ذبح ابناء معسكر أشرف بعد ذبح فلسطينيو العراق- محمد رحال

بواسطة قراءة 3962
ذبح ابناء معسكر أشرف بعد ذبح فلسطينيو العراق- محمد رحال
ذبح ابناء معسكر أشرف بعد ذبح فلسطينيو العراق- محمد رحال

جاء الخبر عن مهاجمة معسكر أشرف في العراق وهم مجموعات نزع الاحتلال الامريكي تسلحها , جاء الخبر عنهم باهتا تماما وكأن هذه الجماعة التي لجأت الى العراق لاتنتم الى البشر , او كأنها مجموعات دواجن انتهى عمرها الافتراضي وجاء يومها للذبح على يد عملاء الاحتلال الذين حصلوا على اشارة الموافقة الخضراء من قادة المسلخ الامريكي الذي يقود عمليات السلخ ضد الشعب المسلم والعربي والفكر الاسلامي , وهذا الهجوم المؤلم على سكان المعسكر الذين تمتعوا بالحماية ولمدة طويلة جاءت وكعادة الاحتلال بعد حصار شديد حرم منه سكان المعسكر حتى من الماء , وفي ظل حصار اعلامي وحصار اممي وامام نظر وعيون مايسمى بجماعات حقوق الانسان التي سكتت على مجازر الشعب الفلسطيني , وسكتت عن مجازر هذا النظام الاسود في بغداد والذين فعلوا الفظائع بالجالية الفلسطينية امام عيون الاحتلال الامريكي ومباركته وبسلاحه , والصور المرعبة التي طارت من هناك سرا وعلانية جاءت لتؤكد ان المجموعات الحاكمة تدير مسالخ منظمة من اجل تدمير العراق وتشريد اهله , هذه الجالية الفلسطينية التي شردت في ارجاء العراق والقيت في خيم هنا وهناك لاحقتها ايادي العبث والقتل والمرض والجوع , وسكت عن ذلك مايسمى بقادة الفصائل الفلسطينية والتي جلّ همها التناحر فيما بينها والتمتع بكراس في ظل الاحتلال او بكراس بالية في ظل الانظمة العربية تاركين ابناء شعبهم من الجالية الفلسطينية في العراق تتخاطفها سكاكين القتل السوداء وعلى يد غربان الشر الذين جمعهم نغروبونتي وبمباركة من عمائم الشياطين العفنة والتي باركت هذا القتل الطائفي وشجعته باعتباره يقربهم الىالله .
والاعلام العالمي الذي يسكت اليوم على مذابح معسكر اشرف هو نفسه الاعلام الذي سكت وما زال عن المجازر التي ترتكبها جمهورية الصين الشعبية الاشتراكية والتي قتلت في يوم واحد اكثر من الفي شهيد فقط لانهم مسلمون , وهو نفس الاعلام والجمعيات الحقوقية التي سكتت وتسكت عن القتل المنظم وعلى يد التحالف المجرم من اجل ابادة شعب افغانستان وتحت دعاوى تحريره من الارهاب واستئصال الارهاب العالمي , وهي نفس الجمعيات الحقوقية والاعلام العالمي الذي سكت وساند الحكومات الديكتاتورية في البلدان العربية , تلك الحكومات التي نهبت الشعوب وتركتهم جياع وامدتهم باعلام السلطة الفاسد .

وسكان معسكر اشرف والذي يراد ابادة سكانه من اللاجئين والذين تسميهم ايران بالمنافقين , والذي كانوا وقود الثورة التي اوصلت خميني الى الحكم ثم انقلب عليهم خميني وملأ بهم السجون كما ملئها بغيرهم وجز رؤوس الكثيرين منهم بعد تعذيب شديد ومنظم من نظام يدعي الايمان بالله ويحرم التعذيب , هؤلاء الذين يراد اليوم تسليمهم الى سكاكين القتل المجرم عل ايدي اتباع خامنئي في بغداد يؤكدون وبما لايدع مجالا للشك عن مدى التعاون الخفي بين النظام في ايران وسلطة الاحتلال الامريكي والذي يدعي كلا منهما كذبا انه يعادي الاخر في الوقت الذي تتم فيه الصفقات سرا على تقاسم امتنا وثرواتها من خلال اجتماعات اكدتها المصادر الاوروبية .

ورسالتنا الى كل من لديه ضمير الى الوقوف الى جانب الشعب العراقي الذي اغتصبت ارضه , والوقوف الى جانب الجالية الفلسطينية في العراق وخاصة اؤلئك اصحاب الخطاب المقاوم والذي يحتاج الى نظارات كبيرة جدا من اجل ان يرى ويساند هذه الجالية بعد انعدام الرؤية الليلة والنهارية له بسبب طماشات اقليمية وضعت على عينيه فاعمته عن رؤية اهله واخوانه في الوقت الذي يطالب فيه بتحرير المريخ , كما ندعو الى وقف المذابح على سكان معسكر اشرف فكل اخلاقيات الامم تدعوا الى احترام من يلجأ اليها .

30/7/2009
د.محمد رحال.السويد

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع