يقع هذا المخيم على بعد 50 كلم من الحدود داخل الأراضي الأردنية ، تأسس بعد احتلال العراق عام 2003 ونزوح قرابة 1200 لاجئ فلسطيني من العراق على أمل إدخالهم واستيعابهم بداخل المملكة الأردنية ، إلا أنه تم استقبال فقط 382 منهم والذين تحمل زوجاتهم جوازات سفر أردنية ، ليعود بعد ذلك قرابة 500 إلى بغداد بسبب الأوضاع المعيشية والإنسانية السيئة ، وبعد أربعة سنوات من معاناة الصحراء لمن تبقى منهم تم تقسيمهم على عدة دول أجنبية بعد أن رفضت جميع الدول العربية من استيعابهم .
لاقى من كان فيه من العوائل الفلسطينية ظروفا قاسية وصعبة جدا ، حتى توفي فآية لؤي عوني وهدان ( 4 سنوات ) حرقا بعد أن التهمت النار عدد من الخيام ، وكذلك وفاة عدنان محمد ( 44 عام ) ابن رشيدة قاسم في شهر 7/2007 ، بعد تحسره على عدم ذهابه إلى كندا ، وهنالك طفل أيضا توفي بمرض السرطان .
وتم في نهاية المطاف ترحيل 202 لاجئ فلسطيني من مخيم التنف إلى كل من نيوزلندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والبرازيل ، وعلى النحو التالي :
إلى نيوزلندا تم ترحيل ( 23 فلسطيني ) في شهر 7/2007 .
إلى أمريكا تم ترحيل ( 9 فلسطينيين ) في شهر 11/2007 .
إلى كندا تم ترحيل ( 53 فلسطيني ) على دفعتين ( الأولى بتاريخ 5/12/2007 والثانية بتاريخ 7/12/2007 ) .
إلى البرازيل تم ترحيل ( 117 فلسطيني ) على ثلاث دفعات ( الأولى بتاريخ 21/9/2007 والثانية بتاريخ 4/10/2007 والثالثة بتاريخ 17/10/2007 ) .
لتبدأ رحلة جديدة من الشتات والمعاناة والبعد عن الأهل والأوطان والأحباب .