الفقيد الحاج ذيب عبد القادر الملحم محن وثبات – موقع" فلسطينيو العراق"

بواسطة قراءة 12022
الفقيد الحاج ذيب عبد القادر الملحم محن وثبات – موقع" فلسطينيو العراق"
الفقيد الحاج ذيب عبد القادر الملحم محن وثبات – موقع" فلسطينيو العراق"

الفلسطيني ذيب عبد القادر ذيب الملحم ولد في بغداد عام 1954 وترجع أصوله إلى قرية جبع إحدى قرى قضاء حيفا شمال فلسطين المحتلة، نشأ في العراق وترعرع فيها كسائر الفلسطينيين هناك، وعمل في التجارة وسكن قرب مجمع البلديات مع عائلته.

http://www.paliraq.com/images/dead/theeb-abdalqader01.jpg

بعد احتلال العراق عام 2003 انقلبت الأمور رأسا على عقب وبدأت محنة جديدة على عموم الفلسطينيين في العراق، وتعرضوا لاستهدافات واسعة لا سيما في الأعوام ( 2005-2007 ) تسببت في تهجير وتشريد أكثر من ثلثي العائلات، وتعرض معظمهم لنكبات مختلفة.

في صباح يوم الجمعة الموافق 13/5/2005 تم اعتقال الحاج ذيب عبد القادر من مسكنه من قبل لواء الذيب من دون معرفة الأسباب، وتعرض لتعذيب شديد وأطلق سراحه بعد قرابة شهر ، ومكث في منزله يعاني من آثار التعذيب لاسيما عدم التئام الجروح لأنه مصاب بمرض السكر المزمن.

على الرغم من ذلك وتدهور الأوضاع الأمنية لفلسطينيي العراق بعد تلك الفترة إلا أن الحاج ذيب أصر على البقاء في العراق، وباستمرار تدني الأوضاع الأمنية حتى أعيد اختطافه مرة أخرى بتاريخ 30/5/2007 قرب مسكنه من قبل قوة يرجح أنها تعود للأجهزة الأمنية العراقية المتواطئة من الميليشيات الطائفية، ولم يتم العثور له على أثر ويرجح بأنه تم تصفيته.

الفقيد الحاج ذيب عبد القادر رحمه الله معروف لدى أهالي مجمع البلديات ببذله وعطاءه وسخاءه، إذ كان أحد وجهاء الجالية الفلسطينية في العراق وكانت سمعته طيبة، وكان يساعد الجميع ويشارك هموم الناس وقضاياهم، يتصف بحسن الخلق والتواضع ولين الجانب والمبادرة والمشاركة في كل ما يخص قضايا اللاجئين وإن صغرت.

كان يتحرى الحلال ويواظب على أداء الصلوات في المسجد، ويصل عامة الناس ويقضي حوائجهم، ويزور مرضاهم ويساعد المحتاج منهم، ويتفقد أحوالهم، فرحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه العلى من الجنة وتقبله في عداد الشهداء، فرغم المحن التي تعرض لها إلا أنه ثبت وصبر إلى آخر لحظة.

http://www.paliraq.com/images/dead/theeb-abdalqader02.jpg

الفقيد الحاج ذيب رحمه الله هو شقيق المرحوم بإذن الله صالح ذيب ( أبو جمال ) رحمه الله، وشقيق الفقيد عامر ذيب رحمه الله الذي لقي حتفه بينما هو خارج من صلاة الجمعة في أحد مساجد الزعفرانية بتاريخ 28/7/2006 ، وكذلك شقيق كل من منذر ( أبو تيسير ) وأنور ومنير وعمران وصلاح المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة والدكتور نبيل المقيم في ألمانيا،والفقيد الحاج ذيب رحمه الله هو والد الأخ سامر ومحمد.

وهذه بعض الأبيات الشعرية للشاعر عوض بن سالم بن فاتح التي نرثي بها فقيدنا الحاج ذيب ( أبو سامر ) رحمه الله تعالى:

إقامة الحيَّ إن طالت وإن قصرت

فيها تتم ويأتي بعدها سفرُ

كلُ الاوادم في بدوٍ وفي حضرٍ

يفنيهم الموتٌ والنسيانٌ والحفرٌ

إلا الذين لهم شأنُ ومنزلةُ

فان ذكراهمو تبقى وإن قبروا

مامات من خلد الآثار تذكرة

بل مات من لم يخلد ذكره أثرٌ

ماغبت ماغبت عبد الله عن سكنٍ

وموطنٍ أنت فيهِ الشمسٌ والقمرُ

 

موقع" فلسطينيو العراق"

16/11/2009

 

هذا الخبر بما فيه من تفاصيل وصور حصري لموقع " فلسطينيو العراق "

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"