يعيش اللاجئون الفلسطينيون من العراق والذين انتهى بهم المقام في جزيرة لارنكا في قبرص (اليونانية), أوضاعاً معيشة جيدة نسبياً, حيث يبلغ عدد هذه العائلات التي تمكنت من الوصول غلى قبرص عقب عمليات النزوح الفلسطيني من العراق إلى (1200) لاجئاً, موزعين على 250 عائلة و 120 شاباً .
هذا وتقدم الدولة لهم مرتباً شهرياً حسب عدد أفراد العائلة, حيث يحصل الأب على (200باون) والأم على (100 باون), والأطفال فوق سن الخامسة عشرة يحصلون على (95 باون), والأطفال دون سن الخامسة عشرة يحصلون على (50باون), والباون يعادل (2 دولار أمريكي)+(40 سنتاً), أيضاً تمنح قبرص اللاجئين تأمين صحي و بدل إيجار منزل, ومعظمهم لا يستطيع العمل إلا في الزراعة.
كما يدرس أبناؤهم في المدارس اليونانية وبشكل مجاني, لكنهم يعانون من مشكلة اللغة اليونانية إضافة إلى المضايقات التي تتعرض لها اللاجئات من زملائهن القبارصة في المدارس على خلفية إرتدائهن الحجاب.
وهذه هي من أعقد المشاكل التي تواجه اللاجئين وهي اللغة , إذا لاتوجد مدارس عربية, مما أجبر اللاجئين إلى التباحث مع الجاليات العربية في جزيرة لارنكا لإقامة مدارس عربية لأبناء الجاليات في قبرص اليونانية.
موقف دولة قبرص أفضل بكثير من مواقف معظم الدول العربية تجاه استضافة اللاجئين الفلسطينيين من العراق, الجيش الأردني استخدم الدبابات والمدافع لطرد الفلسطينيين عندما كانوا على حدوده مع العراق حيث بقوا في العراء حتى وافقت سوريا على استضافتهم في مخيم الهول في الحسكة. مخيم التنف على الحدود السورية العراقية .
كاتب من دمشق