أبو مازن: بارزاني حريص على الديمقراطية والأمن والاستقرار ووحدة العراق
13/4/2009
وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والوفد المرافق له الى مدينة أربيل بعد ظهر اليوم الإثنين 13/4، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا.
واستقبل رئيس السلطة الفلسطينية في مطار اربيل من قبل السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان وعماد احمد نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان وعدد من الوزراء في حكومة اقليم كوردستان.
وبعد ذلك فتش الرئيسان مسعود بارزاني ومحمود عباس حرس الشرف وعزف النشيدين العراقي والفلسطيني ونشيد (اي رقيب) القومي.
وعقب استراحة قصيرة عقد الرئيسان مسعود بارزاني ومحمود عباس اجتماعاً بحضور السادة نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان وعماد احمد نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان وعدنان المفتي رئيس برلمان كوردستان ووزيري الداخلية والنقل في حكومة اقليم كوردستان.
وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين اقليم كوردستان وفلسطين في جميع المجالات، واهم المستجدات الراهنة في المنطقة.
وبعد انتهاء الاجتماع عقد الرئيسان بارزاني وابو مازن مؤتمراً صحفياً سلطا فيه الضوء على اهم ماتمت مناقشته خلال الاجتماع.
في بداية المؤتمر، رحب الرئيس بارزاني باسم شعب كوردستان بالرئيس ابو مازن والوفد المرافق له، وقال: تعتبر هذه الزيارة حدثا تاريخيا كونها أول زيارة لأول رئيس دولة عربية الى إقليم كوردستان، قد عودنا الأخوة بأنهم دائما في المقدمة لدعم قضية شعبنا، وهذه الزيارة هي لترسيخ العلاقات التاريخية بين الشعبين، لأن معاناتنا متشابهة ولدينا مشتركات كثيرة وكان الشعب الكوردي دائماً داعماً لإقامة الدولة الفلسطينية.
وثمن الرئيس بارزاني دور الرئيس محمود عباس في حل المشاكل الفلسطينية، وقال: نحن نعتقد بأن الطريق الذي سلكه ابو مازن يوصل القضية الفلسطينية الى ما يصبوا اليه الجميع وهو الذي يحقق اهداف هذا الشعب لأن السلام هو الطريق الصحيح، واضاف: نحن في اقليم كوردستان نتطلع الى تطوير العلاقات الثنائية بيننا بين فلسطين وهذه الزيارة ستعزز العلاقات بين الشعب العراقي بشكل عام واقليم كوردستان بشكل خاص مع الدولة الفلسطينية.
واضاف الرئيس بارزاني: اجرينا محادثات مفيدة ومثمرة ستساعد في تطوير علاقاتنا الاخوية وناقشنا جملة من المسائل ذات اهتمام المشترك، نرحب به والوفد المرافق له وهو بين اهله هنا في اقليم كوردستان.
من جانبه، قال الرئيس محمود عباس: يسعدني جدا ويشرفني ان اكون هنا في اقليم كوردستان وفي ضيافة فخامة السيد مسعود بارزاني الرجل صاحب الرأي السديد والحريص على الديمقراطية في العراق والحريص على وحدة العراق والحريص على الامن والاستقرار، الذي عمل بكل ما لديه من طاقة من اجل استقرار ووحدة هذا البلد. اننا كفلسطنيين تربطنا مع الكورد علاقات قديمة ومتينة ونعرف ماعاناه هذا الشعب ونتمنى ان ينعم بالامن والاستقرار والازدهار.
واضاف الرئيس أبو مازن: نحن جئنا نحمل همومنا الى السيد رئيس الاقليم وتحدثنا بشكل مفصل عن اوضاع فلسطين الداخلية والحوار الفلسطيني على أمل ان نصل الى نهاية سعيدة لوحدة الشعب الفلسطيني والارض الفلسطنية والقرار الفلسطيني.
واضاف الرئيس محمود عباس: نحن سعداء بالجهود التي تبذلها مصر في هذا الامر ونتمنى ان يستمر هذا الحوار من اجل تحقيق ما نصبوا اليه، كما تحدثت مع فخامة الرئيس عن مبادرة السلام، وكذلك تحدثت مع فخامة الرئيس حول العلاقات الثنائية القديمة والحديثة وكيفية تطويرها وتعزيزها وكيفية انتعاشها، ولقيت من فخامته كل الترحيب وكل التقدير من اجل تطوير هذه العلاقات وصادفت تعاطفه الشديد مع الشعب الفلسطيني ونحن مطمئنون بأن فخامته سوف يقدم ما باستطاعته لتعزيز هذه العلاقة، أنا فخور جداً بلقاء فخامة الرئيس واتمنى ان يأتي يوم يزور سيادته فلسطين ونصلي معاً في مدينة القدس التي حررها القائد الكوردي صلاح الدين الايوبي.
بعد ذلك تم افساح المجال امام الصحفيين لتوجيه اسئلتهم.
ومعرض رده على سؤال حول الاتهامات الموجه للكورد بوجود علاقات بينهم بين واسرائيل، قال الرئيس محمود عباس: الاخوة الكورد يتعاملون مع القضية الفلسطينية من خلالنا ومن اجلنا ولا يعملون خارج نطاق الشعب الفلسطيني ولم نسمع ولم نتلمس عن العلاقة التي تحدث عنها، ونحن متأكدون بأن الاخوة الكورد حريصون كل الحرص على انهم اذا ارادوا اية علاقات سوف يقيمونها من خلال السلطة الفلسطينية.
واضاف: لاشك بأن لدينا علاقات مع اسرائيل منذ اتفاقية اسلو والحوار والمفاوضات مستمرة بيننا، وتشهد هذه الاتصالات صعود وهبوط لاسباب سياسية، نحن قلنا للحكومة الاسرائيلية اذا ارادوا ان نستأنف العلاقات والحوارات السياسية فلابد من ان تقبل بشرعية الدولة الفلسطينية وتوقف سياسة الاستيطان وان ترفع الحواجز وان تقبل بمدأ الدوليتين عند ذلك سوف نستأنف الحوارات السياسية.
اما بخصوص الفلسطينين الموجودين في العراق، قال الرئيس ابو مازن: عند زيارتي الى بغداد تحدثت مع فخامة الرئيس جلال طالباني وفي زيارتي هذه ناقشت هذه المسألة مع الأخ مسعود بارزاني وقد تلمست كل التعاطف والتفاهم وكل القلوب في إقليم كوردستان مفتوحة من اجل رعاية الفلسطينيين، لأنهم يعتبرون الشعب الفلسطيني جزءاً منهم لذا نحن مطمئنون لمصير الفلسطينيين الموجودين في بغداد.
وحول معفته بالقضية الكوردية، قال الرئيس محمود عباس: قد تكون هذه الزيارة الاولى لي الى اقليم كوردستان، لكن هذا لا يعني بأننا لانعرف القضية الكوردية ونحن عرفنا الكثير الكثير عن هذه القضية ونقول بأمانة وننقل بأمانة تفاصيل هذه القضية.
ومن جانبه، قال الرئيس مسعود بارزاني: ان زيارة السيد محمود عباس بحد ذاتها رسالة تحمل الكثير من المفاهيم، وهي أول زيارة لرئيس فلسطيني أو عربي الى إقليم كوردستان ونأمل أن تفتح قنصلية فلسطينية في اربيل كأول دولة عربية تفتح قنصلية في اقليم كوردستان.