ليلى ابراهيم سائقة قطار فلسطينية في ستكهولم : عبد القادر الزيناتي

بواسطة قراءة 2340
ليلى ابراهيم سائقة قطار فلسطينية في ستكهولم : عبد القادر الزيناتي
ليلى ابراهيم سائقة قطار فلسطينية في ستكهولم : عبد القادر الزيناتي

في مقالتي التي سبقت كنت تحدثت عن سويدي يدافع عن القدس وفلسطين واليوم اتحدث عن فلسطينية من السويد .. سويدية الجنسية من اصل فلسطيني ربما يسال احدهم ولماذا السويد ..

حقيقة لا علاقة للامر بامر لاني اعيش في الوطن العربي بقدر ما نراه هناك من خلال من رحلوا من ابنائنا الى هناك يتحدثون عن عدم التفرقة  وهذا ما اكده احد مدراء محطة متروا  ستكهولم  في برنامج عرضته احدى القنوات الفضائية ومصادفة شاهدته يتحدث عن ....

ليلي ابراهيم فلسطينية تحمل الجنسية السويدية حيث انها مواليد مدينة ستوكهولم العاصمة السويدية المعروفة ..

وقد تخرجت من احدى جامعاتها بتخصص في الحاسوب ..وهي الان تعمل على احدى قاطرات المترو في ستكهولم كسائقة قطار وتعتبر اول من قاد قطارا للمتروا كامراة في تلك المدينة اعتقد ان الخبر لا زال خبرا عاديا ما المشكلة في الامر ربما يسال سائل ؟؟؟؟؟؟ فالكثير من النساء اصبح لهن اكثر من ذلك مكانة واعلى منها  وللكثيرات مرتبة  ولغيرها مكانة لكن الامر ابعد من ذلك وهنا لا اريد الخوض بمن هو اقل او اعلى ولكن الامر الملفت للانتباه والذي جعلني اكتب تلك الكلمات عنها هو حديثها تلك السمراء الممتلئة حيوية ونشاط وبشخصية عربية الملامح عربية الكلمات والمعتزة بانتمائها لوطنها من خلال حديثها باللهجة الفلسطينية التي تنم على حفظها لقواعد الانتماء لما تعلمته من اهلها من خلق تربت عليه على ارض بعيدة عن ارضها ولا تشابه بينهما لا بالثقافة ولا اللغة  ولا الطباع بحيث انها تحدثت لغة عربية ولهجة فلسطينية  مع انها ولدت في السويد وهنا الموضوع الذي نريد ان يناقش وهو هل فعلا حين تبتعد عن ارضك ستنسى ان تعلم اولادك لغة  اهلهم الاصليين وطباعهم ونحن هنا نتحدث عن فتاة فكيف بالاولاد !!!!!!.

هنا ياتي دور الاهل من اب وام ومدى انتمائهم للوطن بداية العيش بهذه البلد او تلك.

فمنهم من يلد لينسى وينسي ابنائه بسرعه ارتباطه وارتباطهم بالوطن والسبب الاب والام  وقد رايت وسمعت الكثير من الامثال عنهم وكنت استغرب للامر حيث انهم لا ينطقون بحرف عربي واحد!!!!!!!

 وايضا سمعنا عن الكثيرين ممن لا زالوا يحافظون على تقاليدهم في الدين والدنيا رغم امتلاك ربما احفادهم الجنسية لبلد النشاءة ..

هذا الاعتزاز وهذا الفخر وعدم النكران يحتم على كافة الاخوة في المهجر ان يحافظوا على كل ما يمت بصلة الانتماء للوطن حتى وان لم يروه او يشاهدوه فهو عليه العيش فينا حتى وان لم نعش فيه .. 

ان من يقول ان كل من ارتحل لبلاد الغرب ينسى اصله وانتمائه تخرسه لهجة ليلى وعلمها وعملها عن التبجح بالقول بانهم خائفون على من يهجر الوطن العربي من الممكن  ان ينسى وطنه .

تحية لكل من رفع اسم الوطن عاليا رغم تحديات العصر وتحية لكل من اثبت انتمائه من خلال ارتباطه بدينه ووطنه ..

وتحية لك ليلى ولمن ربا فيك روح الانتماء قبل ان يربي فيك روح الجنسية الجديدة ...

15/10/2009

عبد القادر الزيناتي

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"