في زمننا هذا وفي الوقت الحاضر نلاحظ ان الظلم اصبح موجود عندنا ,, وتغلب الظالم على المظلوم وانتهاك حقه على حساب المظلوم ,, دعوني اتحدث اليوم بموضوع قصير وملخص معبرا عن الظلم الذي يقع فيه المظلوم مسكينا ...
الظلم: كلمة تحمل في طياتها العديد من المعاني على النفس الأنسانية كالحرمان والقهر او ما شابه ذلك , وبالتالي تولد الحقد والكراهية التي تؤدي الى رغبة شديدة في الأنتقام ,,, لكن البعض يكتفي باللجوء الى اللــــــــه في اخذ حقه ,,,
سمعت مقولة اعجبتني كثيرا للمفكر الفرنسي : جان جاك روسو يقول فيها : (حين ارى الظلم في هذا العالم اسلي نفسي بالتفكير في أن هناك جهنم تنتظرهم ) ,, اذ تنتظر الظالم الذي ظلم وطغى بالناس ومن بينهم المظلوم الذي لاحول له ولا قوة ولا يستطيع ان يفعل اي شئ واكتفى باللجوء الى الباري عز وجل ليأخذ حقه ,,, واما بالنسبة للظالم لا يستطيع ممارسة هذه الهواية الا لا بد من ان يكون ذو سلطة او مقدرة على المظلوم لأنه ليس من المعقول ان يظلم في هذا الزمان شخص له قوة عظيمة . لماذا ؟؟؟
هل لأننا أصبحنا في زمن قاسي لا يظلم فيه إلا الضعيف والمحتاج ! ,,, او لأننا أصبحنا نحب النفاق والخضوع لمن هو اعلى منا! ,, او لأننا أصبحنا لا نستطيع مواجهة الظلم ؟ والوقوف أمامه !! لأنصاف المظلوم ,,,
تذكر يا ظالم ان هناك رب خالقك وخالق الناس جميعا هو الله عز وجل سيأخذ حق المظلوم منك ولو بعد حين وانك سوف تحرق بنار جهنم على ظلمك وقسوتك على العباد ,, و اعلم انك سوف تخسر قوتك يوما ما لأن القوة لله جميعا ,, فمهما تكبرت وتجبرت على المظلوم فأن جبروت الله نازل عليك لا محال ,,,
قال احد الحكماء حكمة عظيمة وهي موجهة الى المظلوم :
( لا تنتقم من ظالمك ... ولكن اجلس على حافة النهر وانتظر ولسوف ترى جثته طافية فوق الماء بعد قليل, دون إن تلوث يدك بدمه ) ... اي ان الله تعالى بالمرصاد لكل ظالم ,,
وفي حديث للرسول ( محمد ) صلى الله عليه وسلم يقول فيه : اتق دعوة المظلوم ...
وفي النهاية : تذكر يا ظالم (الموت والسؤال وعذاب القبر )لأن ظلمك لن ينفعك في الدنيا فكلنا ميتون ,, ولا احد فينا يخلد فالموت كأس وكل الناس شاربه ,,, ايها الظالم تذكر مقولة الامام علي ( رضي الله عنه ) : اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس ,, فتذكر قدرة الله عليك ,,, ........
والسلااااااااااام
وائل الأسعد
5/1/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"