جاء ذلك في تقرير لـ"مجلة كالكاليست"، ترجمته
"عربي21"، سلطت فيه الضوء على رجل الأعمال الإماراتي سلطان أحمد بن
سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية، والذي يقود
"التطبيع الاقتصادي" بين أبوظبي و"تل أبيب".
وتشغل شركة "موانئ دبي" ميناء جبل علي
العملاق في دبي، و80 ميناء آخر حول العالم، وابن سليم، رئيس الشركة، قريبا من
المستويات العليا في الدولة، ويقود اقتصاد الإمارات، وعلاقاتها التجارية مع
إسرائيل منذ سنوات.
ويسعى ابن سليم حاليا، وفقا لـ"المجلة
الإسرائيلية"، إلى الفوز بمناقصة خصخصة ميناء حيفا.
وأضافت: "حتى يومنا هذا، لا يمكن الإبحار مباشرة
من الإمارات لـ"إسرائيل"، وهو ما سيتغير الآن، فلدى "إسرائيل"
موقع مذهل يسمح باتصال قصير بالعالم، فالمسافة بين حيفا وبغداد 900 كم، في حين أن
المسافة بين البصرة وبغداد 600 كم، هناك مزايا لوجستية واضحة لـ"إسرائيل"".
وأوضحت أنه "عندما يتحدث ابن سليم عن موقع
"إسرائيل" الاستراتيجي، فإنه يشير بشكل أساسي لحيفا، التي تتمتع بموقع
لوجستي مثالي لنقل البضائع للعراق، لأنه خلال فترة الحكم البريطاني في المنطقة،
كانت هذه هي الطريقة المستخدمة لنقل النفط من الشرق الأوسط لأوروبا عبر خط أنابيب
يبدأ من شمال العراق في كركوك، ويصل إلى حيفا".
وأشارت إلى أن "شركة موانئ دبي مسؤولة عن 52
بالمئة من ناتج الإمارة المحلي، وتوظف 50 ألف عامل، وتتعامل مع 190 ألف حاوية
يوميًا، و70 ألف سفينة سنويًا، وقبل أسابيع أكملت الإمارات عرض استحواذ عليها
بقيمة 13.9 مليار دولار، وأعلنت الشركة عن إيرادات 4.1 مليارات دولار للنصف الأول
من 2020، ونمت في النصف الأول من 2020 بنسبة 18 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من
2019، وتقلص ربحها 333 مليون دولار مقارنة بصافي ربح قدره 753 مليون دولار قبل عام".
وختمت بالقول إن "ابن سليم يؤمن بـ"السلام
الاقتصادي" مع "إسرائيل" منذ سنوات عديدة، ويمارس نفوذه داخل الأسر
الحاكمة في دبي وأبو ظبي، لتعزيز خطوة التطبيع الجارية هذه الأيام، وطالما أن
التطبيع مع "إسرائيل" هو اختراعه، لذلك ليس من المستغرب أن يتم توقيع
الاتفاقيات العملية الأولى أمامه، مع العلم أن ابنه، رئيس مجلس إدارة أكبر منطقة
حرة في دبي (DMCC)، وقع
اتفاقية للتعاون مع بورصة الماس "الإسرائيلية"".
عربي 21
5/2/1442
22/9/2020