الوحدة والتكاتف عنوان العزة والكرامة- كاتب فلسطيني من قبرص

بواسطة قراءة 2340
الوحدة والتكاتف عنوان العزة والكرامة-  كاتب فلسطيني من قبرص
الوحدة والتكاتف عنوان العزة والكرامة- كاتب فلسطيني من قبرص

أرى بأن ناقوس الخطر بدء يدق في احياء وأزقة مدينة لارنكا وأصبح هذا الناقوس حديث الناس ومتصدر العناوين والأخبار في مواقعنا الألكترونية وهذا الناقوس بدأ يخلق حالة من الرعب والضيق النفسي في صدور أرباب العوائل الفلسطينية ممن ليس لديهم سوى المعونة الشهرية المقدمة من قبل دائرة الذل والمهانة !!عفواً!! اقصد دائرة الضمان الاجتماعي والتي قطعت عن عدد من العوائل والشباب تلك المعونة في الشهر الماضي  وقد  تم ذكرهم في خبراً سابق فأنا لا أريد أن أعرف اسماء أرباب تلك العوائل أو الشباب  فأن كانوا أصدقاء فقلبي يبكي دماً  معهم وأن كانوا غير ذلك فقلبي ينعصرويتقطع  معهم ايضاً  يجب على الجميع أن يتولد في داخله هذا الشعور لكي نقول على أنفسنا بأننا مجتمع متماسك نحب الخير في ما بيننا في الرخاء والشدة وهذا بدوره يقوي عزيمتنا في مواجها أي ناقوس خطر قد يحدق بنا في وقتنا هذا وعلى المدى البعيد .

نعم يا أخوتي أن ما جرى لنا منذ مر السنيين جعلنا الحلقة الضعيفة في أي مجتمع نتعايش معه فعلينا ان نعالج تلك السلبية التي لاحقتنا منذ خروجنا من فلسطين الحبيبة والتي بدورها تعطي الضوء الأخضر الى كل من يسعى الى نصب المكائد  لنا فنحن شعب قد قدر لنا الله عز وجل بأن نكون في هذا الأمتحان الدنيوي الصعب ولكن لنجعل انفسسنا ممن سيعزهم الله في الدنيا وينجيهم من العذاب في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم  فعلينا محاسبه أنفسنا ونفسي أنا اولاً فأنا لست أفضل منكم  فكلنا واقفون على أرضاً واحدة  هشة قد تبتلعنا أن تكالبت علينا تلك المكائد والأمم الساعية من ورأها وأذكركم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ( توشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة الى قصعتها . قالوا : امن قلة نحن يومئذ يارسول الله قال : لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) صدق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام..وفي الماضي وأنا اتصفح في مواقع الانترنيت قرأت قصة شهيرة والتي دائمن تجدها حاضره ومتكرره .

ويقال بانها تعود لبني هلال حيث كانوا يسكنون بني هلال في أماكن متفرقة وعندما تجد منازل ضخمة في البناء والتصميم او مزارع كبيرة فأنهم ينسبونها لبني هلال وفي زمان ليس بالقريب حصلت قصه تعود لبني هلال عندما كانوا يسكنون في ذنائب بأنهم عزموا للرحيل من هذه الديره لقله ماءها ولكنهم عند أستعدادهم تفاجئوا بخبر بأن أحد جماعتهم لن يسير معهم والسبب بأن لديه مزرعه ولن يغادر حتى يحصد مازرع فيها  وبعد أن أستشاروا بعضهم قرروا على البقاء حتى يكمل رفيقهم زراعته ويحصدها ومدتها ثلاث شهور وعندها أنشد شاعر منهم وقال ( ثنينا رقاب العيش تسعين ليله لجل حاجه الرفيق تهون ( نعم أنها قصة جميلة وعنوان للأخوة والتكاتف في ما بين القوم .... أخوتي هذه دعوة الى فتح صفحة جديدة في التعامل في ما بيننا لنجعلها صفحة بيضاء ناصعة لا شائبه عليها  بعيدة عن الأنشقاقات والنعرات والتعصب وأنها دعوة الى جميع الفلسطينيين في الشتات ولا تقتصر على مكان وزمان واحد بل ليجعلها جميع الفلسطينيين في دولة الشتات شعارهم ليستمدوا منها قوتهم في مواجهة القادم في أيام  الرخاء قبل الشداد وفي النهايه لا يسعني ألا أن أقول للجميع الوحدة والتكاتف عنوان العزة والكرامة .

ولكم مني أطيب التحيات ...                            

 

كاتب فلسطيني من قبرص

12/10/2010

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"