ففي الساعة الخامسة والربع من فجر الأربعاء الموافق 7/6/2006 تعرض أكبر تجمع للفلسطينيين في العراق في منطقة البلديات شرق بغداد لهجوم بقذائف الهاون ثلاث منها سقطت في وسط المجمع ولحقت أضرارا في الممتلكات من تكسير لزجاج السيارات والنوافذ وخزانات المياه وأجهزة التبريد ، وسقطت الرابعة على سطح منزل لعائلة عراقية قرب المجمع أدى إلى استشهاد أحد الأبناء وإصابة والده وشقيقه بجروح بالغة من جراء هذا الاعتداء ، حيث اعتاد أفراد هذه العائلة النوم على سطح المنزل بسبب ارتفاع درجات الحرارة وكثرة وانقطاع التيار الكهربائي .ويذكر أن هذا المجمع قد تعرض لعدة هجمات من هذا القبيل راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح من أبناء المجمع ، حيث تعرض لهجومين مماثلين في زمن النظام السابق ، ولأربعة اعتداءات منذ احتلال العراق عام 2003 كان آخرها بتاريخ 22/2/2006.وقد بدأت في الآونة الأخيرة تزداد حدة استهداف الفلسطينيين في مناطق مختلفة من بغداد ، من خلال القتل أو الاعتقال العشوائي ومحاولات الاغتيال والتهديدات المستمرة إما بالخروج من مساكنهم أو القتل كان آخرها بتاريخ 27/5/2006 ، وكذلك التضييق عليهم بمختلف مناحي الحياة .ويشعر معظم الفلسطينيون في العراق بأنهم يُستهدفون على الهوية وبشتى الطرق ، ويتواجد معظمهم في أماكن التوتر والاحتقان الطائفي ، ويعتقدون بأنهم غير آمنين من هجمات الميليشيات المسلحة في تلك المناطق ، مما جعل العشرات من العوائل تخرج إلى الصحراء باتجاه الحدود العراقية السورية ، وهم يعيشون كارثة إنسانية لعدم السماح لهم من دخول أي دولة باستثناء عدد محدود تم إدخالهم إلى معسكر في سوريا في شهر أيار الماضي .
7/6/2006