
وتمت إعادة تأهيل مركز حيفا المجتمعي والذي يسمى أيضا
نادي حيفا، بدعم المفوضية السامية للاجئين ومنظمة الاغاثة الاسلامية الدولية
كشركاء.
وسلمت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة، النادي
في "احتفالية" اقيمت بمنطقة البلديات شرقي بغداد إلى الفلسطينيين بحضور
السفير الصيني لدى العراق تشن وي تشينغ والسفير الفلسطيني لدى العراق أحمد عقل
وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين برنو جيدو.
وقال السفير الصيني تشن وي تشينغ في كلمة له بـ"الاحتفال"
"إن مركز حيفا المجتمعي يعد جزءا مهما لهذا المجتمع ولاكثر من 50 عاما يوجد
أكثر من 3000 عراقي ولاجئ فلسطيني في العراق يستخدمون مرافق هذا المركز وأصبحوا
اصدقاء من خلال مشاركة الاوقات السعيدة واللحظات المهمة في حياتهم فان إعادة
افتتاح مركز حيفا المجتمعي يعد ذو اهمية كبيرة".
وأضاف السفير تشن " أن إعادة افتتاح النادي تعد
أيضا صورة مصغرة "للصداقة العميقة" بين الشعوب الثلاثة في الصين والعراق
وفلسطين".
وتابع "أن الصين قدمت في عام
2017 مساعدات بقيمة 2 مليون دولار أمريكي للاجئين الفلسطينيين في العراق من خلال
المفوضية لاستخدامها في توفير "الأدوية والمساعدات الطبية والمنح الدراسية
للاجئين الفلسطينيين في العراق بالإضافة إلى مشاريع أخرى مثل نادي حيفا".
وأكد تشن مجددا موقف الصين الثابت تجاه القضية
الفلسطينية – "الإسرائيلية" التى "لا يمكن حلها إلا عبر "القنوات
السياسية والدبلوماسية"".
من جانبه، قال السفير الفلسطيني أحمد عقل في كلمته إن
الفلسطينيين "في حاجة إلى دعم الصين لحل القضية بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"،
في الوقت الذي تخلت فيه الولايات المتحدة عن كونها وسيطًا نزيها لحل الصراع بين الجانبين".
بدوره قال ممثل المفوضية برونو جيدو "في الوقت الذي
بلغ فيه عدد الاشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة ديارهم في جميع انحاء العالم ما
يقارب 68 مليونا، فقد أصبح دعم اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم أكثر أهمية من
أي وقت مضى".
واضاف " مع ازدياد النزوح القسري عاما بعد عام
تعتبر مساعدة اللاجئين في إعادة بناء حياتهم مسؤولية مشتركة، وستواصل المفوضية
العمل دون كلل لمحاولة مساعدة اللاجئين على تحقيق إمكاناتهم في العراق، مثلما تفعل
في جميع أنحاء العالم".
وينظر إلى إعادة افتتاح النادي الذي أعيد تأهيله على
أنه علامة على استعادة الحياة الطبيعية في البلاد بعد سنوات من الفوضى وانعدام
الأمن بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.
وكان نادي حيفا الرياضي قد بني في عام 1973 للاجئين
الفلسطينيين في بغداد، لكنه أهمل ودمرت بعض بناياته بعد انهيار نظام الرئيس
العراقي الاسبق صدام حسين، وتحولت ملاعب الكرة فيه إلى خيم للعائلات الفلسطينية
المشردة التي أصبحت ضحايا اضطرابات الصراع الطويل بين الاقليات العراقية.
المصدر : وكالة أنباء الصين –
شينخوا
19/10/1439
3/7/2018