بسم الله الرحمن الرحيم
ان دعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هو ليس تصريحات انما ترجمة الى خطوات عملية ينفذها الوزراء الإسرائيليون على أرض الواقع. ويمثل مشروع تغيير الأسماء أحد المخططات الإسرائيلية على طريق تحقيق الهدف الإسرائيلي فحكومة اسرائيل متطرفة لا تمت للسلام اي اعتبار فوزير المواصلات المتطرف دعى الى تغير المدن والقرى وتمت الاستجابة على الفور. فعلى سبيل المثال لم تكن تل أبيب تعرف بهذا الاسم، وكان اسمها تل الربيع. وكذلك الحال بالنسبة للكثير من المدن. وبموجب الخطة الجديدة فإن اسماء عبرية ستحل مكان أسماء المدن العربية حتى الكبيرة منها والمعروفة لدى العالم بأسمائها الحالية وسيتم مثلا شطب اسم كلمة مدينة الناصرة واستبدالها بـنتسرات وعكا، لتصبح عكو وصفد تسفات، ويافا ستكتب يافو ومهما غيروا الأسماء فلمدن ليست بالحروف ستبقى اثارها عربية بمقدساتها وترابها لن يخذل ابناؤها الذين ابعدوا رغم عنهم ستبقى وستبقى بإذن الله فلسطين عربية رغم انف الجميع..
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
بقلم الزيداني
حيْث تتلاشى السحب
وتهجر الطيور السماء
حيْث يمتد الجزر
ويقع على الشواطئ هناك
أراني التقي بظلّي
أحادثه ويحادثني
يعاتبني وأعاتبه
يلومني والومه
تراني أخطأت يوْما في الخطوات
أم انّني مللت غربتي والأيّام
أتراك يا وطني تذكرني
أم خنقوا فيكَ الهمس والكلمات
قتلوا فيكَ الحبّ والخيْر
دفنوا أجزاءك بين مخالبهم
سلبوك حقّك في الحياة
حلمت دوْما بك يا وطني
حلمت بيْوم عودتي
أتراني أعود
أم أبقى رهينة غربتي البائسة
اتقبّل أنّ لي وطن بعيد
نالت منه أيْدي الغدر والسجّان
استحلفكَ بالله يا وطني
أأعود إليْك بعد ذاك الخراب والدمار
أأعود لأجدَ من كانوا في القلب قد غادروا الحياة
أأعودَ لأرى أرضكَ موشّحة بالسواد
كنتُ أذكركَ يا وطني
أخضرَ
يافعا
وسيما
تُغرِقُ روحي بهبّات نسيمك
وزخاتك تمطِر خصلات شعري بنداك
كنت أركض فيك
في شوارعك
بين أزقّتك
وأنا ألوّح للحب والحياة
وأنا أبتسم لصباحك ومسائك
وأنا أحتضن حيطانك وأسوارك
بالله عليْك يا وطني
أأعود لأجدْكَ قد ذبلت ورودك
وانطفت شموعك
ويغيرون اسماء مدنك
وتسمرّت حجارتك وأرصفتك
من هوْل عذاباتك
ام من وحشية مغتصبك
يا وطني
مشتاقة حدّ الجنون
إلى سمائك وطرقاتك
فهل أعود يا وطني
لتأخذني بين حنبايا قلبك
وتطوقني بين جناحاتك؟؟؟
22-07-2009
"حقوق النشر محفوظة لموقع "فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"