البيئة يوشك على إنهاء تعاونه مع التحالف الحاكم حول سياسة الهجرة

بواسطة قراءة 3018
البيئة يوشك على إنهاء تعاونه مع التحالف الحاكم حول سياسة الهجرة
البيئة يوشك على إنهاء تعاونه مع التحالف الحاكم حول سياسة الهجرة

في حديثه الى قسم الأخبار في اذاعتنا تحدث الناطق المناوب بإسم الحزب غوستاف فريدولين عن أن هناك أسبابا لتوجه حزبه الى إنهاء التعاون مع التحالف الحاكم، وأشار الى أثنين منها. الأول هو تصريح وزير الهجرة توبياس بيلستروم والذي قال فيه أنه كان على حزب البيئة ان يقف الى جانب حملة الشرطة لتعقب المقيمين غير الشرعيين لتنفيذ قرارات الإبعاد بحقهم، تلك الحملة التي لقيت انتقادات من أوساط عديدة كون الشرطة في تنفيذها لهذه المهمة صارت تتصدى لذوي الملامح غير الأوربية لتطلب منهم وثائق السفر مع انهم مواطنين سويديين مما نظر اليه كمس بحقوقهم وتمييز ضدهم على أساس الملامح. والثاني عدم استعداد التحالف الحاكم لتغيير نظرته الى مبدأ " الأسباب الإنسانية العميقة " لبقاء الشخص الأجنبي في السويد:

ـ لقد اتفقنا مع الحكومة على أجراء تغييرات في ما يتعلق بالأشخاص الذين عاشوا هنا فترات طويلة، ومن يعانون من أمراض صعبة ولا إمكانية لحصولهم على رعاية طبية. وما تلقيته من معلومات يشير الى أن الحكومة لا ترغب بإجراء هذه التغييرات، وهذا ما يفقد الاتفاق قيمته. قال فريدولين في مقابلة مع إذاعتنا وتابع قائلا:

ـ إذا كان الأمر على هذا النحو، ولم ينفذ الاتفاق على معالجة أحوال الأشخاص الذين يعيشون معاناة شديدة، ينهار أساس الاتفاق لأنه بني على هذا الإصلاح، والذي كان وسيلة لمواجهة معاداة الأغراب في السويد، بمزيد من الانفتاح والإنسانية. ويتعين تحويل هذا الإصلاح الى واقع.

وقال فريدولين أيضا:

ـ أن لم تكن الحكومة مستعدة لتنفيذ الإصلاح فالاتفاق ورقة وسيبقى مجرد ورقة حتى يتحقق مضمونه على أرض الواقع.

وحول ما يتعين تحقيقه لنقل الاتفاق الى حيز التنفيذ قال فريدولين:

ـ لقد نجحنا في تحسين أوضاع الناس في السويد، فيما يتعلق بتقييم الرعاية الصحية على أساس ما لدى الناس من حاجة اليها، وليس على أساس ما يملكون من وثائق. وبتوفير فرص الإنخراط في المدارس لجميع الأطفال. وهناك نقاط لم تتحقق بعد وهي المتعلقة بتوفير الفرص لبدء الحياة من جديد بالنسبة للأشخاص الذين تواجدوا في السويد منذ فترات طويلة، ومن يعانون من أمراض صعبة، والأطفال الذين نشأوا هنا. هذه النقاط ينبغي تحقيقها لتستمر الحياة في الاتفاق مع الحكومة.

وردا على تصريحات وزير الهجرة تبوياس بيلستروم التي قال فيها أنه كان يتعين على حزب البيئة أن يدعم عمليات شرطة الحدود لتعقب من يقيمون في البلاد بصورة غير شرعية قال الناطق باسم الحزب البيئة غوستاف فريدولين:

ـ لقد اتفقنا جميعا حين عقد الاتفاق قبل سنتين على جعل السويد أكثر انفتاحا، أكثر إنسانية، والآن يراد استخدام هذا الاتفاق لتغطية أشياء من قبيل أجراء تغييرات في قواعد عمل الشرطة بما يجعل السويد أكثر إنغلاقا وشدة، وتنفيذ عمليات تفتيش لأبرياء بناء على لون شعرهم أو بشرتهم.

فريدولين ختم حديثه لإذاعتنا بالإعلان ان أن حزب البيئة قد تقدم ببلاغ الى المفوضية الأوربية حول عمليات التفتيش التي تنفذها شرطة الحدود في مداخل محطات قطار الأنفاق للوقوف على مدى تطابقها مع قواعد القانون الدولي.

 

المصدر : راديو السويد باللغة العربية – أرابيسكا

14/3/2013