وقال رئيس الوزراء "إن القضية الفلسطينية تأثرت
بشكل مباشر بأربعة متغيرات إقليمية ودولية، وهي الربيع العربي وآثاره في على دولنا
العربية، وصعود “الإسلام السياسي”، والصراع مع إيران
وانتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب".
وتابع: "مررنا في أربع استراتيجيات منذ عام 1967،
أولها "النضال" المسلح ثم "المفاوضات"، وتدويل الصراع، وأخيرا
استراتيجيتنا لتعزيز صمود المواطنين بأرضهم لمواجهة مخططات الاحتلال التوسعية".
وأردف اشتية "أن "إسرائيل" تخوض ضدنا
حربا مالية من خلال اقتطاع ما ندفعه لأسر "الشهداء" والأسرى من أموالنا
التي تجبيها بسبب سيطرتها على حدودنا، لكن ذلك لن يحيدنا عن التزامنا ووفائنا
لهم".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "الولايات المتحدة تتبع
منهجية ابتزاز لدفع الفلسطيني لقبول ما لا يلبي الحد الأدنى من حقوقه، وورشة
المنامة ما هي إلا رشوة اقتصادية، لكننا لا نبحث عن حياة رفاهية تحت
الاحتلال".
وأوضح أن المطالب الفلسطينية بسيطة ومعروفة للجميع، وهي
إنهاء الاحتلال و"إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967"، مع القدس
عاصمة لها وحق العودة للاجئين.
وقال: "حريصون على إتمام المصالحة ومستعدون للذهاب
غدا إلى غزة إذا وافقت "حماس" على استكمال جهود المصالحة من حيث توقفت
العام الماضي، وإذا لم نصل لهذا التوافق مستعدون للذهاب إلى الانتخابات وفق ما
أعلنه الرئيس محمود عباس".
وأطلع اشتية الحضور على استراتيجية الحكومة بتحقيق
الانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي فرضها علينا واقع الاحتلال، والسعي
للتوجه إلى العمق العربي، وهذا ما "جسدته زيارته للعراق" وقبلها للأردن.
وشكر اشتية العراق، دولة وشعبا، على الاستقبال الدافئ،
مؤكدا أنه وجد فيها قلوبا وعقولا مفتوحة ومحبة لفلسطين وأهلها.
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية – وفا
13/11/1440
16/6/2019