من واجب العلماء هو بيان الحق والصدع به ومحاربة الباطل وفضحه
..لكننا مع الأسف في زمان قد انقلبت فيه الموازين حتى أصبح كل من هب ودب يحمل لقب
عالم ويضع العمامة على رأسه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي
رواه البخاري عن أبي هريرة قال : بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث إذ جاء
أعرابي فقال : متى الساعة ؟ قال : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " .
قال : كيف إضاعتها ؟ قال : " إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
" .
من يسمون مجلس علماء فلسطين في لبنان أصدروا بيانا بمناسبة
حلول عيد الأضحى المبارك وعودة مخطوفي إعزاز إلى ذويهم .. واستنكر المجلس في
البيان ما حل باللاجئين الفلسطينيين السوريين المسافرين من مصر وليبيا عبر البحر
وغرق عدد كبير منهم رجالا وأطفالا ونساء محملا المسؤولية إلى البلدين لعدم
المحافظة على سلامتهم .. ويؤكد المجلس على دعم المقاومة في لبنان وفلسطين بوجه
العدو الصهيوني وابقاء البوصلة نحو تحرير فلسطين كما يرفض مشاريع الفتنة والتقسيم
التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني .. هذا ما يهمنا مما جاء في البيان ..
طبعا ذكر البيان التهنئة لمخطوفي إعزاز وهم من عناصر حزب اللات
اللبناني أو من الموالين له وهذا الحزب يرتكب الآن أبشع المجازر ضد أهلنا
السوريين السنة , فان كان لا بد من التهنئة على وصولهم , فلماذا لم يذكر البيان
الإفراج عن الطيارين التركيين المفرج عنهما في الصفقة خاصة وأن تركيا لها مواقف
مشرفة من القضية الفلسطينية , كما أن البيان أهمل ذكر الإفراج عن أخواتنا
السوريات ضمن هذه الصفقة خاصة أن في تحريرهن من براثن النظام النصيري المجرم لهو
من أعظم الفرح ..
أما عن تحميل مسؤولية سلامة الفلسطينيين الغارقين في البحر
لمصر وليبيا فهذا من أعجب العجب فهل يراد توصيلهم إلى السواحل الإيطالية على نفقة
الدولتين ؟؟ .. إن أول من يتحمل ما حل بالفلسطينيين الغارقين هو النظام النصيري
الحاكم في سوريا .. وهو الذي قصف مخيماتهم بأشد أنواع الأسلحة فتكا وهجرهم من
مساكنهم كما إن النظام النصيري له سوابق في استهداف الفلسطينيين فهو من سحق مخيم
تل الزعتر وغيره من المخيمات في لبنان ولعل مجلس العلماء هم أعرف بتفاصيل هذه
الأمور خاصة أنهم من سكان لبنان ..!!! .
وأكد المجلس على دعم المقاومة في لبنان .. إن مصطلح المقاومة في
لبنان لا يطلق إلا على حزب اللات عميل إيران في المنطقة حيث إن أهل السنة ومنهم
الفلسطينيين لا يسمح لهم بالاقتراب من الحدود الفلسطينية اللبنانية بل إن
حزب اللات نفسه لم يطلق طلقة على اليهود منذ عام 2006 إسوة بمعلمه النظام النصيري
الذي لم يطلق طلقة على اليهود منذ أربعين سنة .
ثم أين مقاومة حزب اللات الآن أليس في ربوع سوريا حيث يشارك النظام
النصيري في قتل النساء والأطفال وارتكاب الموبقات هناك ..
وأخيرا نقول لمجلس علماء فلسطين في لبنان إلى متى مجاملة من يتخذون
من سب الصحابة دينا .. أليس من واجب العلماء الدفاع عن عقيدة المسلمين أم
ماذا ..؟؟؟ .
وإن كنتم تعتذرون بأنكم تحت سلطة حزب اللات وسطوته فاسكتوا حيث لا
ينسب إلى ساكت قول كما يقال ..
وتذكروا دائما ان العالم حقا هو من يقف في وجه الظلم والباطل وليكن
في أبو حنيفة والإمام أحمد والعز بن عبدالسلام وابن تيمية وعز الدين القسام قدوة
لكم فالدنيا فانية ومتاعها وزينتها قليلة والآخرة هي دار القرار فلن ينفعكم
"حسن نصر " سباب الصحابة ولا إيران الصفوية .. ونسأل الله ألا
تكونوا ممن قال الله فيهم { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ
آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
} [الأعراف : 175] .
المصدر : موقع الحقيقة
28/10/2013