ارتفع عدد الإصابات بين الشبان والفتيان المقدسيين إلى أكثر من 24 إصابة، وتم نقل عدد من المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج. كما ارتفع عدد الشبان والفتيان الذين تم اعتقالهم على أيدي قوات مستعربة تابعة لجيش الاحتلال إلى نحو 11 شاباً وفتىً وتم اقتيادهم جميعاً إلى مركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي مدينة القدس المحتلة.
ورغم انتهاء المواجهات في شارع الواد المؤدي إلى المسجد الأقصى، وحي باب حطة المُلاصق للمسجد الأقصى إلا أن مواجهات متفرقة ما زالت تدور في العديد من الأحياء المتاخمة للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة احتجاجاً على اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وكانت شرطة وعناصر الوحدات الخاصة التابعة لسلطات الاحتلال انسحبت باتجاه باب المغاربة ورفعت الطوق والحصار الذي كانت فرضته صباح اليوم (28-2)على المعتكفين المُصلين داخل الجامع القبلي وحاولت بكل الوسائل إخراجهم واعتقالهم إلا أن اتفاقا تم بين الأوقاف الاسلامية يقضي بانسحاب الشرطة إلى بوابة المغاربة قبل صلاة الظهر وخروج المعتكفين بعد صلاة الظهر.
وشرعت شرطة الاحتلال بفتح بوابات المسجد الأقصى تدريجيا لكنها لم تسمح إلا لكبار السن بدخول الأقصى المبارك ومنعت الشبان من الدخول، فيما فتحت بوابات البلدة القديمة للجميع بالدخول والخروج منه واليه بعد أن فرضت حظراً على من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى البلدة.
وتشهد شوارع وطرقات القدس القديمة وخاصة شارع الواد، ومحيط المسجد الأقصى وبواباته تواجدا عسكريا وشرطيا كبيرا.
وكان الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى أكد، في تصريحات خاصة لموقع "مدينة القدس" أنه في الوقت الذي أغلقت فيه سلطات الاحتلال المسجد الأقصى أمام المواطنين والمُصلين إلا أنها أدخلت في إطار برنامجها السياحي مئات الأشخاص الأجانب من بوابة المغاربة، محذرا من خطورة أي محاولة من قبل الاحتلال لتقسيم المسجد تقسيما زمنيا بحيث تسمح لليهود بالدخول إلى المسجد في ساعات محددة تكون فيه باحات ومصليات المسجد فارغة من المُصلين.
المصدر: موقع" مدينة القدس"
28/2/2010