أي مدد وأي ثورة في إيران
المجوسية عدوة الإسلام والمسلمين التي قتلت هي وأتباعها من المسلمين خلال السنوات
الأخيرة أكثر مما قتله اليهود والامريكان مجتمعين منذ بداية صراعهم مع المسلمين .
هل يعني هذا الشكر أن قادة
الحرس الثوري الإيراني كانوا صادقين عندما صرحوا بعد الحرب أن توجيه كتائب القسام
لا يأتي من إسماعيل هنية ولا خالد مشعل وإنما من إيران ؟! .
لئن قامت إيران بتزويد كتائب
القسام وسرايا القدس ببعض الأسلحة فإن هذا ليس حباً فيهم وإنما يندرج تحت الإستراتيجية
الشيعية الإيرانية للتغلغل في أوساط البلاد السنية بمختلف الوسائل المتاحة لهم
ومنها إظهار دعم القضية الفلسطينية، ولكن هذا يجب أن لا ينسينا عداءهم العقدي لأهل
السنة فهل يليق بالمجاهدين في الشيشان مثلاً أن يوجهوا الشكر "لإسرائيل"
إذا أمدتهم ببعض الأسلحة لقتال الروس ؟! .
ومما يزيد من شناعة توجيه هذا
"الشكر" أنه يأتي في ذات الوقت الذي تقتل فيه إيران آلاف المسلمين
السوريين من أهل السنة بسلاحها وبدعمها للمجرم الأسد الذي يغتصب نساءهم ويقتل
رجالهم وأطفالهم ويدمر بيوته فوق رؤوسهم، وفي الوقت الذي احتلت فيه ميليشياتها
وأحزابها العراق السني المسلم وقتلت مئات الآلاف من أهل السنة فيه وارتكبت فيهم
المجازر التي يشيب لها الولدان ومن ضمنهم
الفلسطينيين الذي اضطروا للهرب من العراق بسبب المجازر الشيعية البشعة .
إننا أصحاب عقيدة وعلى أساسها
يجب أن نوالي ونعادي ونحب ونكره ولا يصح ان نتيه في زواريب ومستنقعات السياسة
العفنة، فإذا حققنا انتصاراً على العدو فإن الشكر لله وحده الذي قذف الرعب في قلوب
أعدائنا وكفّ بأسهم عنّا، ومن تمام شكره تحقيق التوحيد بتحكيم شريعته وإعلائها فوق
كل قانون وفوق كل دستور .
"مؤسسة دعوة الحق
للدراسات والبحوث"
http://dawaalhaq.wordpress.com
http://www.facebook.com/DawatElhaq
"حقوق
النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر
المصدر"