يوجد في جزيرة قبرص قرابة 1500 فلسطيني نزحوا من العراق بسبب الأوضاع المأساوية التي تعرضوا لها ، وقامت مجموعة منهم بعمارة المسجد الكبير في لارنكا وقاموا بإحياءه ومن ذلك القيام بدورة لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم .
سميت تلك الدورة " دورة المسجد الأقصى لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم " حيث بدأت بتاريخ 27/6/2008 شارك فيها ( 93 طالبا ) من الأطفال الذكور و( 50 طالبة ) من البنات وحلقة أخرى للنساء فيها ( 15 امرأة ) .
الطلاب موزعين إلى ست حلقات على النحو التالي :( مجموعة لا إله إلا الله ، مجموعة محمد رسول الله ، مجموعة أبو بكر الصديق ، مجموعة عمر بن الخطاب ، مجموعة عثمان بن عفان ، مجموعة علي بن أبي طالب ) .وحلقات البنات مقسمة إلى ثلاث حلقات على النحو التالي :( مجموعة خديجة ، مجموعة عائشة ، مجموعة ذات النطاقين ) .
تم حفظ الجزء الثلاثون من القرآن ( جزء عم ) وسورة يوسف ولقمان ، وتعليم الأخلاق والآداب الإسلامية والتعامل مع الأب والأم والأهل ، وتعليم الصلاة والوضوء وبعض أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام .وقد تم تحفيظ جزئي عم وتبارك للبنات ، وتعليم أحكام القرآن والحفظ وأمور أخرى بالنسبة لحلقة النساء .
كان الدوام ثلاث أيام لدورة الأولاد وثلاث أيام لدورة البنات في الأسبوع .
تم اختتام الدورة بتاريخ 22/8/2008 بحضور مسؤول المساجد في قبرص الشيخ محمد الخوجة والقنصل الليبي في قبرص ومستشاره ، حيث تم توزيع الشهادات التقديرية على الطلاب والطالبات وهدايا قيمة للأوائل والمشاركين تصل قيمة بعضها إلى ( 200 دولار ) .
وظهر في الدورة طلاب متميزون كالطالب أحمد محمد صبحي ( 12 سنة ) إذ حفظ في الدورة سورتي يوسف ولقمان ليصبح حافظا لتسعة أجزاء من القرآن الكريم .