يخافون قدومه، مشيرة إلى أن خيمتها
وعدداً من الخيام المجاورة، اقتلعتها الرياح واضطرت وأطفالها إلى قضاء بقية الليلة
في خيمة أخرى.
فيما يواجه عادل اللاجئ من مخيم درعا والمقيم في تجمع
الخيم في خيمته الهشة العاصفة نورما التي تجتاح لبنان ليضاف البرد القارس والصقيع
إلى سجل معاناته في ظل ظروف معيشية صعبة ونقص في المساعدات بكافة أنواعها.
ويشكو أبو قاسم من حالته القاسية حيث إن سقف منزله من
"الزينكو"، الذي يدخل المطر والثلج منه إلى الداخل، ويضيف في ظل هذا
البرد القاسي " لا توجد سجادة نجلس عليها لتقينا برودة الأرض".
في حين يعيش فلسطينيو سورية في مخيم الفرح في منطقة
البقاع في لبنان أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة،
والتي لا يستطيعون مواجهتها في ظل غياب المساعدات وضعف الاستعدادات.
العاصفة الثلجية كشفت مجدداً حجم معاناة اللاجئين الذين
ما زالوا يواجهون أوضاعا مأساوية وظروفا غير إنسانية، وحيدين من دون أية مساعدة من
قبل الجمعيات الخيرية، إلا قليلاً مما توفره الأونروا لهم.
يذكر أن العاصفة الثلجية تسببت بشل الحركة في عدد من
المناطق اللبنانية وحولت شوارع عديدة إلى أنهر من مياه الأمطار على مدار الأيام
الماضية، كما أدت العاصفة إلى انهيارات كبيرة للأتربة والصخور على الطرقات العامة
في عدة مناطق لبنانية جبلية، إضافة إلى ارتفاع منسوب نهر الليطاني في جنوبي
لبنان، والنهر الكبير.
المصدر : مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سوريا
4/5/1440
10/1/2019