ضمن المعاناة التي ليس لها حدود للفلسطينيين الفارين من جحيم العراق ، وردنا نبأ احتجاز شاب فلسطيني من قبل مرزة تفتيش تابعة للشرطة الماليزية مع أنه يحمل ورقة تثبت بأنه لاجئ ولديه حماية من مكتب مفوضية شؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة والذي يقضي بموجبه إعطاء حماية في تلك الدولة لمن يحمله .
وتشير الأخبار بأن الشاب هذا له إحدى وعشرون يوما محتجزا ، وعندما تم إبلاغ مكتب حماية اللاجئين في الأمم المتحدة في ماليزيا من قبل بعض أقارب الشاب الفلسطيني ، فأخبروهم بأنه سيعملوا اللازم من أجله وسوف يتم إخراجه خلال ثلاثة أيام ، ولدى مراجعتهم بعد ذلك تبين بأنهم لم يتخذوا أي إجراء يذكر ، وبعد احتدام النقاش بين ذوي المحتجز ومكتب الحماية قام الأخير بإرسال فاكس إلى دائرة الهجرة وإخبارهم بأن ذلك الشاب الفلسطيني مسجل لديهم .
ومن جهة أخرى فإن أقارب الشاب استمروا بمراجعة الأمم المتحدة دون أي نتيجة ، ويقوم كذلك بمراجعة دائرة الهجرة أحد العرب المقيمين في ماليزيا ، ليتبين بأن مكتب الأمم المتحدة هذا ليس لديه أي اهتمام بقضايا اللاجئين الفلسطينيين لتضاف معاناة جديدة إلى معاناة تهجيرهم وغربتهم وبعدهم عن الأهل والأقارب والأوطان .وتفيد الأنباء بأن معظم مكاتب الأمم المتحدة تتعامل بازدواجية مع اللاجئين الفلسطينيين لاسيما الذين خرجوا من العراق ، وهم بذلك يخالفون جميع المواثيق والأعراف التي عليها قامت تلك المنظمة التي يفترض فيها الحيادية والإنسانية .
29/5/2008
يرجى الإشارة إلى موقع " فلسطينيو العراق " عند النشر أو الاقتباس