تسود حالة من الترقب والقلق بين أهالي المجمع السكني للفلسطينيين في البلديات في ظل الاضطراب الأمني التي تشهدها البلاد ، حيث اعتادوا أن يكونوا ضحية أي اضطراب أو تخلخل أمني أو سياسي بحسب رجحان الكفة .
وفي هذه الأيام حيث الصراعات والقتال الدائر بين القوات الحكومية من جهة وميليشيات من جهة أخرى يخشى من حالات جر الفلسطينيين لتلك الصراعات واستهدافهم مع أنهم بعيدون كل البعد عن تلك الصراعات لأنهم لا يشكلون أي ثقل سياسي أو ديني أو ثقافي أو حتى ديموغرافي ، ونتيجة لذلك القلق أعداد من العوائل منعوا أبنائهم من الذهاب للمدارس ، وآخرين امتعنوا من الذهاب لوظائفهم وأعمالهم مع صعوبة الحياة المعيشية التي يمرون بها .
ومن جهة أخرى يوجد استفزاز واضح لأهالي المجمع من قبل قوات حفظ النظام ومغاوير الداخلية من خلال نقاط التفتيش أو الدوريات الثابتو لا سيما المتمركزة والقريبة من نادي حيفا الرياضي ، وذلك بحسب ما أفادت الأنباء لحماية المنطقة من عمليات جرد وإحصاء لللاجئين الفلسطينيين داخل مبنى نادي حيفا الرياضي من خلال وزارة الداخلية والهجرة والمهجرين ومفوضية اللاجئين ابتداء من 1/4/2008 .
وبسبب كثرة التواجد أصبح احتكاك مباشر ومستمر بين عناصر تلك الأجهزة الأمنية وبعض الأهالي فكان البعض منهم يتعامل بلطف وبأدب مع من يحتك بهم ، إلا أن آخرون من تلك القوات لا زالوا يحملون مخيلات بعيدة عن الواقع محرضين بذلك على الفلسطينيين من خلال وصفهم بالإرهابيين وأنهم هم من أتى بالإرهاب للعراق ، ومن تلك الأمثلة أن أحدهم قال : كنا في واجب في منطقة المشتل وتم قتل جندي بجانبي واتجاه الرصاصة التي استهدفته من جهة مجمع الفلسطينيين !!! وغيرها من الترهات والتهم الباطل لتضليل الرأي العام ومحاولة التحريض .