الأربعاء، 18 نيسان، 2012
الدوحة/ خاص لاجئ نت
على هامش ندوة «اللاجئون الفلسطينيون في الوطن العربي.. الوقع والآفاق» الذي أقيم في الدوحة يومي السبت والأحد في 14 و15 نيسان (أبريل) 2012، ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، تحدث فيها عن الجمود الحاصل في تطورات القضية الفلسطينية ، وتطرق إلى ثلاث عناوين رئيسية .
في العنوان الأول، قال مشعل إن الشعب الفلسطييني وملفاته تمتلك القوة الذاتية، في حين أن العدو يفتقد هذه القوة، ومهمتنا نحن هي تحريك هذه القوة في الاتجاه المناسب لهذه القضية، وعندما سنغيّر ما بأنفسنا سيتغير الواقع .
وتطرّق مشعل إلى الثورات في المنطقة، فقال: نحن مع الشعوب في بحثها عن الحرية واستقلالية القرار، وخصوصاً أن شباب الربيع العربي يحملون القضية الفلسطينية في عقولهم وقلوبهم وضمائرهم .
العنوان الثاني، تحدث مشعل عن موضوع الندوة، فرأى أن الوطن العربي استضاف اللاجئين بشكل عام، وقال: نشكر المحيط العربي لاستضافة اللاجئين الفلسطينيين، إلا أننا نقف عند إساءتين واضحتين، هما ما جرى مع اللاجئين الفلسطينيين في العراق وما جرى من تشريد وللاجئين وتدمير لمنازلهم في مخيم نهر البارد.
الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة، ولكنه يريد العيش بكرامة، ولا نقبل أن يزايد أحد على الفلسطيني في إصرارهِ على العودة ورفضه للتوطين، ولا يمكن بالمنطق والعقل أن يجري إشغال اللاجئين بقوت يومهم وبلقمة عيشهم بحجة رفض التوطين .
أما العنوان الثالث فهو في حق العودة، وبصرف النظر عن الآراء المنفردة، نقول إن الشعب الفلسطيني يعتبره "مقدساً"، ومنطق التكتيك السياسي والواقعية المفرطة هنا مرفوض جملةً وتفصيلاً .
كل البشر تعود إلى بلادها، بل إن كل البشر تذهب سياحة إلى البلاد التي تضم تاريخاً وتراثاً مهماً، فكيف يمكن استثناء الفلسطيني من العودة إلى فلسطين وهي على ما هي من قداسة؟! ففلسطين أعطاها الله صفتين لم تُعطَ لأرض اُخرى «القدسية والبركة» وأرض الحضارات والديانات والأنبياء .
وهنا لا بد من الحديث بنقاط سريعة :
1- قضية اللاجئين هي - رغم مآسيها - نقطة قوة في القضية الفلسطينية، ونستغرب إصرار البعض على التعامل معها كنقطة ضعف ! .
2- إن حاجة اللاجئين ليست المشاركة في التفاوض، بل المشكلة في التفاوض نفسه، وحاجة اللاجئين هي المشاركة في النضال والقرار الفلسطيني، وليس التفاوض، ولا بد هنا في الحديث عن المشاركة في القتال وفي القرار من التأكيد على أن مكونات الشعب الفلسطيني ليست فقط غزة والضفة، بل الشتات وأراضي عام 48 .
3- المصالحة الفلسطينية، رغم كل التعثرات الداخلية والخارجية، فإن ما يُمكن الفلسطيني في التعامل مع الحقوق الفلسطينية هي (وحدتنا الداخلية) .. ففلسطين أكبر من كل الفصائل .
4- الأسرى المبعدون.. والأسرى الباقون سيبدأون "إضرابهم" في 17 نيسان، "يوم الأسير" ، أما دور الفصائل فَيكمن في حلٍ وحيد، والذي أسر شاليط سيفعلها مرة أُخرى، حتى تحرير جميع الأسرى والمعتقلين .
المصدر : شبكة لاجئ نت
18/4/2012