أفادنا مصدر مطلع من العاصمة السورية دمشق بأن عناصر الأمن السوري قاموا باعتقال الفلسطيني سعيد جواد زحيمان مساء 22/6/2008 .
وتفيد الأنباء الأولية بأن الابنة الكبرى وسامها لمى قدمت من الأردن إلى سوريا بتاريخ 20/6/2008 حيث تسكن هي وزوجها الأردني سمير عبد الله الشولي الذي كان يعمل في العراق سابقا واكتسب الجنسية العراقية هو وزوجته من ضمن الحالات النادرة والقليلة للفلسطينيين المتجنسين في زمن النظام السابق .
بمجرد دخول لمى وزوجها تم اعتقالهم مباشرة وحجزهم لعدة ساعات وتم سحب الجواز العراقي الخاص بلمى وأخبروها بمراجعة فرع المخابرات العسكرية ( فرع فلسطين ) في دمشق .
وعند مراجعتها للفرع المذكور تم التحقيق معها وسؤالها عن جنسيتها العراقية وجواز سفرها وقالوا لها إنها مزيفة فأخبرتهم بأن أصلها فلسطينية واكتسبت تلك الجنسية والجواز في زمن النظام السابق ، فلم يصدقوا ذلك فأعطتهم شهادة الجنسية العراقية وهوية الأحوال المدنية ليتأكدوا .
ثم طلبوا منها أن ترشدهم على شقيقتها أماني التي دخلت إلى الأراضي السورية بشكل نظامي بجواز سفر فلسطيني ، لأنهم يزعمون بأن إقامتها منتهية ، وأيضا طلبوا منها أن تدلهم على بقية أفراد أسرتها ، وكذلك طلبوا منها إخبارهم عن العوائل الفلسطينية التي دخلت بجواز سفر عراقي حتى لو عائلة واحدة مقابل الإفراج عنها .
ثم تركوها مع ضرورة مراجعتهم بتاريخ 22/6/2008 ، وفعلا ذهبت في تمام الساعة السابعة مساء على أمل تسليم جواز سفرها وتركها ، ومن جهة أخرى ذهب عناصر المخابرات السورية إلى شقة والدها أبو لمى وقالوا له إذا تريد إخلاء سبيل ابنتك فتعال معنا ، فما كان منه إلا أن يذهب معهم ولم يرجع .ويذكر بأن سعيد جواد زحيمان فر من جحيم العراق إلى سوريا قبل عام ونصف وهو رجل كبير في السن ومصاب بالقلب والذبحة الصدرية وإحدى عينيه لا يرى فيها من الماء الأسود الذي في عينيه والأخرى يعاني منها ، وكذلك زوجته امرأة كبيرة في السن ومعاقة من الأمراض ولا تمشي إلا بواسطة العصا والكرسي المتحرك .وتفيد الأخبار إلى أن سعيد جواد أبو لمى قد استسلم للذهاب إلى مخيم التنف الحدودي بعد الاعتقالات الأخيرة التي طالت أعداد كثيرة من الفلسطينيين القادمين من العراق .ومن جهة أخرى تفيد الأنباء بأن شقيقه فيصل جواد زحيمان كان قد فر هو وأولاده من العراق إلى ماليزيا بعد تلقيهم عدة تهديدات حيث كانوا من سكنة منطقة الأمين ذات الغالبية الشيعية المسيطر عليها من قبل جيش المهدي ، حيث تم اختطاف أحد أولاده وهو جهاد فيصل قبل عام ونصف وتم تعذيبه وأطلق سراحه مقابل مبلغ من المال .
وبعد عدة تدخلات وساطات تم الإفراج عن جميع أفراد أسرة أبو لمى يوم 23/6/2008 على أن تتم المراجعة بتاريخ 27/6/2008 هو وأفراد أسرته ، وقد غادرت ابنته لمى من حيث أتت مع زوجها .
وعند مراجعة أبو لمى وابنته لينا تم اعتقالهم على الفور وترحيلهم إلى سجن باب مصلى التابع للهجرة والجوازات وبعد التدخل من قبل بعض التنظيمات الفلسطينية التي تحظى بقبول وثقل في سوريا أفرجوا عنهم بعد التعهد بذهابهم وترحيلهم إلى مخيم التنف ، وفعلا بعد أسبوعين تم ترحيل جميع أفراد العائلة مع أعداد أخرى من الفلسطينيين اضطروا للفرار إلى الصحراء نتيجة عدم اطمئنانهم وملاحقتهم في سوريا .