سقطت الكلمات الواقفة جانبا لتمتلئ بها أذناي , وسألت استجابة الأحاديث الخارجة من مسافات انتشارها ... وعاد تدفق الضحكات المستديمة تنهض توهج البسمات ... لأن رائحة تلك الأحاديث بدأت تتدلى كالشموع المشتعلات فوق تغريد الكروان ليسمع العالم أعذوبة النشيد المحلق فوق زهور الواحات .... حينها شاهدت روحي تقفز على مسمع التغاريد .. وقلبي يهتز بأجمل القفزات , وتملكني الشوق للحظات انسكاب الكلمات من أذناي إلى آهات أمهات الأسرى .... في لحظات التحدي ... ومن إحدى شعاب مكة المكرمة .... التقط أحدهم أنفاس آهاتهن ليعرض مكافأة مقدارها مائة ألف دولار لمن يأسر جنديا صهيونيا ... وجاءت لحظات التحدي التي فرشت توقد تأملاته حينما أيقن أنه لا مكان للمبالغة لأن من سيتحداهم ... هم مجموعة جراثيم صهيونية معروفة تحت مسمى (مستوطنون) مغتصبون ... قرروا وقتها دفع مكافأة مالية كبيرة لمن يقتل أحد الأسرى الفلسطينيين المحررين ولن نستغرب ذلك لأن الإجرام يسري بعروقهم ........ ولأن فلان امتاز بأوسمة الذكاء وافتراش ظله على أنفاس قضية معقدة .... ولأن تأملاته المضيئة اجتاحت ذاكرة فلان آخر امتازت الدموع المفرحة للأفكار البراقة .... ولأن الجدال بدأ يتغنى ويصعد ويهبط ويتشكل من وريد إلى وريد .... إلى البدائي أو النهائي من أناشيد العشق الوردية لفلسطين درة الكون الذهبية .... وبعد انتشار أنهار الحب الصادق لتلك الدرة ..... ونشيد الأمل بصوت الفلان الآخر ليعلن بأنه سيدفع تسعمائة ألف دولار ليصبح المبلغ مليون دولار مكافأة لمن يأسر جنديا صهيونيا ... من أجل إطلاق سراح الأسرى المعذبين ، لكي تمسك الأنامل أنفاس البهجة التي ستتوهج بأفراحها المختبئة بين آهات الأمهات ... وليأتي حصاد السعادة بالابن من قبضة الأخطبوط ... وتعود الوجوه لتطلق أصوات الأعراس وتوهج الشوق لإذابة الأحزان في مياه الأيام ... فهل من مذيب لتلك الأحزان ؟؟؟؟ ... ولكني أقول بأن إذابة الأحزان يأتي بالعمل الصادق النابع من أعماق كل فلسطيني .. العمل من أجل تخليص كل الأرض الحبيبة من قبضة الأخطبوط دون المليون دولار أو حتى كنوز المعمورة .
وشكرا للأخوة الأعزاء العاملين في هذا الوطن الجميل فلسطينيو العراق .
أخوكم خالد نواف أبو الهيجاء ( أبو سيف)
ولاية تكساس / مدينة هيوستن
الولايات المتحدة الأمريكية
10/11/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"