وليس هذا فحسب،
العرب قاطبة لا يرحمون أبناء جلدتهم وعمومتهم الفلسطينيين. وهذا بدليل أن جلّ
المعونات والاغاثات المخصصة للفلسطينيين لا تأتي من العرب الاغنياء غنى قارون،
وانما تأتي من مصادر المجتمع الدولي. وأما ما يقدمه اصحاب الغنى الفاحش من العرب
لا يتعدى فتات الموائد.
وظلم العرب
للفلسطينيين لا يقتصر على الشح والبخل وانما على المس والايذاء.
وفيما يلي نسرد
على سبيل المثال لا الحصر بعضاً من معاناة الفلسطينيين من الانظمة العربية، هكذا
وكأن النكبة التي سببها الزعماء العرب الفلسطينيين وهم الذين أهابوا بهم على
مغادرة الديار ثم العودة اليها بعد قذف "إسرائيل" إلى أعماق اليمّ :
• العام 1976 قصفت المدافع السورية مخيمي اللاجئين
في تل الزعتر وجسر الباشا في لبنان وتسببت بمقتل خمسة الآف فسطيني.
كاتب هذا
المقال شاهد بأم عينيه العام 1982 الدمار اللاحق في هذين المخيمين المهجورين.
• العام 1983 قاتلت القوات السورية الفلسطينيين
بإمرة أحمد جبريل في منطقة عكار شمالي لبنان. ياسر عرفات قدر عدد القتلى في ذلك
القتال بعشرة آلاف فلسطيني.
• العام 1967 طـُرد ياسر عرفات ومقاتلوه من سوريا
لأن عرفات رفع شعار (استقلالية القرار الفلسطيني) الذي لم يرق في أعين حكام دمشق.
• العام 1970 حل ما حل بالفلسطينيين في الأردن من
جراء "أيلول الأسود".
• الفلسطينيون الذين لجأوا الى العراق في اعقاب
طردهم من لبنان، اقاموا في مخيم ابو غريب غربي بغداد ولم يسمح لهم بدخول المدن
العراقية إلاّ بتصاريح خاصة.
• دول الخليج طردت حوالي ربع مليون فلسطيني في
أعقاب احتلال صدام للكويت العام 1990. هذا على الرغم من أن أولئك الفلسطينيين لا
يتحملون وزر غزو صدام للكويت.
• أربعمائة الف فلسطيني في لبنان محرمون من الحقوق
المدنية .. من التمتع بالتأمين الوطني .. بالعلاج الصحي .. من حق العمل .. وكل ذلك
الاجحاف بحجة ان منحهم حقوق المواطن يمكن ان يمس بالتوازن الطائفي بين الشيعة
والسنة و"المسيحيين".
إزاء هذا الظلم
اللاحق بالفلسطينيين من قبل الأنظمة العربية، يشير الكثير من الكتاب العرب
إلى أن الفلسطينيين حتى في المناطق الواقعة تحت الاحتلال "الإسرائيلي"
يتمتعون بحقوق وحريات يعدمها الفلسطينيون في الدول العربية.
ولا فضّ فوك
أيها القائل :
وظلــــم ذوي
القــربــــى أشـــــد مضاضــــة
علــى النفــس
مــن وقــــع الحســــام المهنــــــــدى
المصدر : موقع
وزارة خارجية العدو الصهيوني
20/1/2014